دين الله الإسلام
دين الله الإسلام
دين الله الإسلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
دين الله الإسلام

منتدى اسلامى
 
الرئيسيةالرئيسية  اليوميةاليومية  أحدث الصورأحدث الصور  س .و .جس .و .ج  بحـثبحـث  الأعضاءالأعضاء  المجموعاتالمجموعات  التسجيلالتسجيل  دخول  

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 مناقشة لمقال (شربات جولا) .. موناليزا القرن العشرين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عطيه الدماطى




المساهمات : 2055
تاريخ التسجيل : 18/01/2023

مناقشة لمقال (شربات جولا) .. موناليزا القرن العشرين Empty
مُساهمةموضوع: مناقشة لمقال (شربات جولا) .. موناليزا القرن العشرين   مناقشة لمقال (شربات جولا) .. موناليزا القرن العشرين Emptyالثلاثاء مارس 19, 2024 3:40 pm

مناقشة لمقال (شربات جولا) .. موناليزا القرن العشرين
الكاتب هو  مصطفى سيد مصطفى  والمقال موضوعه أن أحد المصورين الغربيين صور صورة لامرأة أفغانية شبهوها بصورة الموناليزا التى اشتهر برسمها دافنشى وهذه الصورة كانت دلالة على البؤس الذى تعانيه وهى الأفغان بسبب الحرب
 وقد ابتدأ الكاتب مقاله بأن الحرب هى أبشع شىء في الحياة حيث قال :
ما هو أبشع شيء في هذه الحياة؟ الفقر؟ الجوع؟ المرض؟ الجهل؟ كل ما سبق ليس بالإجابة الصحيحة ولكن الإجابة الصحيحة هي الحرب, و قد تتساءل يا صديقي لماذا الحرب هي الأبشع؟ فأقول لك لأن نتائج الحرب تصيب الإنسان بكل ما سبق (الفقر , الجوع , المرض , الجهل) فلا تكاد الحرب تنتهي و تضع أوزارها في مكانِ ما حتى تجد هناك الطفل اليتيم والسيدة الأرملة والأم الثكلى والشاب المتشرد. "
وتناول كذب من يقول أن الحروب تقوم لصالح المواطن حيث قال :
"فلا تصدق يا عزيزي من يقول أن الحرب تقوم من أجل المواطن , فهيهات هيهات , فالمواطن هو المستفيد الأخير من هذه الحرب إن لم يكن المتضرر و ليس المستفيد "
ودلل الكاتب على صحة اعتقاده في الحرب بحكاية شربات التى حكاها في بقية المقال حيث قال :
" ولكي أدلل على وجهة نظري هذه فتعالوا معي لنتعرف على بطلة موضوعنا: إنها الفتاة الأفغانية الجميلة (شربات جولا  Sharbat Gula)
من هي شربات جولا؟
في عام 1979 غزا السوفيت افغانستان فاندلعت حرب استمرت 10 سنوات قبل أن نعرف من هي (شربات جولا) يجب أن نعرف نبذة صغيرة وبسيطة عن الحرب السوفيتية الأفغانية التي كانت سبباً في تشريدها وتشريد الكثير من الشعب الأفغاني بالإضافة الى موت العديد من المواطنين الأفغان , فالحرب السوفيتية الأفغانية هي حرب حدثت بين المقاتلين في أفغانستان ويُسمَّون بـ (المُجاهدين) و بين الحكومة الأفغانية المدعومة من الاتحاد السوفيتي وكانت الولايات المتحدة تدعم المقاتلين (المجاهدين) في أفغانستان في محاولة للإطاحة بالحكومة الشيوعية ومنع إنتشار الشيوعية. و قد جرت أحداث الحرب من ديسمبر 1979 حتى فبراير 1989.
أما بطلتنا (شربات) فقد ولدت قبل الحرب عام 1972 في أفغانستان وتنحدر أسرتها من عرق (البشتون) * و أثناء اشتداد الحرب في عام 1984 تعرضت القرية التي تقطن بها (شربات) وأسرتها لقصف الطائرات و نتيجة لذلك لقي والداها حتفهم , واضطرت (شربات) ذات الـ 12 عام إلى النزوح إلى واحد من مخيمات التهجير في باكستان مع جدتها العجوز و أخواتها الثلاثة (روبينيا، زهيدة، علياء).
و هكذا استقرت (شربات) وأخواتها والجدة العجوز في مخيم (ناصر باغ) - الواقع على الحدود الأفغانية الباكستانية - رغبةً في الأمان و أملاً في العودة للوطن.
بوصول (شربات) و من تبقي من أسرتها إلي مخيم (ناصر باغ) الباكستاني عام 1984 اشتدت الحرب و ازداد عدد اللاجئين الأفغان في باكستان وتنافست وسائل الإعلام الدولية في تغطية الأحداث , وبدورها أرسلت مجلة (ناشيونال جيوغرافيك) مصورها (ستيف ماكوري) لتغطية الأحداث في الجانب الباكستاني و كانت مهمته تكمن في تصوير اللاجئين خصوصاً الأطفال ليوضح ويبين أن الطفل هو الخاسر الأكبر من الحرب. وهكذا كان ماكوري يتخفي في الزي المحلي حتى لا يجذب إليه أنظار الفضوليين , وقاده حظه السعيد إلى مخيم (ناصر باغ) فقام بالتقاط بعض الصور للأطفال وتوجه إلى مدرسة المخيم واستأذن المعلمة أن يلتقط عدة صور للتلاميذ فوافقت , وهنا لفت نظره تلك الفتاة الجالسة , رأى صاحبة تلك العينين الخضراوين والتي جمعت الجمال والحزن والخجل والخوف والحاجة والصمت والانتظار والأمل فقام بالتقاط الصورة الشهيرة لـ (شربات) وانهى مهمته وقد قال (ماكوري) لاحقاً عن تلك الصورة: "عندما قمت بتحميض الفيلم الخاص بالصورة علمت بأنها ستصبح صورة مميزة، وعندما قدمتها لمحرر مجلة ناشيونال جيوجرافيك، وثب من مقعده وصاح: (هذا هو غلافنا القادم) ".
وبالفعل اصبحت الصورة غلاف المجلة في عدد يونيو 1985 و تحولت من مجرد غلاف لمجلة ناشونال جيوجرافيك إلى أهم وأنجح الإنجازات التي حققها المصور ستيف ماكورى وفاز بسببها بالعديد من الجوائز.
و قد هزت هذه الصورة الرأي العام العالمي و أطلقوا عليها أسم (الموناليزا الأفغانية) .. بل وصل الأمر ببعض الناس أن شبهوا (ماكوري) برسام الموناليزا (ليوناردو دافنشي)!
وكانت (شربات) تبلغ وقتذاك 12 عاماً و أود التنويه أن اسمها لم يكن معروفاً للمصور ولا للصحافة فكما قلنا أطلقت الصحافة عليها (الموناليزا) أو (الفتاة الأفغانية).
وعرفت الصورة بأنها " الصورة الأكثر شهرة عالمياً " في تاريخ مجلة ناشيونال جيوغرافيك حيث لفتت الصورة الانتباه للحرب الدائرة في أفغانستان واكتسبت شهرية عالمية بعد نشرها , كما تم استخدام الصورة على نطاق واسع في منظمة العفو الدولية والكتيبات والملصقات والاعلانات والتقاويم في مختلف أنحاء العالم.
ماكوري ورحلة البحث عن الموناليزا :
بعد انتهاء ماكوري من مهمته بنجاح عاد إلي الولايات المتحدة و قد أصبح واحداً من أشهر مصوري العالم في تلك الفترة , وبعد عدة سنوات انتهت الحرب الطاحنة عام 1989 و قد بقيت شربات في باكستان عدة سنوات حتى تزوجت و عادت إلى موطنها أفغانستان عام 1992.
ومنذ بداية التسعينات كان ماكوري يبحث بحثاً حثيثاً عن (شربات جولا) أو (الموناليزا) - لأنه لم يكن يعرف اسمها بعد - لأن فضوله دفعه ليعرف مصير تلك الفتاة الغامضة التي جلبت له الشهرة ولكن كل محاولاته باءت بالفشل , فقد كانت أفغانستان في تلك الفترة مغلقة أو شبه مغلقة أمام وسائل الإعلام الأجنبية إلى أن حدثت تغيرات في الساحة السياسية الأفغانية بإزاحة حكومة طالبان وأعوانها المحليين على يد الحكومة الأمريكية عام 2001
