نقد كتاب العلوم للصف الرابع الفصل الدراسى الأول للعام الدراسى 2021/2022م

نقد كتاب العلوم للصف الرابع الفصل الدراسى الأول للعام الدراسى 2021/2022م
محور الأنظمة الحية
بداية من المسلم به فى أى تعليم فى العالم هو دراسة التلميذ لبيئته المحلية قبل دراسة البيئة العالمية ككل ولكن مؤلفو كتاب العلوم أبوا إلا أن يقلبوا الأمر فبدئوا الكتاب بدراسة البيئة العالمية من خلال نظرية التكيف والغريب أنهم ذكروا حيوانات وطيور ونباتات لا علاقة لأغلبها ببيئة الطالب
الأغرب فى الكتاب هو أنه يفرض على طالب عمره عشر سنوات نظرية صاحبها أعلن أنه غير متأكد من صحتها لأن الأدلة عليها ناقصة وستظل ناقصة واعترافات داروين تملأ كتابه أصله الأنواع الذى ترجمه مجدى محمود المليجى للغة العربية وهو يعترف بجهله وجهل من معه فيقول:
"ويجب ألا يشعر أحد بالدهشة من القدر الكثير الذى ما زال غير مفهوم فيما يتعلق بنشأة الأنواع والضروب الحية إذا ما سمح بالتالى جهلنا الشديد فيما يتعلق بالعلاقات المشتركة التى بين الكثير من الكائنات التى تعيش حولنا "ص59
"القوانين التى تتحكم فى الوراثة هى فى معظمها مجهولة "ص70
"أما فيما يخص معظم حيواناتنا ونباتاتنا المدجنة منذ القدم فإنه من المستحيل أن نصل إلى قرار محدد فيما لو كانت نشأتها نابعة من نوع واحد أم من العديد من ص75 الأنواع الوحشية ص76
"من المحتمل أن تظل نشأة حيواناتنا الداجنة شيئا مبهما إلى الأبد ص76
"إن جهلنا بقوانين التمايز جهل عميق جدا فنحن لا نستطيع أن ندعى ولا حتى فى حالة واحدة من مائة حالة إمكاننا أن نحدد سبب وراء تمايز هذا أو ذاك الجزء"ص272
"إذا كان من الممكن إثبات وجود أى عضو جسدى مركب ليس من المحتمل أنه قد تم تكوينه عن طريق تعديلات بسيطة عديدة ومتتالية فإن ذلك من شأنه أن يجعل نظريتى تنهار تماما ولكنى لا أستطيع أن أكتشف أى حالة بهذا الشكل"ص299
مع كل هذه الاعترافات والتى تبلغ أكثر من خمسين اعترافا فى الكتاب إلا أن النظرية فرضت على التعليم فى كل أنحاء العالم والغريب هو أنها ارتبطت بالإلحاد مع أن صاحبها لم ينكر وجود الله
أعتذر على هذه النقول التى حاولت اختصارها قدر الإمكان ولكن لابد منها لمن أراد ان يفهم العلم ولماذا تفرض النظرية على العالم وليس منهج الصف الرابع الحالى هو أول من فرضت عليه النظرية فقد درست فى مناهج العلوم بمدارسنا بالمرحلة الإعدادية والثانوية من عقود كثيرة
فرضها على الطالب المرحلة الابتدائية هو الغريب فيبدو أنه مطلوب قطع جذوره مع دينه سواء كان الإسلام أو النصرانية أو حتى اليهودية على أساس أن الكائن يخلق نفسه ويطور نفسه وليس الله من يخلقه
لكى نحاسب النظرية فلن نحاسبها بآيات من القرآن أو إصحاحات من العهدين القديم والجديد ولكن نحاسبها بما يعرفه المؤلفون ومن نقلوا عنهم وهو المنهج العلمى
المنهج العلمى يقوم على المشاهدة والمعايشة والنظرية وما جاء فى الوحدة الأولى فى كتاب الصف الرابع لا يعتمد على المشاهدة والمعايشة فى الغالب
نظرية داروين ونظرية لامارك تدرس تطور وانقراض الكائنات منذ ملايين السنين وهو شىء لم يشاهده أحد وهو ما يعنى أنها مجرد أوهام لأن أحدا لم يشاهد أو يعيش فى تلك العصور
إذا النظرية لا علاقة لها بالعلم على الإطلاق فهى مجرد وهم وباطل كبير
بدأ الكتاب فى محوره الأول الأنظمة الحية بالحديث عن الخفافيش وغالبية أطفال الصف الرابع القليل منهم من شاهد خفاشا فى الواقع لأن معظمهم يعيشون فى المدن والقرى الكبيرة ومع تغير البناء فى مصر لم يعد لها مكان داخل بيوت الريف المصرى فمثلا بيتنا كان بالطوب اللبن قبل هدمه وكان يسكنه عدة خفافيش بين عروق خشب السقف التى كانت مزدوجة وبينها فاصل صغير فى مدخل البيت
قال الكتاب " قد تعتقد أن الخفافيش كالموجودة فى الصور التى أمامك كائنات مخيفة ولكنها كائنات مهمة للغاية"ص2
العبارة غير تربوية حيث تعلم الأطفال الخوف من بعض الكائنات حيث تقر بوجود كائنات مخيفة والخوف هو شعور نفسى لدى الكائن سواء الإنسان أو غيره والطفل عندما يجد طفل يخاف من كلب وأطفال لا يخافون من الكلاب سيعتقد أنه لا توجد كائنات مخيفة وكائنات غير مخيفة لأن الخوف الفرد هو من يزرعه داخل نفسه والآن أصبحت الأسود تربى فى البيوت أيضا ويتعاملون معها كالقطط والكلاب
وقال الكتاب:
" هل تعلم أن الخفافيش التى لا يمكنها الرؤية جيدا ليلا تنتقل اعتمادا على طريقة تكيف يطلق عليها تحديد الموقع بالصدى؟ "ص2
هذه المعلومة غير علمية على الإطلاق ولا يمكن إثباتها فلكى تثبتها لابد أن تسأل الخفافيش عن رؤيتها بالبصر أم لا فهم من يعرفون والعلماء لا يقدرون على ذلك فهم لا يضعون أمامها محدد النظر وتجيب الخفافيش على أسئلتهم كما نجيب نحن ؟
إنه كلام غير علمى لم يره أحد وهو يتعارض مع الواقع فالمفروض حسب كلامهم أن تظل الخفافيش تصدر الأصوات طوال طيرانها حتى تقيس الصدى ولكن معايشتى لها ولعل الكثيرون عايشوا هذا يعلمون أنها لا تصدر أصواتا إلا قليلا فهى تطير بلا صوت
وتحدث الكتاب عن البطاريق فقال :
"فإن الطريقة التى يتحرك بها الدم عبر قدم البطريق تحافظ على دفء الجسم بالكامل حيث تحمل الأوعية الدموية الدم البارد من الأقدام وتحمل أوعية أخرى الدم الدافىء الموجود فى باقى أجزاء الجسم المغطاة بالريش إلى الأقدام تلتف هذه الأوعية حول بعضها البعض وعندما تتلامس تنتقل الحرارة من الأوعية الدموية الدافئة إلى الأوعية الدموية الباردة ويعنى ذلك أن الدم الذى يتدفق فى الجسم كله ليس باردا والدم الذى يتدفق إلى الأصابع دافىء بما يكفى للحفاظ على أقدام البطاريق من التجمد "ص6
الكلام هنا فيه تناقض فالكتاب أثبت وجود الدم البارد فى الأقدام بقوله "حيث تحمل الأوعية الدموية الدم البارد من الأقدام" ثم نفى وجود أى دم بارد فقال "ويعنى ذلك أن الدم الذى يتدفق فى الجسم كله ليس باردا"
علميا لا يمكن إثبات هذا الكلام فلكى تعرف بوجود دم بارد ودم دافىء فى الجسم لابد أن تدخل جسم البطريق من أعلى ومن أسفل لتعلم الحقيقة وحتى لو أجرينا تجربة بسحب دم من أعلى بمحقن ودم من أسفل بمحقن لقياس درجة حرارته فكلاهما سيتجمدان ويبردان فى تلك البيئة ومن ثم فالتجربة العلمية غير ممكنة
على حد معرفتى البسيطة فإن الله أعطى الحيوانات والطيور أقداما حامية لها تتكون من مواد عظمية وليست لحمية يغطى بعضها جلد ميت أو خلافه وذلك حتى لا تحس بآلام خلال سيرها والعظام لا تنقل إحساسا وكذلك الجلد السميك الصلب
وبعبارة أبسط من حياة الناس يشبه ذلك جلد القدم الميت فبعض أقدامنا يكون سمك جلدها من أسفل كبير ويمكن تقطيعها بالموس أو المقص دون الإحساس بالألم خاصة عندما تظهر الفلوق فيها
وتحدث الكتاب عن ثعلب الفنك فقال :
" الآذان الكبيرة تساعد ثعلب الفنك على الحفاظ على برودة جسمه"ص7
كلام لا علاقة له بالعلم فالآذان فى الثعلب ليست مراوح أو تدخل منها أنابيب لأعضاء الجسم ناقلة الهواء
لكى تعرف ذلك لابد أن تكون ثعلبا لتقول لنا ما وظيفة آذانك
وكون الآذان من تبرد الجسم فى ثعلب الفنك يناقض أن الكتاب أخبرنا أن من يبرده هو عملية اللهاث فى قوله:
" تعتمد ثعالب الفنك على اللهث للحفاظ على برودة أجسامها مثل الكلاب" ص10
وهذا كلام غير علمى فالكلاب تتواجد فى كل البيئات باردة وحارة وثلجية... ومع هذا فكلها عندها اللهاث فلو كان اللهاث يبرد الجسم فلماذا تستخدمه الكلاب فى البيئة الباردة مع أنها بحاجة للحرارة؟
وقال الكتاب :
" فعلى سبيل المثال الفراء الأبيض الكثيف هو إحدى طرق التكيف فهو يساعد الدب القطبى على الشعور دائما بالدفء فى موطنه فى القطب الشمالى البارد "ص8
قطعا اللون الأبيض فى المعروف لدى الناس ملابسه تلبس فى الصيف حتى لا تمتص أشعة الشمس التى تجعل الجو حارا والكتاب يريد أن يقنعنا بالعكس وهو أنه يشعر الدب الأبيض بالدفء
قد يكون الكلام صحيحا لو أن كل حيوانات المنطقة القطبية لها لون واحد هو الأبيض حتى تشعر بالدفء ولكن الحادث هو تنوع ألوانها فطائر البطريق ظهره أسود وبطنه أبيض والكلاب لها ألوان متنوعة منها ألأسود والأبيض
وقال الكتاب :
" كما أن اللون الأبيض للفراء يساعده على التخفى بين الثلوج ومن ثم القدرة على الانقضاض على فريسته" ص8
لو كان هذه صحيحا وهو أن اللون الأبيض يساعد على التخفى فالفريسة كالأرنب هناك أبيض فلو كان اللون يمنع الضرر ما أكلت الدببة الأرانب وغيرها من الحيوانات لكونها ذات لون واحد
ويكرر الكتاب خطأ كون لون الحيوان أو الطائر يساعد على التخفى فيقول :
"فراء بألوان داكنة مثل الدببة البنية والسوداء التى تعيش فى الغابات حيث يساعدها الفراء الداكن على التخفى بين الأشجار أثناء الصيد يساعد الفراء الذهبى الحيوانات الصحراوية مثل الوشق المصرى (القط البرى)وثعلب الفنك على التخفى فى الصحراء" ص8
ويكرر الكتاب نفس التعليل الخاطىء فيقول:
" يكون هذا الفراء أبيض فى فصل الشتاء ويتحول إلى بنى فى فصل الصيف عندما يذوب الجليد كى تتمكن من التسلسل إلى الفرأئس فى كل الفصول"ص10
بالطبع تعليل التخفى بلون معين فى كل بيئة للافتراس ليس صحيحا لأن هذا يستلزم أن تكون كل آكلات اللحوم كالأسود والدببة والثعالب والذئاب وغيرها ذات لون واحد ولكن الواقع يثبت تعدد ألوان تلك المفترسات وحتى النوع الواحد قد تتنوع ألوانه فى نفس البيئات كما تتنوع ألوان الناس فى كل بلد تقريبا
قال الكتاب:
"إن الزواحف من أنواع الحيوانات القديمة التى وجدت فى مناطق كثيرة حول العالم "ص12
والخطأ وجود حيوانات قديمة وحيوانات حديثة على أساس أن المؤلفين عاشوا أيام هذه وأيام تلك وهو كلام لا علاقة له بالعلم فالحديث يصدق لو أنهم عاشوا فى تلك الفترات وشاهدوا ذلك ولكنهم لم يولدوا لا هم ولا داروين ولامارك ولا غيرهم
وقال الكتاب:
"تتميز أسماك قرش الثور بأنها تستطيع البقاء على قيد الحياة فى كل من المياه المالحة والمياه العذبة على عكس أسماك القرش الأخرى وبما أنه لا توجد قروش أخرى فى المياه العذبة فلا توجد منافسة بين قروش الثور على الثور على الغذاء" ص11
هذه المعلومة ليست صحيحة فهناك أنواع عدة من القروش تعيش فى المياه العذبة كقرش بورنيو والقرش ذو الأسنان الرمحية وهى تعيش فى أنهار الهند والصين واستراليا
وقال الكتاب :
"يمكنك العثور على نباتات فى كل مكان تصله الشمس "ص14
طبقا للعلم الغربى فالكواكب فيما يسمى المجموعة الشمسية التى تصلها أشعة الشمس لا يوجد فيها حياة نباتية ولا حيوانية ويجب تصحيح العبارة لتكون فى كل مكان من الأرض
وقال الكتاب:
"إذا وقفت أعلى مكان مرتفع ونظرت إلى السافانا فلن تجد سوى نوع واحد من الأشجار الكبيرة منتشرة على مساحة كبيرة من الأرض وهذه الشجرة هى شجرة السنط "ص14
المعلومة خاطئة فمناطق السافانا تنتشر بها أنواع مختلفة من الأشجار كأشجار النخيل والأكاسيا والبوباب والسافانا التى يتحدث عنها الكتاب هى السافانا الأفريقية بينما يوجد أنواع من السافانا فى العالم كالأمريكية والهندية والأسترالية وصحيح أن شجر السنط يملأ تلك السافانا ولكن معها أشجار الأكاسيا، أشجار البوباب ، أشجار النخيل وغيرها
وقال الكتاب:
"إذا حاول حيوان أكل أوراق هذه الشجرة فإنها تبدأ فى إنتاج سم يجعل مذاق الأوراق سيئا ثم ترسل رسالة تحذيرية كريهة الرائحة تحملها الرياح إلى أشجار السنط الأخرى الموجودة حولها للبدء فى إنتاج نفس السم"ص15
وقال:
"بخلاف شجرة السنط تستعين شجرة الكابوك بالرياح لإرسال أنواع مختلفة من الرسائل " ص15
بالطبع الرسائل المزعومة لا وجود لها ولا يمكن إثباتها علميا ولكى تثبت علميا فلابد أن تخبرنا الحيوانات كالزراف بهذا وهو أمر محال وكيف يثبت القوم رسائل غير مسموعة ولا مكتوبة ولا حتى مرئية ومن يمكنهم إثباتها من عدمه هو الحيوانات والطيور
وفى سؤال قال الكتاب عن النخلة فى التكيفات التركيبية الجذور السميكة والأوراق الصغيرة ص15
وهو كلام ليس صحيحا فى الورق فورق النخلة أكبر من أوراق كثيرة فى البيئات الزراعية كورق البرسيم وورق الفول فكبر الورقة أو صغرها ليس مقياسا لجمع المياه أو البقاء على قيد الحياة او غير هذا