دين الله الإسلام
دين الله الإسلام
دين الله الإسلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
دين الله الإسلام

منتدى اسلامى
 
الرئيسيةالرئيسية  اليوميةاليومية  أحدث الصورأحدث الصور  س .و .جس .و .ج  بحـثبحـث  الأعضاءالأعضاء  المجموعاتالمجموعات  التسجيلالتسجيل  دخول  

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 مراجعة لمقال سجينا القمامة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عطيه الدماطى




المساهمات : 2111
تاريخ التسجيل : 18/01/2023

مراجعة لمقال سجينا القمامة Empty
مُساهمةموضوع: مراجعة لمقال سجينا القمامة   مراجعة لمقال سجينا القمامة Emptyالجمعة يونيو 21, 2024 3:43 pm

مراجعة لمقال سجينا القمامة
الكاتبة هى عبير شعبان  تونس وموضوع المقال هوشقيقان عاشا وحيدين كان أحدهما يجمع القمامة في المنزل للاثنين ويقومان بترتيبها وقد ابتدأ الكاتبة المقال بالحديث عن كون الوحدة قاتلة حيث قالت :
"يقال أن الوحدة قاتلة, ولكن إلى أي مدى بإمكانها فعلا أن تكون قاتلة؟ , هل إلى درجة أن يعيش الإنسان في عزلة تامة تجعل منه محلا للسخرية والتندر, أم إلى درجة أن يفقد أي رغبة في العيش ويسجن داخل نفسه بعيدا عن ما يسميه الكثيرون متع وملذات الحياة؟ .. كيف ينتهي المطاف بشخص ما, من إنسان ناجح يملك كل شيء إلى ظل قاتم لا يكاد يرى؟ .."
 وابتدأت الكاتبة في حكاية الشقيين من البداية وحتى النهاية حيث قالت :
"هومر ولنجلي كولير عاشا منعزلين وماتا وحيدين , وبين الموت والحياة رحلة غريبة من القلق والمعاناة. فما هي أطوار هذه الرحلة؟ وكيف انتهت بشكل مضحك مبكي؟ ..
عائلة كولير
ولد هومر كولير في شتاء عام 1881 بمدينة هارلم, شرق جزيرة منهاتن في مدينة نيويورك. كان والده هرمان كولير طبيب نساء بمستشفى بلفي , وكانت والدته سوزي فروست مغنية أوبرا متقاعدة.
بعد أربعة أعوام من ميلاد هومر رزق الزوجين بولد ثان سمياه لنجلي. انتقلت العائلة في ذلك الوقت للعيش في بناية فخمة من أربعة طوابق في نفس المدينة سميت "بالمنزل البني" وتلقى كلا الولدين تعليما جيدا ثم درسا بجامعة كولمبيا ليحصل هومر على شهادة في قانون البحرية, ولنجلي على شهادة في الهندسة والكيمياء ودون أن ينسى ولعه بالموسيقى استمر لنجلي بالعزف على البيانو فكان يعزف في مسرح كارنجي هال وأحيانا في كنيسة الحي.
عرف الدكتور هيرمان كولير بأطواره الغريبة فقد كان يجوب بقاربه في نهر إيست ثم يجدف حتى يصل المستشفى حتى وإن لم يكن يعمل ثم يعود أدراجه إلى البيت حاملا معه قاربه الصغير لكن بحلول عام 1919 انفصل الزوجان كولير عن بعضهما لأسباب غامضة وانتقل الدكتور كولير ليعيش وحيدا في شقة حيث توفي بعد بضعة أعوام تاركا كامل أملاكه لأبنيه وبقيت الأم سوزي برفقة ولديها في البناية الضخمة حتى فارقت الحياة بدورها عام 1929 لتترك هي أيضا جميع ممتلكاتها , بما في ذلك "المنزل البني" , لولديها اللذان استمرا في العيش بالمنزل لوحدهما.
كانت الحياة تبدو مثالية للأخوين كولير إذ كانا يمارسان عمليهما بإتقان ويعيشان برفاهة وراحة كما كانا يعطيان دروسا في العلوم والموسيقى للأطفال كل أحد في كنيسة الحي لكن هومر الشقيق الأكبر أصيب بنزيف في عينيه سبب له فقدان البصر, كان حينها في الثانية والخمسين من العمر. فاختار لانجلي أن يتوقف عن العمل للعناية بأخيه لم يكن كلاهما يثق بمهارات الأطباء أو بقدرتهم على علاج هومر لاعتقاد راسخ أنهم سيزيدون الحالة سوءا لذلك لم يتوجها أبدا لأي طبيب وأكثر من ذلك أختار الأخوين أن ينسحبا شيئا فشيئا من الحياة الاجتماعية وأن لا يتزوجا أبدا.
جنون الإرتياب
لنجلي كولير .. بدأت ملامح المجتمع الأمريكي تتغير آنذاك, فمع الوقت كان الأمريكيون من أصول إفريقية ينتقلون للعيش في نيويورك ويصلون مشارف هارلم الأمر الذي زاد من عزلة الشقيقين فكلاهما رفض الانسجام مع التغيير, وما زاد الأمر سوءا كانت الأزمة الاقتصادية التي عصفت بالمجتمع في ثلاثينات القرن العشرين فأثرت على الجميع وخاصة على الأغنياء إذ ازدادت عمليات السرقة وأنتشر النهب في كامل أرجاء الولايات المتحدة. فاشتدت مع تصاعد الأزمة رهبة الأخوين كولير وانغلاقهما على نفسيهما وراحت الشائعات تدور حولهما وتعرضا للسخرية من بغض الجيران , عندها قرر لنجلي أن يغلق النوافذ والأبواب بالحجارة , بسبب الجيران والسكان الفضوليين وكذلك أثر تعرضهما هو وشقيقه لمحاولات سرقة من بعض اللصوص وأعتمد على مهارته في الهندسة ليبني داخل المنزل متاهة من المطبات والفخاخ بهدف إعاقة أية محاولة للسرقة وأستعمل في صنع هذه المتاهة قطعا من أثاث المنزل والكثير من القمامة والخردة وكل شيء يمكن أن تطاله يداه.
لم يكن لنجلي يغادر المنزل سوى ليلا ليحضر الأكل لهومر وللبحث داخل أكوام القمامة عن ما يمكن أن يستعمله لينهي مشروعه , كما لم يعد يدفع فواتير الكهرباء والهاتف والماء , فقامت ادارة المدينة بقطع جميع هذه الخدمات عن المنزل , وكان تقاعس لنجلي عن دفع الفواتير ليس بسبب عجزه المادي وإنما ببساطة لانعدام اهتمامه بما توفره الحضارة من رفاهة وأريحية في العيش ومن خلال رحلة البحث عن العزلة أصبح الأخوين كولير سجينين للمهملات والفضلات وللآلاف من الكتب والصحف التي جمعهم لنجلي أملا بأن يقرأهم هومر حين يستعيد بصره يوما ما كان عالمهما مبهما وعصيا عن الفهم, مليئا بممرات مظلمة قذرة وفخاخ مخفية في كل مكان مبنيا على أساس من الخوف والشك والشعور بالإضطهاد والرفض شعور غذته كذلك سخرية الجيران وتطفل الأطفال عليهما تحول المنزل الفخم إلى سلة قمامة كبيرة .. أهملا تنظيف منزلهما واعتزلا الناس ..
لم يغادر هومر المنزل أبدا ولم يلتقي بأي كان بل كان يعتمد بشكل كلي على لنجلي ليحضر له الطعام والذي كان يمضي يوميا رحلة شاقة في مغادرة المنزل مرورا بين الفخاخ, زاحفا على يديه وقدميه في محاولة لتجنبهم ثم يعود بعد ذلك بنفس الطريقة ليستقر هو وشقيقه داخل عشيهما.
أما لنجلي فلم يكن يمانع في إلقاء التحية على الجيران حين يلتقي أي منهم أثناء جولاته الليلية, بل كان متحدثا لبقا ومهذبا لكنه أختار دائما أن يرتدي ملابس رثة متهرئة خوفا من طمع اللصوص فيه إن هم اعتقدوا أنه غني غير أن الحقيقة كانت عكس ذلك فالأخوين كانا ثريين حتى أن لنجلي دفع مبلغا ضخما كبدل رهن على المنزل خوفا من الطرد كما أشترى البناية المجاورة للمنزل لكي يتجنب أي تطفل من العالم الخارجي...
نهاية وحيدة
في الحادي والعشرين من مارس عام 1947 تلقت شرطة هارلم مكالمة هاتفية من أحدهم يشكو من انبعاث رائحة تحلل جثة بشرية من "المنزل البني" فتم إرسال شرطي ليستطلع الأمر, لكن هذا الأخير لم يتلق أي رد حين طرق الباب كما كان من المستحيل الولوج عبر النوافذ الموصدة. حينها انتقل فريق من المحققين ورجال الشرطة إلى المكان وبدءوا يزيحون أكوام القمامة التي كانت تحول دون دخولهم أراد الجميع, يملؤهم الفضول, أن يكتشفوا سبب الرائحة الكريهة لم يكن الاستكشاف عملية سهلة بالمرة بل كانت أطنان القمامة المنبعثة من كل حدب وصوب تلقي برجال الشرطة خارج أبواب "حصن آل كولير"
 هذه المحاولات المتكررة دفعت المئات من الفضوليين للاصطفاف قبالة المنزل ليكتشفوا سر الأخوين الذي حافظا عليه طيلة حياتهما كانت القمامة تصل إلى سقف الحجرات ولم تستطع الشرطة من الدخول إلا بعد أن أفرغوا عدة اطنان منها ..
بعد ساعات وأيام من الحفر والتنقيب وجدت الشرطة جثة هومر كولير مرتديا برنس الحمام واضعا رأسه على ركبتيه جاثما في ركن من أركان الطابق الثاني. وبعد التشريح أعلنت الشرطة أن سبب الوفاة هو الموت جوعا. لكن لنجلي, وعلى غير المتوقع, لم يكن موجودا حينها سرت شائعات أنه غادر المنزل تاركا خلفه شقيقه ليجوع حد الموت كما أرسلت الكثير من التقارير إلى الشرطة عن رؤية لنجلي في أماكن عدة من الولايات المتحدة ورغم أن الشرطة حققت فيها جميعا إلا أن لنجلي لم يظهر أبدا, فتم دفن هومر بحضور 53 شخصا ولكن دون أثر لشقيقه.
جنازة الاخوين ..
استمرت الشرطة في إجلاء "المنزل البني" من القمامة لتخرج حوالي 130 طنا من الخردة بما في ذلك 14 جهاز بيانو, 25 ألف كتاب, محركات سيارات وأطنان من الصحف جثث حيوانات, أعضاء بشرية والكثير من القاذورات أخيرا, وبعد بحث طويل عن الأخ الأصغر تم العثور على جثته تحت أكوام من الصحف. النظريات الأولية أثبتت أن لنجلي كان بصدد إحضار الطعام لهومر كالعادة حين تعثر دون قصد منه في أحد الفخاخ الكثيرة التي صنعها بنفسه, ليختنق شيئا فشيئا تحت الآلاف من المجلات والصحف التي وقعت فوقه ويموت هومر ببطء من الجوع منتظرا شقيقه ليغيثه والذي لم يكن يفصله عنه لنجلي سوى بضعة أمتار وقد كانت الرائحة المنبعثة من جثة لنجلي في الواقع هي التي نبهت الجيران إلى منزل الأخوين.
حشود كبيرة من الناس تجمعت خارج منزل الأخوين غريبي الأطوار .. تم دفن كل من هومر ولنجلي كولير إلى جانب قبري والديهما في مقبرة "سيبرس هيلز" في بروكلين دون أن يوضع على قبريهما أي أسم أو شاهد بالنسبة للقمامة التي عثر عليها في منزلهما فأغلبها كانت بلا قيمة وتم أتلافها , لكن الأخوين كانا قد أخفيا أمورا ثمينة وسط أكوام القمامة من نقد ومجوهرات قدرت قيمتها بحوالي 91 ألف دولار (حوالي مليون دولار بقيمة اليوم) , وتقدم 46 شخصا إلى المحكمة للمطالبة بالحصول على أرث الأخوين , لكن المحكمة وجدت 23 شخصا منهم فقط يستحقون أن يرثوا وتم توزيع الثروة بينهما بالتساوي. أما "المنزل البني" ونظرا للحالة السيئة التي آل إليها من سقوط بعض الجدران وتسرب للمياه في أسقفه بالإضافة إلى انبعاث روائح خطيرة على الإنسان, فقد تم تحويله إلى ركام. ليشيد مكانه عام 1965 منتزه صغير يقصده كل من أراد الاستجمام.
واليوم قد يتساءل أي كان وهو يقف أمام الزاوية رقم 128 بالجادة الخامسة من هارلم عن سر تسمية هذا المنتزه بإسم "منتزه الأخوين كولير" من هما؟
 وما هو الأمر المميز بشأنهما والذي خلد لهما أسميهما بحروف عريضة على أحد صروح مدينة نيويورك."
الحكاية تدل على ارتباط الاخوين ببعضهم البعض ارتباطا شديدا وأنهما كانا يحملان نفس المبادىء التى أهمها البعد عن النساء  وهو ما تسبب في تلك الحياة التى اعتبرت سيئة  مع أنها كانت فى الحقيقة مصدر سعادة لهما فيما يبدو لأنهما عاش عشرات السنوات مع بعض وهنالك احتمال أخر وهو انهما كانا مثليين كقوم لوط ولذا لم يتزوجا أو يفكرا في الانجاب خاصة أن القوانين في تلك الفترة كانت تعاقب على زنى الرجال ببعضهم عقوبات شديدة 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مراجعة لمقال سجينا القمامة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مراجعة لمقال الصرع
» مراجعة لمقال التخاطر
» مراجعة لمقال رجل البرق
» مراجعة لمقال رجل أشعة إكس
» مراجعة لمقال شبح سعاد

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
دين الله الإسلام :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول :: منتدى القرآن :: منتدى العلوم-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: