مراجعة لمقال عاد من "الموت" بعد 18 عاما!
الكاتب هو اياد العطار وموضوع المقال الزعم أن هناك ميت عاد للحياة بعد18 عام
فى ابتداء المقال تحدث الكاتب عن الزومبى وهو مصطلح اخترعه الغرب للسخرية من أحد مجاهدى المسلمين فى البرازيل ظل يحاربهم طيلة عقود وكون دولة للمسلمين هناك من حوالى قرنين وهم يطلقون على الإنسان المجنون الذى يتشاجر مع الأحياء والجمادات ويهاجمها
عرف الزومبى حيث قال :
"الزومبي هو جثة متحركة، ميت عاد للحياة لكنه فاقد للشعور، يسير ويتصرف بشكل أخرق، ويهاجم كل ما يراه في طريقه. وغالبا ما نشاهد هذه الشخصية الغريبة والمخيفة في أفلام الرعب، لكن ربما القليلين منا هم الذين كلفوا أنفسهم عناء التساؤل عن حقيقتها."
ونفى الكاتب وجود الزومبى وهو الجثة المتحركة بلا عقل ونفى رجوع أحد من الموت حيث قال :
"فهل هناك زومبي حقا .. أي موتى عادوا للحياة؟ ..
لقد اجمع العلماء بأن الموتى لا يعودون إلى الحياة أبدا، فبتوقف القلب عن الخفقان، وبموت العقل، تبدأ خلايا الجسد بالتحلل سريعا، مما يعني استحالة إعادة الجسم إلى لحياة."
ثم حكة حكاية عن فرد من هايتى سقط فاقد الوعى ففحصه ألطباء واعلنوا موته وقاموا بدفنه ولكنه عاد بعد18 سنة للقرية وعرفه الناس
يحكى الكاتب الحكاية حيث قال :
"لكن كلارفيوس نارسس عاد إلى الحياة بعد موته بثمانية عشر عاما؟! ..
قصة كلارفيوس نارسس، وهو رجل من هايتي، تلك الدولة الصغيرة في البحر الكاريبي، تبدأ في 2 مايو / أيار 1962، فبعد عودته من خارج المنزل، سقط كلارفيوس فجأة فاقدا الوعي داخل حجرته ونقله أهله إلى المستشفى حيث فحصه الأطباء وأعلنوه ميتا جراء سكتة قلبية. وقد صادق على شهادة وفاته طبيبان أمريكيان، وقامت عائلته بدفنه في مساء نفس اليوم.
حتى الآن كل شيء طبيعي وعادي .. لكن بعد 18 عاما كاملة على موت كلارفيوس ودفنه .... ظهر الرجل مجددا في قريته بلحمه وشحمه!، وقد تعرف الجميع عليه بسرعة وتأكدوا من شخصيته."
الحكاية كما حكاها كلارفيوس أن كاهن فودوا ذهب لقبره وسقاه شراب ما فعاد للحياة وأخذه معه كعبد يعمل له فى مزرعة سكر فلما مات اكطاهن عاد لقريته
قال الكاتب حاكيا:
"لكن كيف عاد إلى الحياة؟! ..
كلارفيوس أخبر عائلته وأهل قريته بأن أحد كهنة الفودو (الأسياد) أتى إلى المقبرة ليلا بعد أن دفنوه، فنبش القبر وأستخرج جسده ثم سقاه شرابا ما وأعاده إلى الحياة! .. ومن ساعتها أصبح كلارفيوس عبدا لذلك لكاهن، يأتمر بكل أوامره، وقد أستخدمه الكاهن للعمل في أحد حقول السكر وطوال سنوات مديدة ظل كلارفيوس يعمل عبدا لدى ذلك الكاهن، حتى أتى اليوم الذي مات فيه الكاهن فتحرر كلارفيوس وعاد إلى قريته."
وتكلم الكاتب عن أن عقيدة الفودو من اركانها الايمان بقدرة الكهنة على اعادة الميت للحياة حيث قال :
"لكن كيف يمكن لشيء كهذا أن يحدث؟ ..
لا تتعجب عزيزي القارئ، فهذه من الأشياء العادية في هايتي، إذ يعتبر الإيمان بقصص الزومبي، جزءا من الفلكلور الهايتي، وركنا من أركان عقيدة الفودو التي يتبعها أغلب السكان."
وتساءل عن كيفية عودة الرجل للحياة ثم قام بالإجابة حيث قال :
"لكن كيف يمكن تفسير ذلك من الناحية العلمية، كيف لميت أن يعود إلى الحياة، ونحن هنا نتكلم عن ميت فحصه الأطباء وصادقوا على وفاته وجرى دفنه في المقبرة.
الأطباء والعلماء لا يصدقون طبعا بإمكانية إعادة الموتى للحياة، هذا الأمر بالنسبة لهم محال، لكنهم في ذات الوقت لا يعرفون على وجه الدقة كيف يقوم كهنة الفودو بصناعة الزومبي. لديهم تصورات ونظريات حول ذلك. "
وبين الكاتب أن العلماء يعتقدون أن كاهن الفودو يقوم باعطاء الإنسان الذى اختاره وصفة تجعله يفقد الوعى وتجعل إحساس الأطباء بحياته أمر صعب جدا فيضطرون لاعلان وفاته حيث أن علامات الحياة تختفى منه منه كالنبض وبرود الجثة وشخص البصر إن كانت العينين مفتوحة ..وبعد دفنه يقوم باخراجه من القبر ويعطيه وصفة اليقظة
يقول حاكيا :
"وأكثر تلك النظريات ترجيحا، تفترض بأن الكاهن يقوم أولا بتعيين ضحيته، ثم يقوم بطريقة ما، ربما أثناء نوم الضحية، بزرق خلطة من الأعشاب والمواد الطبية التقليدية عبر جرح صغير إلى داخل جسد الضحية، ويعتقد العلماء بأن المادة الرئيسية في تلك الخلطة تتكون من سم سمكة النفاخ الذي يسبب حالة فريدة من الشلل تكون أشبه بالموت، حيث يؤدي إلى تخفيض نبضات القلب فتكاد تصبح غير محسوسة. وهكذا فحتى الأطباء المتمرسين يمكن أن ينخدعوا ويعتقدوا بأن الضحية قد مات فعلا. وبعد دفن الضحية من قبل أهله، يذهب الكاهن إلى المقبرة في مساء نفس اليوم ويقوم باستخراج جسد الضحية، ثم يسقيه بعقارين، الأول يعمل على استعادة المريض لقدرته على الحركة والنطق، والثاني يؤثر على ذاكرته فيسلبه جزءا كبيرا من وعيه ويجعله منقادا بالكامل للكاهن. وما دام الكاهن على قيد الحياة فأنه يستمر بإعطاء العقار الثاني لضحيته كل يوم حتى لا يستعيد إرادته ويتمرد على أوامر الكاهن.
سكان هاييتي أنفسهم لا يقبلون بهذه النظريات، حيث يؤمن معظمهم بأن كهنتهم لديهم القدرة حقا على إعادة الحياة للموتى."
وهذا الكلام هو صحيح فلا أحد يعود للحياة بعد الموت كما قال سبحانه :
" وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون "