مناقشة لمقال قدرة النظر عن بعد
موضوع المقال هو وجود أشخاص قادرون على تحديد مكان وجود شخص معين ويقدم المقال شخص واحد يزعمون أن لديه تلك القدرة
يقول المقال معرفا الاستبصار وهو النظر عن بعد:
"يعرف النظر عن بعد Remote Viewing على أنه القدرة الذاتية على ادراك أماكن وأشخاص أو أفعال خارج نطاق الحواس الخمس المعروفة، وأحياناً يتم الخلط بينه وبين التخاطر Telepathy من حيث أن الثاني يعتمد على ارسال صورة ذهنية من شخص آخر."
وتناول وجود شخص لديه تلك القدرة التى لا وجود لها حيث قال :
"تم استخدام النظر عن بعد لعدد من الأهداف من قبل جهاز الاستخبارات الأمريكية حيث تم تجنيد عدد من الأشخاص يتمتعون بمصداقية عالية من قوة الاستبصار في مشروع ستار جيت ولأهداف مختلفة تتراوح من التنقيب عن النفط أو الجبال على كوكب المشتري والبحث عن طفل ضائع أو جثة ضائعة إلى معرفة موقع الرهائن المحتجزين والذين يبعدون آلاف الأميال أو الكشف عن اجتماع سري جرى في وزارة الدفاع (البنتاغون) أو في الكرملين ... الخ.
ومن العمليات التي نفذت في هذا المشروع هو معرفة مكان الزعيم الليبي في فترة الغزو الأمريكي على ليبيا آنذاك بهدف قصف الموقع المتواجد فيه من القوات الجوية وأيضا اكتشاف طائرة مفقودة في أفريقيا.
خدم جو مكمونيغل في الجيش الأمريكي لمدة 16 سنة وعمل في معظم المدة كجاسوس ذو قدرات استبصار وزعم أنه حدد موقع احتجاز الرهائن في إيران خلال فترة رئاسة الرئيس الأمريكي جيمي كارتر، خضع مكمونيغل لاختبار قدراته في الاستبصار رعاه البرنامج العلمي لهيئة الجغرافيا الوطنية حيث يقوم إد ماي باجراء هذا الاختبار، تم التحضير للاختبار عندما قامت الباحثة راشيل كوران بتصوير 6 أماكن في مضيق مدينة سان فرانسيسكو وأعطت الصور إلى محامي بدوره وضعهم في مجموعتين من 6/مظاريف مرقمة ثم حفظهم في حاوية الملفات، حيث تمثل أماكن: مرسى اليخوت، قمة صخرية، شجرة عملاقة ذات خشب يميل للحمرة، ملعب كرة القدم في جامعة ستانفورد، مطار بالو ألتو، جسر دومبارتون.
عندما بدأ الاختبار فتح المحامي حاوية الملفات وأخبرنا بأنه لم تطل يد أحد لهذه الملفات وألقى بحجر النرد لانتقاء مظروف حسب الرقم من مجموعة المظاريف الستة وقام بتسليم المظروف المطابق للرقم و دون فتحه إلى راشيل، سمح لها المحامي بأن تفتح المظروف المختار ثم لترى صورة: جسر دومبارتون، انطلقت بعدها إلى موقع الجسر وستكون بالتالي الموضوع الهدف للاستبصار.
تقابل ماي ومكمونغيل في مكتب ماي ويجدر بالملاحظة أن ماي ليس لديهم علم مطلقاُ بمكان الباحثة راشيل أو بماهية الصور في المظاريف عندما بدأ مكمونيغل باستخدام قدراته في الاستبصار لمعرفة مكان راشيل أو ماذا ترى حالياُ، كان مكمونيغل يرسم صوراُ ويتحدث بصوت عال مع إد ماي حول الطاولة، وخلال الحديث سلم إد ماي صورة راشيل إلى مكمونيغل، وأخبره فقط بأنها في مكان ما من مضيق سان فرانسيسكو، فجاءت انطباعات مكمونيغل كما يلي:
- نصف قوس، قاتم بعض الشيء، ظلام، شعور بأن عليها أن تقف بسيارتها في مكان ما وتمر من خلال نفق أو ما شباه كأنه ممشى من نوع معين مرتفع، يوجد دعامة فوق رأسها، لدينا حديقة، مكان مفتوح في المركز، أشجار، عمل فني مقام في المركز."
وقدم الكاتب رأى المكذبين للأمر وهو أن مكمونغيل لم يقدر على وصف المكان بالضبط حيث قال:
"رأي المتشككين
يرى المتشككون أن مكمونيغل بالكاد يقترب من وصف الجسر ولكن لم يصفه بشكل دقيق حيث لا توجد أشجار تحيط به ولا عمل فني، ولماذا لم تستخدمه وزارة الدفاع الأمريكية لمعرفة مكان اسامة بن لادن؟ على الرغم من أنه تم استخدام هذه القدرات لمعرفة مكان اختباء صدام حسين في الحفرة، أترك لك الحكم عزيزي القارئ."
بالطبع مثل هذه الأخبار أتت فى إطار الحرب الباردة بين روسيا وأمريكا فكل طرف كان يخوف الأخر بأمور لا وجود لها حتى يرتدع عن احداث الضربة الأولى للأمر
وحكاية القدرات الخاصة وهى الخوارق أى المعجزات انتهت منذ عهد خاتم النبيين حيث منعها الله حيث قال :
" وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"