مراجعة مقال ما وراء الطبيعة بين علم النفس والدين والباراسيكولوجي
موضوع المقال هو وجود وجهات نظر فى الاشارات المادية المجهولة المصدر وأولها كما تناولها الكاتب هو وجهة علم النفس التى تعتبر تلك ألمور مجرد أوهام ناتجة من الأمراض النفسية وهو قوله حيث قال :
"1 - وجهة نظر علم النفس
تمثل هذه الاشارات حالة مرضية نفسية أو هستيرية تتفشى بالعدوى بين أفراد العائلة فتتملك عقلهم تلك الرؤى أو الاحاسيس أو الاصوات التي لا يراها الا هم، قد تكون حالة من انفصام الشخصية وقد يكون لبعض هذه الاشارات سبب طبيعي ولكن لا يفسرونها على هذا النحو ويربطونها دائما بالأرواح الشريرة أو أرواح الموتى فمثلاً سماع صوت طرقات أعلى سقف البيت قد تكون ناتجة عن طير ينقر أو صوت من جهاز منخفض التردد كمروحة شبه معطلة وقد أثبت العلم أن تلك الترددات المنخضة هي تسبب بعض الهلوسة أو التفكير السلبي، ومن يتبع وجهة النظر هذه هم من العلميين أو الماديين (الملحدين). وهي تتعارض مع وجهة النظر الدينية فالتلبس من قبل الجن في الاسلام يترجمه العلماء الماديين بحالة انفصام الشخصية."
إذا تلك الإشارات هى عوارض لأمراض متعددة وأما وجهة علم وما هو بعلم ما وراء النفس فهو الايمان بتلك الإشارات وهو ما قاله الكاتب حيث قال:
"2 - وجهة نظر علم ما وراء النفس Parasychologyهذه الاشارات ناتجة عن طاقة مغناطيسية وكهربائية يتركها المتوفي في البيت الذي عاش فيه وتربطه صلة به لاسباب متعددة، تدرس هذه الظواهر عن طريق قياس الحقول المغناطيسية والحرارة وتسجل الاصوات ويتم تصويرها بالاشعة تحت الحمراء، قد تتفاوت درجة الاحساس بهذه الاشياء من شخص لآخر حسب "شفافيته" أو يمكن أن يقال " قوة التقاطه لتلك الاشارات" من مصادر مجهولة أو عوالم أخرى تقع في بعد آخر مواز مع عالمنا المادي. والوسيط الروحاني أو ما يدعى بـ Medium يكون لديه شفايفة عالية. يمكن للوسيط الاتصال بهذا العالم مباشرة أو باستخدام وسائل منها "لوح الويجا". لا يدعي علم ما وراء النفس أن تلك الظواهر تمثل "ارواحاً" ولكن ينظر اليها كظواهر مثيرة للاهتمام وتستحق الدراسة وقد توصلنا للعوالم الأخرى، قد تكون هذه الاشارات صدى يتكرر بعد الوفاة وملتصق بنفس المكان الذي عاش أو عمل فيه الانسان. أو قد كون غريبة وتحمل الكثير من الاذى كمخلوقات غير انسية."
وجعل الكاتب الإسلام وجهة نظر والله لا ينفى وجود أمور غير مرئية أى غير مبصرة فى قوله " فلا أقسم بما تبصرون وما لاتبصرون" ولكن تفسيرات القوم حسب الإسلام كلها خاطئة فلا يوجد نص فى كتاب الله يثبت عودة الموتى أو تلبس الجن وإنما النصوص تدل على النفى
قال الكاتب أن ألإسلام يؤمن بتلك الإشارات حيث قال :
3 - وجهة النظر الاسلامية
فأنها من عمل الجن (مخلوقات مصنوعة من نار) بهدف اخافة سكانه ليعيشوا هم بدلاً عنهم (ويسمون عمار المكان) ولما كانت بعض الاشارات مرتبطة بحياة أحد الاشخاص الذين عاشوا فيه فانها من عمل "القرين"، والقرين هو جن يخلق مع ولادة الانسان ويرافقه طيلة حياته بشكل خفي حيث يوكل من قبل ابليس لاغوائه واضلاله. ولما كان الجن يعيشون أطول من الانس لفترة قد تمتد لمئات السنين فان القرين يتشكل بصورة المتوفي ويروي حياته لأنه عاشها معه فهو كالظل الملاصق وباستطاعة الوسيط الروحاني أن يتصل بذلك العالم في ما يسمى بـ"جلسات تحضير الارواح". حيث تتلبسه جزئياً مخلوقات من الجن لتريه ما لا يرى وتسمعه ما لايسمع وهذا قد يكون مثل عهد أو اتفاق بين الانس والجن ويتطلب ذلط الاتفاق تضحية ربما تكون التمجيد لغير الله أو عمل المنكر."
وكل ما قاله الكاتب هنا منافى للآسلام فلا وجود لأسباح الموتى ولا للجن ولا لتلبس الجن ولا لعمار المكان ولا لتحضير الأرواح فهو ينفى عودة الموتى للدنيا بكل الصور بعد عهد خاتم النبيين(ص) فيقول :
" وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون "
فلا يمكن الاحساس وهو الشعور بالموتى ولا سماع أصواتهم كما قال سبحانه :
"وكم أهلكنا قبلهم من قرن هل تحس منهم من أحدا أو تسمع لهم ركزا"
وأما الجن فلا يظهرون للناس ومن ثم لا يمكن أن يلبسوا البشر لأن اللع منع ظهورهم فى حياة البشر بكل الصور استجابة لقول سليمان(ص):
" رب اغفر لى وهب لى ملكا لا ينبغى لأحد من بعدى "