بهذا أصبح لماكوري الحرية في الدخول إلى أفغانستان و لم يكذب خبراً فقد انتقل ماكوري بصحبة فريق عمل شبكة (ناشيونال جيوغرافيك) إلى أفغانستان للبحث عن (الموناليزا) , وقد كان ماكوري على علم سابق بأن مخيم ناصر باغ -الذي كانت تقطن فيه شربات- أوشك أن يتم إغلاق أبوابه مما يزيد من تعقيد مهمة البحث و لم يتوقف الأمر هنا , فقد واجه فريق العمل صعوبة أخرى ألا وهي ادعاء بعض النساء إنهن (الفتاة الأفغانية) وادعاء بعض الرجال أن تلك (الفتاة الأفغانية) هي زوجتهم وذلك بعض عرض صورة شربات جولا للعامة حتى يتعرفوا عليها و بهذا كانت عملية البحث تتأخر أكثر و أكثر.
قادته رحلته إلى مخيمات اللاجئين أثناء البحث المستمر عن (الموناليزا) أتت سيدة أفغانية إلى ماكوري وشاهدت الصورة وتعرفت على الفتاة التي في الصورة بسرعة فقالت هذه السيدة إنها أم تلك الفتاة، وكان الفريق بحاجة للتوجه لبيت هذه السيدة للتأكد من ادعاءها , وعند وصولهم لمنزل هذه المرأة أرادوا الدخول إلا أن العادات هناك لا تسمح بأن تظهر المرأة للرجال الغرباء , بالإضافة أن زوج هذه المرأة كان خارج المنزل وبالتالي لا يمكنهم الدخول بدون إذنه وهكذا عاد الفريق إلى مقره خالي الوفاض بانتظار حلول الصباح ليذهبوا مرة أخرى ليستأذنوا الزوج في الدخول إلى البيت لرؤية من تدعي إنها (الموناليزا).
في اليوم التالي تمكنوا من أخذ موافقة الزوج ودخل ماكوري وسأل هذه المرأة بعض الأسئلة ليتأكد من هويتها وقام بتصويرها بعض الصور وقد لاحظ التطابق والشبه الكبير في لون العينين إلا أنه لاحظ تغير كبير في شكل الفم و الوجه و بالتالي أرسل ماكوري صور هذه المرأة إلي المعمل ليتأكد إذا كانت هذه هي (شربات جولا) أم لا , للأسف جاءت النتائج سلبية و تأكد (ماكوري) أن هذا الادعاء كاذب كغيره من الإدعاءات , وبعد تفكير قال ماكوري لنفسه:"يجب أن تستمر يا ماكوري في البحث فقد أوشكت أن تصل إلى الموناليزا".
في هذه اللحظة لاحظ ماكوري أن هناك مكان لم يذهب إليه بعد , انه مخيم (ناصر باغ) ..
قبل أن يتوجه ماكوري الى مخيم ناصر باغ قام بالبحث عن معلمة المدرسة في المخيم التي كانت حاضرة لحظة تصويره للموناليزا , وبالفعل وجد المعلمة وقامت باصطحابه للمخيم و ناك لاحت لماكوري بعض الذكريات حيث لم يتغير شكل المخيم او المدرسة إلا في بعض التفاصيل البسيطة , فقد تحولت الخيام القماشية إلى مباني صغيرة وفيما عدا ذلك بقي كل شيء كما كان عليه في عام 1984.
قام ماكوري بمساعدة المعلمة بالبحث في سجلات المدرسة القديمة أملاً في العثور على ما يدلهم على (الفتاة الأفغانية) ولكن لم يعثرا على ما بحثا عنه , ولم يجد ماكوري والمعلمة إلا أن يعرضا صور (الموناليزا) على فتيات المدرسة عسى أن تتعرف عليها إحداهن , وبالفعل ما ان رات إحدى الفتيات الصورة حتى قالت: انها تعرف هذه الفتاة حيث اصبحت الآن امرأة وتزوجت وانتقلت الى مدينة اخرى. وقامت هذه الفتاة بوصف العنوان الجديد للـ (موناليزا).
في اليوم التالي انتقل ماكوري و فريقه بصحبة المعلمة إلى العنوان الذي وُصف لهم و تقابلوا مع شقيق (فتاتنا الأفغانية) وقد كان لدى ماكوري وفريق ناشيونال جيوغرافيك علم مسبق ببعض المعلومات التي من خلالها سيتم التأكد بأن هذه المرأة هي نفس الفتاة التي التقط لها ماكوري الصورة عام 1984، وبالفعل وافق الشقيق أن يتقابل الفريق مع شقيقته.
قابل الفريق هذه المرأة وشرع بإلقاء الأسئلة عليها فسألوها إن كانت الفتاة الوحيدة التي صورها ماكوري في ذلك اليوم؟ فأجابت بالنفي وقالت انها اخر فتاة تم تصويرها في ذلك اليوم , وسألوها أيضا إن كانت تتذكر تلك الصورة؟ فكانت إجابتها أنها تتذكرها تماما وبأن الوشاح الذي كانت ترتديه كان محروقا من طرفه وأضافت أن هذه هي الصورة الوحيدة في حياتها فلم يقم أحد بتصويرها قبل ذلك ولا بعد ذلك.
الفتاة الافغانية وقد اصبحت امرأة .. نفس نظرة البؤس هكذا تأكد ماكوري وفريق البحث أن هذه المرأة هي (الموناليزا) التي يبحثون عنها، لكن الشك ظل قائماً، فقاموا بتصوير هذه المرأة ثم قاموا بعرض الصور على خبراء مختصين قاموا بإجراء مجموعة من الأبحاث العلمية والفحوصات التقنية للتأكد بشكل جازم من حقيقة "الفتاة الأفغانية"، وقد كانت النتائج إيجابية وتؤكد بأن المرأة التي تدعى "شربات جولا" هي نفسها الفتاة التي قام ماكوري بتصويرها في مخيم (ناصر باغ) عام 1984 أي إنها (الموناليزا الأفغانية).
بالطبع انتشر خبر العثور على (الموناليزا) في وسائل الإعلام العالمية بسرعة كانتشار النار في الهشيم ومرة أخري عادت صورة (شربات جولا) على أغلفة الصحف و المجلات و لكن هذه المرة صورتها وهي كبيرة , و قد تغيرت ملامحها فقد ظهرت شربات بعينين خضراوين ذهب بريقهما وتقاطيع وجهها ما زالت حزينة لم تختلف عن الصورة الأولى مما يدل على أن البؤس لم يغيب عن حياتها , وتظهر في ملابسها الرثة التي تدل على حالتها الاقتصادية السيئة , تلك هي شربات جولا أو كما كان يطلق عليها "الفتاة الأفغانية"،التي عكست للعالم معاناة شعب بأسره وأصبحت رمزاً لمعاناة الأطفال جرّاء الحروب وعندما كبرت أصبحت رمزاً لمعاناة الأم التي ما زالت تتحمل الحياة حفاظاً علي مستقبل ابناءها.
و لكن تساءل بعض الباحثين عن أمر غريب في القضية وهو: كيف أن شربات جولا وعائلتها لم يروا يوماً هذه الصورة - ولو بالصدفة - ولم يعرفوا بوجودها أيضا على الرغم من أنها كانت تباع في المحال الأفغانية وتوضع على أبواب استديوهات التصوير؟!.
خاتمة أتوجه بسؤالي هنا للقارئ , يا ترى كم (شربات جولا) في وطننا لم نسمع عنها في الإعلام؟ , كم فتاة تجاهلتها وظلمتها العادات البالية؟ كم فتاة زاد بؤسها عن الحد وأرادت أن تعبر عن رأيها و لكن من تجد المساعدة؟ هل إذا رأيت فتاة تعيش في هذا البؤس ستساعدها أم ستتجاهل ذلك كحال معظم الناس في بلادنا؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مناقشة لمقال (شربات جولا) .. موناليزا القرن العشرين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مناقشة لمقال أليستر كراولي: كبير سحرة القرن العشرين
» مراجعة لمقال موناليزا الشَّمال
» مناقشة لمقال فتح المندل
» مناقشة لمقال لغز دمى التوابيت
» مناقشة لمقال الزوهري

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
دين الله الإسلام :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول :: منتدى القرآن :: المنتدى الاخبارى-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: