إضاءات حول مقال أخبار أمير المؤمنين مع إبليس، وإقرار إبليس له بالفضل
موضوع المقال حديث من أحاديث الفضائل المكذوبة عند كل الفرق فمن اخترعها من الكفار أعطوا كل فريق ما يريد من الفضائل الكاذبة فأخبار على مع إبليس يقابلها أخبار إبليس مع عمر الذى من الفجاج التى يلقى فيها عمر
هنا إبليس لا يفر من على ولكنه يخبره بفضيلة عنه من خلال وحى أوحاه الله إلى كافر هو إبليس بعد كفره
ينقل الكاتب الحديث من كتاب الاختصاص للمفيد حيث قال :
"الشيخ المفيد في كتاب الاختصاص: عن القاسم بن محمد الهمداني، قال: حدثني أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أحمد بن إبراهيم الكوفي، قال: حدثنا أبو الحسن يحيى بن محمد الفارسي، عن أبيه، عن أبي عبد الله عن أمير المؤمنين قال:
خرجت (ذات) يوم إلى ظهر الكوفة وبين يدي قنبر، فقلت له:
يا قنبر ترى ما أرى؟
فقال:
... قد ضوء الله - عزوجل - لك يا أمير المؤمنين عما عمي عنه بصري فقلت:
يا أصحابنا ترون ما أرى؟
فقالوا:
لا، قد ضوء الله لك يا أمير المؤمنين عما عمي عنه إبصارنا.
فقلت:
والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لترونه كما أراه، ولتسمعن كلامه كما أسمع
فما لبثنا أن طلع شيخ عظيم الهامة، مديد القامة، له عينان بالطول، فقال:
السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته.
فقلت:
من أين أتيت يا لعين؟ قال: من الآثام.
فقلت:
وأين تريد؟
فقال:
الاثام
فقلت:
بئس الشيخ أنت.
فقال:
لم تقول هذا يا أمير المؤمنين؟ فو الله لاحدثنك بحديث عني، عن الله - عزوجل - ما بيننا ثالث
فقلت:
يا لعين عنك، عن الله - عزوجل - ما بينكما ثالث؟!
قال:
نعم، إنه لما هبطت بخطيئتي إلى السماء الرابعة ناديت إلهي وسيدي ما أحسبك خلقت خلقا من هو أشقى مني فأوحى الله تبارك وتعالى (إلي): بلى قد خلقت من هو أشقى منك، فانطلق إلى مالك يريكه فانطلقت إلى مالك، فقلت: السلام يقرأ عليك السلام، ويقول: أرني من هو أشقى مني،فانطلق بي مالك إلى النار فرفع الطبق الاعلى، فخرجت نار سوداء ظننت أنها قد أكلتني وأكلت مالكا، فقال لها: اهدئي. فهدأت ثم انطلق بي إلى الطبق الثاني فخرجت نار هي أشد من تلك سوادا، ... وأشد حمى، فقال لها: اخمدي، فخمدت، إلى أن انطلق بي إلى السابع وكل نار تخرج من طبق هي أشد من الاولى، فخرجت نار ظننت أنها قد أكلتني وأكلت مالكا وجميع ما خلقه الله - عزوجل - فوضعت يدي على عيني، وقلت: فأمرها يا مالك أن تخمد وإلا خمدت فقال: إنها لن تخمد إلى الوقت المعلوم، فأمرها فخمدت، فرأيت رجلين في أعناقهما سلاسل النيران معلقين بها إلى فوق، وعلى رؤوسهما قوم معهم مقامع النيران يقمعونهما بها، فقلت: يا مالك من هذان؟ فقال: أو ما قرأت على ساق العرش وكنت قبل قد قرأته قبل أن يخلق الله الدنيا بألفي عام لا إله إلا الله، محمد رسول الله، أيدته ونصرته بعلي؟ فقال: هذان من أعداء اولئك أو ظالميهم - الوهم من صاحب الحديث -."
الغلط الأول رؤية على لإبليس والغلط الثانى المماثل هو قسم على على أن أتباعه سيرون إبليس وهما يكذبان أن إبليس ومن معه لا يراهم الناس كما قال سبحانه :
" إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم"
كما يكذب أن الآيات وهى المعجزات قد انتهى زمانها ببعث خاتم النبيين(ص) حيث منعها الله بقوله :
" وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"
والغلط الثالث نزول إبليس بعد طرده من الجنة إلى السماء الرابعة وهو ما يعارض كونه فى جهنم من يوم طرده إلى يوم القيامة كما قال سبحانه :
" اخرج منها فإنك رجيم وأن عليك اللعنة إلى يوم الدين "
وقال :
" اخرج منها مذءوما مدحورا"
والرجم واللعنة والذأم والدحر موجود فى جهنم كما قال سبحانه :
"ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموما مدحورا"
ومعنى الكل هو العذاب
والغلط الرابع وجود من هو أشقى من إبليس والحق أن ألأشقياء هم كل الكفار وبعضهم وهم المنافقين هم شر الناس حيث يوجدون فى اٍوأ درك أى مكان من النار كما قال سبحانه :
" إن المنافقين فى الدرك ألأسفل من النار"
والغلط الخامس اظهار مالم خازن النار بمظهر الكاذب فهو يقول أن النار لا تخمد فى القول :
"وقلت: فأمرها يا مالك أن تخمد وإلا خمدت فقال: إنها لن تخمد إلى الوقت المعلوم"
ثم أمر مالك فخمدت قبل الوقت المعلوم فى القول:
" فأمرها فخمدت"
والغلط السادس وجود زمان قبل وجود الكون وهو القول:
" قبل أن يخلق الله الدنيا بألفي عام"
والزمان وهو عدة الشهور والسنوات بدأت مع خلق الكون بسمواته وأرضه كما قال سبحانه :
" إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا يوم خلق السموات والأرض "
والغلط السابع أن العرش له ساق وهو ما يخالف أن العرش لو اعتبرناه كرسيا فلن يكون له ساق واحدة فمن المعروف أن الكرسى له أربع أرجل فى الغالب ولو أخذنا بعدد الملائكة التى تحمله فإنه سيكون كرسى مثمن أى له ثمانى أرجل كما قال سبحانه:
" ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية"
والغلط الثامن الكتابة فوق ساق العرش :
"لا إله إلا الله، محمد رسول الله، أيدته ونصرته بعلي"
وبالطبع الله لا يشرك محمد(ص) ولا غيره كعلى فى ملكه حتى يكتبهم على العرش ومن ثم لا تجد فى كتاب الله " لا إله إلا الله " أو لا إله إلا هو " خلفها محمد رسول الله أو غير ذلك فهى تأـى بمفردها
والغلط التاسع أن الله نصر محمد(ص) بعلى وهو ما يعارض أن الله من نصر محمد(ص) وأيده بالمؤمنين جميعا وليس بعلى وحده كما قال سبحانه :
" هو الذى أيدك بنصره وبالمؤمنين "