دين الله الإسلام
دين الله الإسلام
دين الله الإسلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
دين الله الإسلام

منتدى اسلامى
 
الرئيسيةالرئيسية  اليوميةاليومية  أحدث الصورأحدث الصور  س .و .جس .و .ج  بحـثبحـث  الأعضاءالأعضاء  المجموعاتالمجموعات  التسجيلالتسجيل  دخول  

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 مناقشة لحكاية قصة ريا .. أربعون يوما في البئر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عطيه الدماطى




المساهمات : 2056
تاريخ التسجيل : 18/01/2023

مناقشة لحكاية قصة ريا .. أربعون يوما في البئر Empty
مُساهمةموضوع: مناقشة لحكاية قصة ريا .. أربعون يوما في البئر   مناقشة لحكاية قصة ريا .. أربعون يوما في البئر Emptyالجمعة يوليو 05, 2024 4:19 pm

مناقشة لحكاية قصة ريا .. أربعون يوما في البئر!
الكاتبان هما  محمد حسن - علي سلمان  من السودان وقد ابتدأ المقال بالحديث عن نظرية العود الأبدى وهو تكرار أحداث ما مرات متعددة  حيث قالا :
"هل كان فريدريك نيتشه ذاك الفيلسوف الألماني على حق بشأن نظريته العود الأبدي حيث يلخص مفهوم تكرار الأحداث كما هي , لا احد يعلم مصداقية هذه النظرية لأنه كان على شفا حفرة من الجنون عندما ابتكرها , لكن يبدو لي أن قصة هذه الفتاة التي تدعي ريا ستبرهن هذه النظرية , والتي تعيش في منطقة ام سنط محافظة سودري , ولاية كردفان احدي ولايات دولة السودان تقع غرب البلاد ويعتمد قاطني هذه الولاية علي الرعي والزراعة وبيوتهم بدائية من القش والجالوص (الطين)"
والحكاية أن أب عاقب ابنته بسبب ضياع خمسة أغنام برميه لها في البئر وأنها ظلت في البئر أكثر من أربعين يوما حتى أنقذها الناس واخرجوها
 حكى الكاتبان الحكاية حيث قالا :
"ريا هي طفلة تبلغ من العمر احدى عشر عاما تعيش مع والدها بعد وفاة أمها , ولقد أعاد التاريخ قصة يوسف مع هذه الفتاة المسكينة , كانت بارة بوالدها , كانت له بمثابة الولد والبنت حيث أنها تقوم برعي الأغنام وحلبها والأعمال المنزلية.
 وفي يوم من الأيام بينما كانت في إحدى مناطق الرعي سرحت بخيالها مثل أي طفلة بريئة , وعندما انتبهت إلى أغنامها وجدت أن هنالك خمس من الأغنام مفقودة , وظنت أن الأمر سيكون عادي , فذهبت إلى أبيها وأخبرته بما حصل , لكن كانت ردة فعله غير عادية , فغضب وامسك بعصاه واخذ يضربها ضربا مبرحا حتى تكسرت عصاه , لم يكتفي بذلك , فأخذ سوطا وانهال عليها بالضرب وهي تصرخ وتستنجده قائلة: " سوف أحضرهن يا أبي ".
وقف لبرهة وهو يفكر ماذا يفعل بها , وفرحت ريا ظنا بأن أبيها اكتفي بذلك , لكن قلبه قاسي كان يفكر بطريقة بشعة , فأستل سكينا وخيرها بين الموت أو الموت , أذبحك أم أرميك في البئر؟ .. فقالت له: كما قال إسماعيل لأبيه .. افعل ما تراه .. إلا أنها رأت البئر ارحم لها ولعل الله يسخر من ينقذها.
رماها في البئر ولم يرحم توسلها وبكاءها ..
حملها على كتفه في أتعس ليلة لها وقصد البئر , وهي مازالت تستنجد به ولكن لا حياة لمن تنادي كأنها ليست فلذة كبده , قالت له خوفا علي سمعته: " لا تقل لأهل القرية إني رميتها في البئر عقابا  لها ولكن قل لهم اختطفتها قبيلة ما ". وهي تقول له هذا الكلام خوفا علي سمعته , وعندما وصل إلى البئر قال لها: " آخر يوم يا ريا الليلة " .. ورماها دون أدنى شفقة.
هبطت ملطخة بالدماء صارخة وصوتها لا يذهب بعيدا , وكان البئر يرهبه الفرسان من ظلامه ومصائبه التي تملئ بطنه من ثعابين وشوك وعقارب ولكن كيف الحال وهي طفلة صغيرة.
بعد شهر أو أكثر ظن أهل القرية أن ريا أكلتها الذئاب والسباع. وفي يوم من الأيام كان أطفال القرية يلعبون بالقرب من البئر فسمعوا صوتها وهي تستغيث فذهبوا واخبروا أهل القرية بأن داخل البئر طفلة , ولكن قالوا لهم بأن البئر مسكون منذ القدم ولا يمكن أن يكون فيه احد وحذروهم من الاقتراب منه مرة أخرى.
فقالت له: " إلهي رعايته كفيلة ".
قال: " كيف شهر وزيادة تعيشي داخل البئر؟ ".
فقالت: كان يأتيني رجل وجهه نير وكان يعطيني إناء من الحليب كل يوم ولم يكن يتحدث إلي مطلقا ولكن قال لي في آخر مرة بأني سأخرج من البئر قريبا " .. وكل من حضر هذا المشهد تأسف على الفتاة وقصتها.
انظر كيف تعاد قصة يوسف , وقارن بين يوسف وريا , يوسف ذنبه أن أبيه يحبه , لكن ذنب ريا أنها أضاعت بضعة أغنام , قضي يوسف داخل البئر ليالي قليله لكن ريا شهر وزيادة.
كانت حالة ريا يرثي لها وتم إحضارها إلي مشفي بالعاصمة وتكفلت الدولة برعايتها , ولكن بالرغم من كل هذا سامحت والدها أمام القاضي وغفرت له ذنبه الذي لا يغتفر. لكنها عاشت بعد ذلك مع جدتها حتى بلغت سن الرشد وهي الآن متزوجة وتعيش مع زوجها وجدتها بإحدى المناطق بالعاصمة الخرطوم بكل سعادة."
بالطبع الغريب في الحكاية الرجل الذى سقى البنت الحليب طوال تلك المدة فلا وجود للمعجزات منذ انتهاء عصرة النبوة كما قال تعالى :
"وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون "
ومن ثم من الممكن أن يكون أحدهم رآها وأبوها يرميها أو سمع صوتها فقام بإنزال الحليب لها يوميا حتى يأتى أحد ويخرجها أو هو من  طلب من الأطفال أن يلعبوا عن البئر حتى تسمع أصواتهم ومن ثم يجلبون من يخرجها
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مناقشة لحكاية قصة ريا .. أربعون يوما في البئر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مناقشة لحكاية الراعي اليوناني ويده الشافية
» مناقشة لحكاية العملاق الأناني من التراث الانجليزي
» مناقشة لحكاية بكرة الخيوط والاخوة السبعة
» مراجعة لكتاب أربعون حديثا في فضل قل هو الله أحد
» مراجعة لحكاية المعلمة الطيبة وشبح الغراب

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
دين الله الإسلام :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول :: منتدى القرآن :: منتدى العلوم-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: