مناقشة لمقال الزوهري
الكاتب هو كمال غزال وموضوع المقال الزوهرى اسم يطلق على شخص له كف مميزة غير الأكف المميزة بالعددين18و81 حيث يوجد خط غيرهما يقطع راحة يديه الاثنتين بشكل عرضى وفى بداية المقال تناول تميز الثقافة المغربية بحكايات الجن والاتصال بهم حيث قال :
"يزخر الموروث المغربي بحكايا الجن وأساطيره بما فيه التعامل معه من أساليب تسخيره لعمل السحر أو حتى للبحث عن الكنوز المخبأة إلى درجة أن بعض كبار السحرة يزعم وجود مغارة في المغرب (مكانها الجغرافي مجهول لا يعرفه إلا القلة بحسب مزاعمهم) حيث يتعلم فيها طلبة السحر من الإنس من معارف الجن هي مغارة دانيال
في المغرب أيضاً نجد مكاناً تعالج فيه حالات المس الشيطاني كـ ضريح بويا عمر حيث تعقد محكمة الجن للنظر في حالات ضحايا المس لإلتماس المساعدة من جن آخرين ضد جن مسؤولين من حالات التلبس، وتنتشر في المغرب كذلك أساطير تحكي عن جن وجنيات مثل عيشة قنديشة وشمهرموس أحد ملوك الجن الصالح الذي كان يعيش عند سفوح جبال الأطلس حيث يرجح الذين يتعاملون بالسحر أو إستحضار الجن بأنه مات إذ لم يعد للسحر الموكل به تأثير بحسب زعمهم."
وكما قلت فى مقالات سابقة الاتصال بالجن وحكاياتهم المنتشرة فى الثقافات المختلفة إنما هو أقر من آثار الكفار المضلين للناس فهم من اخترعوا كل ذلك مخالفة لكتاب الله الذى ينفى اتصال البشر بالجن والعكس لأن قبل سليمان(ص) وبعده محال الاتصال بالجن لأن الاتصال بهم كان طلب طلبه سليمان (ص) من الله وأجابه الله إليه وحده محرما الاتصال بهم فيما بعده كما قال فى الدعاء :
" رب اغفر لى وهب لى ملكا لا ينبغى لأحد من بعدى"
وتناول بالتعريف الزوهرى حيث قال :
في هذا المقال سنتناول اعتقاد آخر ينتشر في المغرب يدعى " الزوهري " ما زال إلى حد الآن حياً في أذهان البعض، ويعرف " الزوهري " على أنه شخص من البشر يتمتع بعلامة جسدية فريدة ونادرة تميزه عن باقي البشر العاديين وهي وجود خط يقطع راحة يديه الأثنتين بشكل عرضي يمثل ذلك الخط المعترض لدى قارئي خطوط الكف Palm Reading خط القلب، نلاحظ عند الشخص " الزوهري " أن الخطان خط الرأس وخط الحياة (يشكلان رقم 8 بنظام الأرقام الهندية) يكونان متلاشيان على عكس معظم البشر، تلك العلامة الفارقة تجعل من الشخص هدفاً لدى السحرة الباحثين عن الكنوز المخبأة في الأرض التي يحرسها الجن بحسب زعمهم، لماذا؟ لأن الجن الذي يحرس تلك الكنوز لن يعترض طريق " الزوهري" مما يمكنه من استخراج الكنوز بدون أن يلقى حتفه أو نفيه على أيدي الجن فهل يخشى الجن من " الزوهري "؟
كتب الأخ عبد المجيد مؤخراً إلى موقع ما وراء الطبيعة وهو "زوهري" (بحسب الاعتقاد المذكور) يقول:
" كنت سأتعرض شخصياً لعملية إختطاف حينما كنت بعمر 12 سنة بعدما طاردني أشخاص مجهولين كانوا يستقلون سيارة، كنت أركض بسرعة حتى بلغت مقهى كان فيه ناس فوقفوا في وجههم وثم أعادوني الى المنزل".
- ويضيف عبد المجيد أن مجموعة مع الأحداث الغريبة التي تحصل معه أتت نتيجة كونه زوهرياً:
" بالنسبة للحوادث الغريبة التي تحصل معي هي في أغلب الأوقات عندما أكون وحدي، في فترات معينة أرى دخاناً ناصع البياض يحوم حولي، نادراً ما أراه وان لم أكن أراه أشعر به فقط كبرد أو قشعريرة ولا أعلم ما هذا ... ؟، أعيش حياة غير طبيعية وأرى أموراً لا أجد لها تفسير، وعندما قمت بالبحث وسألت شيوخاً صدمت ببعض الاجابات إذ قال لي البعض انك (زوهري) وأتميز بخط مستقيم يقطع راحة يدي ويقولون بأنه حدث لي أمر عند ولادتي وكان الجن صاحب الفعلة ففي بعض الأحيان أكون جالساً وحدي أشعر بالقشعريرة في جسدي كأن شيئاً يحوم حولي! "."
وتناول الكاتب أصل كلمة زوهرى اليهودى حيث قال :
من أين أتت كلمة "زوهري"؟
هل لكلمة " زوهري" صلة بكتاب " زوهر" الذي يعد من أهم كتب الإسرائيليات والتصوف اليهودي والذي تناول فلسفة " الكابالا " التي لا تخلو من رموز لها معان سحرية؟
يعرف كتاب زوهر Zohar أيضاً بكتاب التنوير (الإشعاع)"
بالطبع لا وجود لشخص مميز من البشر بعد انتهاء عهد الرسل(ص)بخاتم النبيين(ص) لأن الله منع الآيات المعجزات عن الناس فى عهده حيث قال:
" وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"
والزوهرى المزعوم لا يعلم الغيب وهو أماكن الكنوز لأن الغيب العلم به مقتصر على الله كما قال :
"إنما الغيب لله"
وأنهى الكاتب مقاله بذكر انتشار السحر والاتصال فى المغرب وأن هذا عائد لوجود اليهود المهاجرين من الأندلس فيهم حتى الآن حيث قال :
" المغرب: فكرة الجن المهيمنة
في المغرب ذلك البلد الجميل والعريق بتاريخه نجد أرضاً خصبة تزدهر فيها كافة الاعتقادات المتصلة بالجن والتعامل معه أكثر مما نجده في أي بلد عربي آخر إذ أنها ما زالت تتغلغل في النسيج الاجتماعي، تدور مجمل تلك الاعتقادات حول فكرة مفادها أن للجن تأثيراً طاغياً على البشر وأمور حياتهم وكأنها تسير أقدارهم، وربما ترجع جذور ازدهار ممارسة السحر في المغرب في الذات إلى الاحتكاك التاريخي مع اليهود الذين برعوا تاريخياً بفنون السحر وعلومه كـالكابالا وغيرها والذين أجبروا قسرياً على مغادرة الأندلس مع المسلمين باتجاه أرض المغرب أو مواجهة الموت من قبل محاكم التفتيش المسيحية التي لاحقت كل من خالفها الاعتقاد الديني آنذاك وذلك في أواخر القرن 13 في الأندلس (إسبانيا حالياً)، فعاش اليهود إلى جانب المسلمين في المغرب لقرون من الزمن يجمعهم مصير مشترك."
والحقيقة أن شيوع تلك الخرافات يعود للجهات التى تعمل على تضليل الناس بأى وسيلة حتى لا يعرفوا الحق