دين الله الإسلام
دين الله الإسلام
دين الله الإسلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
دين الله الإسلام

منتدى اسلامى
 
الرئيسيةالرئيسية  اليوميةاليومية  أحدث الصورأحدث الصور  س .و .جس .و .ج  بحـثبحـث  الأعضاءالأعضاء  المجموعاتالمجموعات  التسجيلالتسجيل  دخول  

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 مراجعة لحكاية المعلمة الطيبة وشبح الغراب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عطيه الدماطى




المساهمات : 2111
تاريخ التسجيل : 18/01/2023

مراجعة لحكاية المعلمة الطيبة وشبح الغراب Empty
مُساهمةموضوع: مراجعة لحكاية المعلمة الطيبة وشبح الغراب   مراجعة لحكاية المعلمة الطيبة وشبح الغراب Emptyالجمعة يوليو 05, 2024 4:20 pm

مراجعة لحكاية المعلمة الطيبة وشبح الغراب
الكاتب هو حسين سالم عبشل من اليمن وموضوع المقال هو ان مجموعة من الفلاحين الأمريكيين أرادوا تعليم أطفالهم فاستأجروا معلمة فاستقبلها القوم وفيما بعد كانت تعمل على تحرير العبيد وانتهت حكايتها بقتل القوم لها
 يقول الكاتب حاكيا :
"بالقرب من شاطئ جزيرة سانت سيمونز الأمريكية وبمحاذة الطريق السريع يقبع لوح من الرخام على الأرض تكسوه الحشائش وقد نحت عليه عبارة "المعلمة المحبوبة"، حيث يتداول سكان الجزيرة قصة معلمة تم إعدامها ظلما بتهمة السحر والشعوذة ..
تعود القصة إلى ما قبل 200 عام وتحديدا في بداية القرن 19، عندما قرر ملاك مزارع الأرز أن يستأجروا معلم لتعليم أطفالهم في المدرسة التي تم بناءها بالقرب من الغابة، وبعد بحث طويل وجدوا ضالتهم في ولاية أوهايو عندما قبلت السيدة مارجريت عقد العمل وقررت السفر إلى تلك الجزيرة، فهي تعشق السفر وقد سافرت في رحلات كثيرة بين أوروبا وأمريكا.
وافقت المعلمة مارجريت على القدوم للجزيرة لتعليم اطفالها على الجزيرة أستعد الأهالي لاستقبال المعلمة الجديدة بتزيين المدرسة وتحضير الطعام والشراب وفي المرفأ حضر العمدة وأعيان الجزيرة برفقة بعض الأهالي لاستقبال السيدة مارجريت وقام العبيد بنقل أغراضها وحقائبها إلى منزلها الملاصق للمدرسة وهناك شرح لها العمدة طبيعة عملها وأكد عليها أن التعليم حصرا على أولاد الأعيان وملاك المزارع دون أولاد العبيد الكادحين فهؤلاء ليس لهم الحق بشيء سوى العمل بالحقول وخدمة أسيادهم.
 اعترضت مارجريت على كلام العمدة ونشب بينهما خلاف شديد فتدخل أحد الحاضرين وقدم اقتراح أن تقوم المعلمة بتدريس أبناءهم بالصباح وتعليم أولاد العبيد بالمساء، فوافقت مارجريت على هذا الاقتراح، وقبل أن يغادر العمدة المدرسة أخبرها أنه لن يدفع لها المال مقابل تعليمها لأولاد العبيد.
رغم معارضة الاعيان .. استمرت مارجريت بتعليم اطفال العبيد بالليل أستمرت مارجريت بتعليم أطفال الأغنياء بالنهار وفي المساء كانت تقوم بتعليم أطفال الفقراء والعبيد على ضوء الشموع والفانوس الصغير المتدلي من سقف غرفة السقف، لقد كانت السيدة مارجريت بالنسبة لهم ذلك المصباح الذي ينير الطريق وسط ظلمات العبودية والقهر، وبالرغم من عملها المتواصل ليلا ونهارا إلا أنها استمدت الإصرار وروح المثابرة من جوشوا، الصبي الأسمر الذي رغم ظروفه الصعبة وحياة العبودية التي يعيشها إلا أنه لم يتغيب يوما عن أي درس من دروسها المسائية، ولشدة شغفة بالعلم كان يتسلل نهارا خلسة إلى نافذة الصف حيث يسترق السمع إلى القصص والقصائد التي كان مارجريت تلقيها على الطلاب، لقد كانت مارجريت تلمحه أثناء تلصصه عليها وتتعمد رفع صوتها حتى يسمع ما تقول، وفي أحد الأيام نادته بعد انتهاء الدرس وقالت له: "أرى أنك تحب العلم وتعشق الشعر فما هو السر وراء هذا الشغف؟ وكيف توفق بين تعليمك وعملك في حقول الرز؟ ".
فأجابها جوشوا: "كما ترين فأنا عبد والتعليم هو مفتاح تحرري من هذه العبودية، أما عملي بالحقول فسيدي رجل طيب ويسمح لي بمغادرة الحقل باكرا " .. ثم ابتسم وأنطلق للعب مع الأطفال.
كان جوشوا اكثر الطلاب تعلقا بالدراسة والتعلم جلست مارجريت تفكر فيما قاله جوشوا، وكيف أن الظروف الصعبة قد تشكل شخصية الإنسان وتجعله ينسى طفولته ويتحدث بحديث أكبر منه، ثم ضحكت وقالت في نفسها: ربما يصبح لهذا الصبي الصغير شأن عظيم بالمستقبل فالعظماء والمخترعون كانوا فقراء معدمين.
بعدها تغيب جوشوا عن الدراسة لعدة أيام وافتقدته مارجريت وتساءلت عن سبب تغيبه عن الدراسة وتفاجأت بخبر مقتل جوشوا أثر نزاع عنيف دارت أحداثه على الجزيرة، فبعد مقتل أحد ملاك الحقول على يد أحد العبيد بحقل الأرز قام الرجال البيض بالقبض عليه وشنقه ولم يشفي ذلك غليلهم وتجمعوا بالمساء حاملين الفؤوس والمشاعل وهاجموا أكواخ العبيد وكانت ليلة مرعبة حيث قتل عشرات العبيد وأحرقت أكواخهم، ومن بيت تلك الأكواخ كوخ جوشوا الذي حطم المهاجمين بابه واقتحموه وقاموا بالاعتداء على أسرته، بينما كان جوشوا يراقب ما يحصل برعب من خلال شق بالستارة وشاهد منظر الدماء ولكنه أستجمع شجاعته وحاول الدفاع عن والدته التي حاول أحد المهاجمين الاعتداء عليها، لكنه تعرض لضربة فأس مباغته على رأسه وقتل على الفور فيما قام المعتدون بأحراق كوخه كما فعلوا بأكواخ العبيد الأخرين.
قاموا بحرق منزل جوشوا بعد ان قتلوه مع عائلته حزنت مارجريت عند سماعها بما حصل لجوشوا المسكين وأصيبت بالاكتئاب ولم تعد تكلم أحد إلا أثناء تعليمها للأطفال وصارت تذهب إلى الغابة وتقضي وقت طويل بالتأمل.
وفي أحد الأيام وبينما كانت عائدة كالعادة من الغابة شعرت بمن يراقبها وسمعت صوت رفرفة فوقها ونظرت إلى السماء فرأت غراب ضخم يحلق فوقها، وكأنه يتتبعها، تكرر هذا المشهد عدة مرات ونشأت علاقة ودية بين مارجريت وذلك الغراب وصار الغراب يرافقها في طريقها حتى تصل إلى المدرسة، حتى أن ذلك الغراب أصبح يزورها في المدرسة ويقف على النافذة وكأنه يستمع للشرح، تذكرت مارجريت صديقها الصغير جوشوا، وكيف كان يتلصص عليها من النافذة لسماح القصائد الشعرية. وبعد انتهاء الحصة اقتربت مارجريت من ذلك الطائر وقرأت عليه بعضا من القصائد ولاحظت تفاعله معها بطأطأة رأسه.
أصبح الغراب يأتي كل يوم وهي تقوم بقراءة القصص والشعر له، حتى جاء اليوم الذي عاد فيه طالبان إلى المدرسة من أجل استعادة أغراضهم التي تركوها هناك وقد شاهدوا المعلمة مارجريت تتحدث وتضحك مع الغراب وأسرعوا بالعودة إلى أهاليهم ليبلغوهم أن معلمتهم ساحرة وتلقي التعويذات على الغراب، راقب الناس تحركات مارجريت وفعلا وجدوها تجلس مع ذلك الغراب، وبتحريض من العمدة وبعض الأغنياء المعترضين على تعليمها لأطفال العبيد، قامت الشرطة باقتحام المدرسة ليلا واعتقالها، وبالرغم من عدم وجود الأدلة الكافية لأدانتها سوى حديث الناس عن تحدثها مع الغراب فقد حكم عليها بالإعدام بتهمة ممارسة السحر في محاكمة سريعة ولم تعطى لها فرصة الدفاع عن نفسها.
قاموا بحرقها .. ذنبها الوحيد كان طيبتها رغم بكاءها وتوسلها فقد تم إعدامها شنقا وتركت جثتها معلقة على الشجرة ومنعت من الدفن في مقبرة الكنيسة بحجة أنها ساحرة وسوف تدنس المقبرة، لكن أشفق على حالها أحد الأغنياء وقام بدفنها بأرض تقع ضمن مزرعته ووضع على قبرها لوح من الرخام وقد نقش عليه عبارة المعلمة المحبوبة.
بعد هذه الحادثة بأشهر لأحظ الناس أن النباتات والأعشاب لا تنمو على قبرها، مما عزز شكوكهم أنها كانت ساحرة فيما أصر البعض على أنها كانت امرأة صالحة حاولت تعليم الأطفال ورفضت نظام العبودية التي كان قائما في ذلك الوقت مما تسبب لها بالكثير من المتاعب حيث تأمر العمدة ومن معه من الأغنياء ولفقوا لها تهمة السحر ليتخلصوا منها كونها شكلت تهديدا لمجتمعهم حسب اعتقادهم لأن تعليمها لأولاد العبيد ربما يدفعهم للمطالبة بالحرية.
ومنذ ذلك الحين أصبحت قصة تلك المعلمة المسكينة التي دفعت حياتها ثمنا لرفضها لتقاليد ذلك المجتمع المنغلق من القصص الفلكلورية لتلك الجزيرة ويتناقلها الناس جيل بعد جيل.
ربما كانت قصة المعلمة مارجريت مجرد قصة فولكلورية لا أساس لها من الحقيقة كون الأسماء التي في القصة بدون ألقاب بالرغم أن شاهد قبر المعلمة المحبوبة لا زال موجود إلى يومنا هذا بالقرب من طريق لورنس في شمال تلك الجزيرة وقد كسته الأعشاب والنباتات."
بالطبع الحكاية تدل على قسوة قلوب البعض وعلى لين قلوب البعض الأخر ومن ثم راح ضحية الجهل والعنصرية أبرياء لأن أولئك القساة لا يعتبرون العبيد بشرا ومن ثم دماءهم مستباحة
 واما حكاية الغراب والحديث معه فأحيانا البعض منا يحادث الكائنات حوله وكأنه بشر من خوفه عليها فيأمرها بالأكل او يفتح لها الباب ويطلب منها الخروج كما كانت ترغب  وهكذا ومن ثم فالحديث ليس دليلا على جنون او سحر وإنما البعض عندما تتزايد عليه الضغوط يرى أن بعض الكائنات أقرب لهم من البشر حتى  ولو كانوا أقرب الأقارب له
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مراجعة لحكاية المعلمة الطيبة وشبح الغراب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
دين الله الإسلام :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول :: منتدى القرآن :: منتدى العلوم-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: