مناقشة لمقال ظاهرة إنتزاع أعضاء الماشية
موضوع المقال هو انتزاع أعضاء معينة من بعض الماشية المرباة في بعض مزارع الولايات المتحدة وهذا الانتزاع كان يجرى بدقة حيث لا يفسد المنتزع باقى الأعضاء التى لا يريدها وليس
يحكى المقال عن تلك الحوادث حيث قال :
"في السبعينات من القرن الماضي ظهرت في المزارع الأمريكية حوادث غريبة لم يعرف سرها حتى اليوم؛ فقد بدأ المزارعون يبلغون عن حوادث قتل تتعرض لها مواشيهم.
فقد وجدت بعض الأبقار وقد بقرت بطونها بطريقة جراحية بارعة واستئصل منها الكبد أو القلب فقط وفي حالات كثيرة تكون العينان أو الأذنان قد استخرجت من مكانها فيما بقي كامل الحيوان سليماً، كما تعرضت بعض المواشي إلى استئصال الخصيتين أو الدماغ أو الأسنان فقط ـ وابلغ البعض عن عمليات شفط لكامل الدم، هذا الانتقاء ـ ناهيك عن دقة العمليات جراحياً ـ اوحى بأن هناك جهة منظمة تجري فحصاً لتلك الأعضاء دون غيرها!!
وبدأ الاهتمام رسمياً بهذه الظاهرة عام 1973حين تقدم المزارعون في ولايتي منسوتا وكنساس بشكوى جماعية وبعد المعاينة اعترفت وزارة الزراعة أن الماشية تعرضت لعمليات قتل دقيقة تنم عن خبرة ومهارة جراحية. وسرعان ما انتشرت حوادث القتل في الولايات الجنوبية وأصبحت الظاهرة حديث الإعلام (ودعيت حينها Cattle Mutilations). وبحلول عام 1979كان الأمر قد بلغ حد الهوس وخصصت ولاية نيومكسيكو 40ألف دولار لدراسة أسباب الوفاة في ثلاث مزارع فقط!!"
والكاتب وضع الاحتمالات التالية لما جرى حيث قال :
"فرضيات التفسير
وفي ظل الغموض ـ وعدم وجود سابقة للتفسير، ظهرت آراء كثيرة لفهم ما حدث ويمكن القول إن هناك أربع فرضيات للتفسير تساوت في قوتها وشعبيتها:
ـ الأولى: أن حوادث القتل والاستئصال تمت على يد جماعات مشعوذة تستعمل أعضاء الحيوانات في طقوسها الدينية .. وتُعد هذه الفرضية هي الاقدم وظهرت في ديسمبر 1973بعد أن اجتمع رؤساء الشرطة من عدة ولايات وتبنوا هذا الرأي.
الثانية: ترى أن هذه الحوادث من عمل مخلوقات قدمت من الفضاء الخارجي فالأبقار المقتولة وجدت في أماكن شهد فيها السكان برؤية مركبات فضائية غريبة وفي ولاية ايوا وجدت آثار هبوط لمركبة غريبة على بعد 26متراً فقط من ثلاث بقرات تم استئصال ادمغتها.
ـ الثالثة: تدعي أن الجيش الأمريكي كان يقوم سراً بتجارب على أسلحة بيولوجية الغرض منها إبادة محاصيل العدو وأن استئصال تلك الأعضاء ـ دون غيرها ـ كان يتم لدراسة النتائج.
ـ الرابعة: تقول أن الماشية نفقت لأسباب طبيعية (وهو أيضاً رأي الخبراء في جامعة كنساس) وأن استئصال أعضاء بعينها كان من عمل الطيور القمامة!!"
الاحتمال الأول مقبول حيث ان السحرة يطلبون ذبح حيوانات أو يطلبون أجزاء منها لجراء ما يضحكون به على المغفلين من عمليات لطرد الجن أو الرواح أو شفاء الأمراض أو الزواج ...
والاحتمال الثانى وهو الكائنات الفضائية مرفوض تماما لأنه لا وجود لهم في الرض ولا لمركباتهم المزعومة بدليل عدم عرض أيا منهما أمام الناس حتى الآن لو كانوا موجودين
والاحتمال الثالث مرفوض لأن الأسلحة البيولوجية تتطلب الحيوان كاملا وليس أعضاء منه وذلك لتجربة ما يفعله السلاح به
والاحتمال الرابع مرفوض أيضا لأن الطيور القمامة لن تميز الكبد من القلب من العين فهمها هو أكل اللحم فقط أيا كان
ويبقى أن من كانوا يفعلون ذلك الأمر كانوا يعملون في الجزارة أو يعملون في عيادات بيطرية كأطباء أو ممرضين مدربين وهذا هو تفسير الدقة في نزع أعضاء معية فاآ واحد منا لن يعلم مكان وجود القلب أو الكبد وأما العين فمن الممكن لأنها مرئية وأما أعضاء الداخل فلا يعلمها سوى مدرب جيدا وهو ما لا يتوافر إلا في طبيب بيطرى أو ممرض بيطرى أو جزار يذبح الماشية
وبسبب ذلك يكون هناك احتمال خامس وهو مقبول وهو أن بعض البيطريين كان يجرى عمليات تشريح لأعضاء معينة أو تجارب ما عليها
وذكر الكاتب ان العملية عادت للتكرار بعدها بعقود حيث قال :
"15 حادثة في عام 2001
حسب ما جاء في موقع صحيفة "جرييت فولز تربيون" وقعت خمس عشرة حادثة منذ يونيو في منطقة كورناد فقط. وكما حدث خلال السبعينات فقدت الماشية أعضاء مميزة (كالقلب والدماغ والعينين) وتعرض بعضها لعمليات نزع أسنان وسلخ لفروة الرأس.
وحسب ادعاء الصحيفة أن الظاهرة لم تنته بنهاية السبعينات ـ كما هو شائع ـ بل خفت بالتدريج حتى كانت تنعدم خلال التسعينات ولكنها في الأشهر القليلة الماضية عادت بقوة بدون أن تلقى ـ هذه المرة ـ اهتماماً من وسائل الإعلام، الشيء المؤكد أن هذه الحوادث لم تعرف خارج الولايات المتحدة وهو ما دعا البعض لاتهام الإعلام الأمريكي بتضخيمها وتسويقها بطريقة مثيرة!"
ولو كانت العملية مستمرة كما تقول الصحف ولم تتوقف فهذا بسبب الدراسة العلمية في كليات الطب البيطرى للتشريح وكما كانت تتم سرقة الجثث من المقابر وبيعها لطلاب الطب البشرى لاستخدامها في التشريح والدراسة فتلك العملية كانت تتم من قبل لصوص أعضاء الماشية لبيعها لطلاب الطب البيطرى