جريمة إضرار الغير

جريمة إضرار الغير:
المراد بها الأفعال التى تتسبب فى إضرار الغير نتيجة الإهمال أو الفعل المقصود وقطعا يدخل ضمنها القتل والجرح والقلع ولكن تلك الجرائم لها حديث منفرد سبق تناوله والمراد هنا بتلك الأفعال الضارة أفعال نظنها بسيطة ولكنها تتسبب فى ضرر قد يكون بالغا ومن أمثلتها :
رمى قشر موز على أرض الشارع مما يتسبب فى كسر أحدهم نتيجة الإنزلاق
عدم إزالة الحجارة أو القمامة من الشارع حيث يتعثر أحدهم فيها فيجرح أو يكسر
ترك الأخذ بيد الأعمى والذهاب به حيث يريد مما يتسبب فى وقوعه على الأرض أو اصطدامه بجدار وكسره أو جرحه
تشغيل أحد الأجهزة بصوت عالى مما يقلق المرضى والنائمين أو المستريحين ظهر أو يشغل العاملين عن أعمالهم
ترك تنظيف الشارع أمام البيت
سكب ماء فى الشارع مما يتسبب فى انزلاق أحدهم
وعقوبات جرائم الضرر نتيجة الإهمال أو الفعل المتعمد هى :
الأول الفعل المماثل بمعنى عقاب الفاعل عمدا بمثل فعله فمثلا من أزعج الناس بتشغيل جهاز عالى الصوت يتم تشغيل نفس الجهاز وهو يريد النوم أو وهو نائم ومثلا من أشعل النار فى القمامة فدخل الدخان على الناس وضايقتهم يتم إشعال نار أمام بيته وهو جالس فى أقرب حجرة حتى يتضايق كما تضايق غيره وفى هذا قال سبحانه:
"وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به"
ويمكن لمن أصيب بالضرر أن يعفو عن المجرم لقوله فى نفس الآية:
" ولئن صبرتم لهو خير للصابرين"
الثانى إصلاح ما فسد والمراد أن يتحمل المهمل أو الفاعل عمدا علاج من تلف فيه أى شىء وهذا مبنى على أن من أتلف شىء عمدا أو بالأهمال يجب عليه أن يعيد ما تلف إلى أصله قدر الإمكان كما بين الله فى قصة الغنم والحرث وفيها قال سبحانه:
"وداود وسليمان إذ يحكمان فى الحرث إذ نفشت فيه غنم القوم وكنا لحكمهم شاهدين ففهمناها سليمان وكلا أتينا حكما وعلما"