مناقشة لمقال ظواهر ما وراء الطبيعة وفصل الشتاء
الكاتب كمال غزال وموضوع المقال هو احتمالية تزايد الخوارق فى فصل الشتاء بسبب كثرة قضاء الوقت فى المنازل من قبل الناس وقد تناول الموضوع حيث قال :
"هل تزداد فعالية الظواهر الخارقة للطبيعة أو الماروائية في أشهر فصل الشتاء؟
الجواب هو " نعم " فأغلب الناس يزعمون ذلك حقاً، لنأخذ فكرة عن الأسباب المحتملة:
من المعروف أننا نقضي في فصل الشتاء أوقاتاً أطول داخل منازلنا، حيث تكون الأبواب مغلقة وقد نعيش تجارب سماع أو رؤية أمور، ويراودنا في بعض الأحيان شعور بأننا مراقَبون، فهل هذا يعني حدوث زيادة في نشاط ظواهر ما وراء الطبيعة؟ لنأخذ نظرة على الأمور التي تغيرت، المنزل الآن مغلق وأكثر هدوء.
المنزل يغدو أكثر هدوء، لذلك فالأصوات التي قد لا يتسنى لنا سماعها في العادة سنسمعها الآن.
في الشتاء نقضي وقتاً أطول في المنزل أكثر من ذي قبل، وهذا سيسمح لنا بفرصة أكبر لتجربة أمر ما، دعونا الآن ننظر إلى تلك الأمور التي قد نتلقاها، نحن في المنزل لفترة أطول إذن فنحن معرضون أكثر لتلك الأمور في المنزل."
وقد أرجع الكاتب السبب الأول فى الحوادث الغريبة فى المنزل إلى أمور أولها انتشار غاز أول أكسيد الكربون بسبب مواقد الطهى حيث قال :
1 - غاز أول أوكسيد الكربون
الأفران تعمل سواء لغرض التدفئة كالسوفاج أو لطهي الطعام والتهوية ليست كما هي في فصول السنة الأخرى، كل النوافذة والأبواب مغلقة، وبعض منها ينتج غاز أحادي أوكسيد الكربون المعروف بأنه يسبب حدوث أحاسيس شبيهة بالأمور الغريبة الماورائية والهلوسة أيضاً. وإن سعينا للتحقيق في الظواهر الغامضة علينا أولاً أن نقتني عدداً من أجهزة كشف أحادي أوكسيد الكربون ونوزعها في المكان.
في الواقع تم البرهنة علمياً على دور غاز أحادي أوكسيد الكربون في حدوث الظواهر الغريبة وهذه الحقيقة معروفة منذ عام 1921وفي هذا الصدد نشرت المجلة الأمريكية لطب العيون حالة عن زوجين انتقلا إلى منزل ثم بدئا يعانيان من الصداع والوهن وهوسات سمعية وبصرية غريب مثل وقع أقدام أو أشكال غريبة أو أحاسيس غير إعتيادية، .. الخ. وأخيراً تم تتبع السبب واكتشف وجود عيب في الفرن، وكان هناك تسرب من ذلك الغاز.
وهذا قد يطرح السؤال التالي:
هل الزيادة في فعالية ظواهر ما وراء الطبيعة شتاء يرجع سببها إلى أحادي أوكسيد الكربون؟
مؤخراً كان هناك تجربة موثقة في عام 2005 عن امرأة عثر عليها في حالة انفعال وهي تلتقط أنفاسها بعد رؤيتها لـ "شبح" أثناء استحمامها، ولكن الذين استجابوا لندائها اكتشفوا وجود جهاز لتسخين الماء يعمل على الغاز وجرى تركيبه بشكل غير مناسب مما أدى إلى تسرب وانتشار غاز أول أوكسيد الكربون في منزلها.
كما تحوي بعض المنازل على حجرة لوقوف السيارة وبها سخان لتدفئة السيارة في أشهر البرد وهذا أيضاً يمكن أن يكون مسؤولاً عن تسريب أول أوكسيد الكربون.
هل يعتبر غاز أول أوكسيد الكربون سبباً كافياً ووحيد لتفسير كل تلك الظواهر؟
أيضاً يمكن لأعمال تلحيم المعادن في المنزل أن تكون خطرة جداً فإن كان المنزل مغلقاً تماماً فإننا سنعرض أنفسنا لاستنشاق جرعات عالية. وبعض تلك الأعمال كان لها صلة مع أشخاص أحسوا بأمور غريبة."
بالطبع التواجد فى منزل به انتشار للغاز لابد أن يؤدى إلى مرض من فيه حيث يؤثر الغاز على الأدمغة والصدور وهو ما يقلل نسبة الأكسيجين فى الجو ويؤدى لحالات الخناق الصدرى وقلة الأكسجين الواصل للدماغ ونتيجة الألم يتغير سلوك الناس ومن ثم يتم الشعور بأن المنزل موبوء أو مسكون أو ما شابه
وتناول الكاتب السبب الثانى وهو المواد السامة والأدوية حيث قال :
2 - مواد سامة وأدوية
المواد السامة التي في المنزل وما حوله يمكن أن تجعل الأشخاص يحسون بتلك الأمور الغريبة، فهل جرى تخزينها في منازلكم؟ وهل تعيشون بالقرب من مصانع أو مناجم سببت تلوثاً في الهواء والماء؟ إن كانت الإجابة "نعم " عن أحد الأسئلة الآنفة الذكر، عندئذ تكونوا قد اكتشفتم سبباً لحدوث الظواهر الغريبة. كما يمكن أن يكون للأدوية الموصوفة أو المباعة في الشوارع تأثيرات جانبية حيث يعتقد الأشخاص الذين يتناولونها بحدوث أمور غريبة معهم وتختلف ردة الفعل على الدواء باختلاف الشخص وبناء على ذلك تتنوع الآثار الجانبية، وبعض تلك الآثار يشمل حدوث جنون الإرتياب (بارانويا) أو أحلام غير عادية، وأحلام اليقظة والهلوسات.
لأجل ذلك ولكي تكون محققاً في الظواهر الغامضة كن متأكداً أولاً من طبيعة الأدوية التي يتناولها أصحاب تلك التجارب الغريبة."
ومما لاشك فيه ان الأبخرة السامة والأدوية تؤثر على عمل الجسم ومنه الدماغ ومن ثم تؤدى إما إلى المرض وإما إلى تغير سلوك من فى البيت نتيجة تضايقهم من التأثير الضار على الدماغ وهو ما يدفعهم للعصبية والغضب
وتناول السبب الثالث وهو الحقول المغناطيسية حيث قال :
3 - حقول مغناطيسية
يمكن للحقول المغناطيسية أن تحرف منحى تفكير الشخص أو تبدله في الفص الجبهي الصدغي من الدماغ مما يجعله يعتقد بأنه عاش تجربة غريبة. هل تتواجد تلك الحقول المغناطيسية في منزلكم؟ نعم وبكثرة. فهي موجودة بدءاً من التوصيلات الكهربائية في المنزل وإنتهاء بساعة الراديو التي بجوار السرير. لذلك إن رأيت أن تكون محققاً في الظواهر الغامضة كن متأكداً من عدم وجود تلك المؤثرات المغناطيسية."
وبالطبع أى تأثير لشىء غريب يدقع جسم الإنسان إلى التألم والتألم يجعل الإنسان فى الغالب غاضب ومتعصب
الغريب أن هذه التأثيرات لا علاقة لها بالشتاء كوقت وإنما تحدث فى أى وقت من العام