عطيه الدماطى
المساهمات : 2111 تاريخ التسجيل : 18/01/2023
| موضوع: جريمة الأكل المحرم الثلاثاء فبراير 28, 2023 7:03 pm | |
| جريمة الأكل المحرم : الأكل والشراب يقصد بهما ما يتم تناوله عن طريق الفم ويسميهم الله الطعام ومحرمات الطعام فى الوحى متعددة وهى : الميتة وهى أكل الأنعام الميتة على وجه الخصوص لحم خنزير ما أهل لغير الله والمراد ما ذبح حسب أحكام الأديان الأخرى الدم المسفوح وهو الدم الجارى عند الذبح وفيهم قال سبحانه : "إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به فمن اضطر غير باغ ولا عاد فإن الله غفور رحيم" وقال أيضا: "قل لا أجد فيما أوحى إلى محرما على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دما مسفوحا أو لحم خنزير فإنه رجس أو فسقا أهل لغير الله به" المنخنقة وهى البهيمة التى سد مجرى تنفسها شىء ما منع الهواء عنها فماتت الموقوذة وهى البهيمة التى ضربت حتى ماتت المتردية وهى البهيمة التى وقع من موضع مرتفع فماتت النطيحة وهى البهيمة التى تعاركت مع بهيمة أخرى فنطحتها الأخرى فقتلتها ما أكل السبع وهى البهيمة التى اصطادها حيوان مفترس وأكل منها وقد استثنى الله من الخمسة السابقة ما ذكى والمراد ما ذبح الإنسان من الأنعام أن تموت . ما ذبح على النصب والمقصود ما ذبح لآلهة الأديان المفتراة . الاستقسام بالأزلام والمقصود البهيمة التى تم لعب الميسر وهو القمار عليها حيث يشتريها الخاسرون ويأخذ لحمها الكاسبون وفى هذا قال سبحانه : "حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به والمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع إلا ما ذكيتم وما ذبح على النصب وأن تستقسموا بالأزلام" الخمر ويقصد بها كل مادة تدخل الجسم خاصة عن طريق الفم فتمنع العقل من العمل ويدخل ضمن الخمر المخدرات وفى حرمتها قال سبحانه: "يا أيها الذين أمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون" الفقهاء علموا من آيات الخمر أن المخمور يسكر فلا يعلم ما يقول من الأكاذيب كالشتائم وفى هذا قال سبحانه : " ولا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون" ومن ثم اعتبروا أنه يتم جلده لأنه يفترى أى يكذب والكاذب يتم جلده كما فى جريمة رمى المحصنات وهو قوله سبحانه: " فاجلدوهم ثمانين جلدة" والجلد هو العقوبة الأولى وهناك عقوبة أخرى إذا ارتكب المخمور جرائم أخرى كالقتل أو الجرح أو تخريب الممتلكات فهو يعاقب بعقوبات الجرائم الخطأ وهى ارتكاب المحرمات دون قصد ورد التالف لأصله السليم كما بين الله فى قصة الحرث والغنم التى حكم فيها سليمان (ص) بإصلاح التالف الغريب أن أهل الفقه غاب عنهم أن الشرب المحرم للخمر يكون أكل المحرمات مثله جريمة لها عقاب لقوله فى بعض آيات الأكل " فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه" هنا المضطر لا إثم أى لا عقاب عليه ومن ثم يكون آكل المحرمات عليه إثم أى عقاب دنيوى والإثم يأتى بمعنى الذنب كما يأتى بمعنى العقاب على الذنب كما فى قوله سبحانه : "فإن عثر على أنهما استحقا إثما فأخران يقومان مقامهما "ومعناه فإن وجدت براهين على أن الشاهدين وجب عليهما عقابا فأخران يشهدان بدلا منهما والعقوبة فى الأكل تكون كعقوبة الأكل المحرم فى نهار رمضان وهو الإفطار وهى إطعام مسكين طعام حلال عن كل وجبة من الوجبات المحرمة وهذا الكلام من عندى إلا إذا وجد أحد نص
| |
|