حديث فى ظاهرة الشبيه Doppelganger
المقال يتناول ظاهرة الشبيه وهو وجود شخص شبيه جسديا بشخص أو عدة أشخاص وقد بدأ المقال بكونها ظاهرة غريبة حيث قال :
"هي ظاهرة غريبة يزعم فيها رؤية شبح له نفس مواصفات شخص حي موجود وكأنه مستنسخ عنه أو انعكاس الشخص نفسه، كلمة الشبيه Doppleganger هي كلمة ألمانية الأصل وتعني الشبيه. ولهذه الظاهرة صلة قريبة بظاهرة أخرى تدعى التواجد المزودج Bilocation أو حتى التواجد المتعدد Multilocation وهي عبارة عن رؤية شبيه الشخص في أكثر من مكان وفي نفس الوقت. وتشبه تلك الظاهرة ما يعرف باسم القرين في التراث الإسلامي."
بالطبع القرين غير الشبيه فالقرين كلمة تطلق على الصاحب وتطلق على جزء من النفس وهو الشهوات
القرين ليس شبيه جسدى وإنما هو شبيه نفسى نوع ما والظاهرة لا تحتاج لعلم من علوم الغرب فقد عبرت عنها الأمثال مثل :
" بنى آدم له أربعين شبيه "
وتناول الكاتب حكايات عن رؤية الإنسان لشبيهه حقا أو حتى فى خياله أو حلمه حيث قال :
"أحداث من التاريخ
إن فكرة وجود كائن آخر يحوم في الأرض له نفس مواصفات شخص موجود برهنت أنها لم تكن مذهلة فحسب بل أيضاً مخيفة للبشر خلال مئات السنين الماضية. فالملكة إليزابيت الأولى وقبل وفاتها بوقت قصير كانت تراودها رؤى ترى فيها نفسها أمامها مستلقية وشاحبة الوجه. وكذلك الألماني يوهان ولفغانغ الواسع الثقافة يروي أنه عندما كان في طريقه إلى دروسينهايم رأى نفسه (شبيهه) يلبس ملابس رمادية مزركشة بأطراف ذهبية وكان الشبيه يتجه نحوه وبعد 8 سنوات من تلك الحادثة أدرك أنه كان يلبس نفس الملابس التي كان قد رآها بالضبط قبل 8 سنوات وفي نفس الطريق إلى دروسينهايم.
الملكة كاترينا في روسيا القيصرية رأت صورتها تقترب منها فأصيبت بالهلع وأمرت جنودها بإطلاق النار على الشبح الذي يشبهها عسى أن يختفي ولكن دون جدوى.
يظن بعض الناس أن ذلك الشبيه هو تجسيم لنفس الشخص أو نوع من Aura الهالة التي تتولد في عالم ميتافيزيائي في بعد آخر من المكان. وبعضهم الآخر يعتبرها خرافة ويربطها بالفلكلور والتراث الشعبي أو حالات نفسية أو فيزيائية.
من المعروف أن الشبيه لا يظهر له أي ظل على الأرض أو انعكاس، ولكن الكثير من الصور تظهر انعكاساً شفافاً في زجاج النوافذ أو الماء. ومن غير الحكمة التحدث إلى الشبيه أو محاولة الاتصال معه، يزعم إيب لينكولن أنه رأى وجهاً مزودجاً في المرآة أحدهما لشبيهه والآخر له."
والحكايات السابقة لا تتحدث عن شبيه حقيقى وإنما شبيه متوهم لأنى قابلت مرة شبيهى الجسدى وهو صورة طبق الصل
ثم لماذا نذهب بعيدا والتوائم المتطابقة أمامنا نفس الجسم تقريبا وكثيرا لا يمكن لأحدنا أن يفرق بينهما ما لم يكن مقرب منهما وكان لدى زميلين من أربعين سنة إلى ألان لا أعرف من أكلم عندما أقابلهما رغم أن أحدهما ذكر لى فرق وهو ان أحدهما يترك شاربه والأخر يحلقه حتى تتم التفرقة بينهما
وتناول الكاتب ما أسماه التفسير العلمى حيث قال :
"تفسير علمي
في شهر سبتمبر من عام 2006 نشرت مجلة Nature الشهيرة دراسة قام بها شهر أرزي وزملائه من مستشفى جامعة جنيف في سويسرا، حيث قام الباحثون وبشكل غير مقصود بمحاكاة نفس تأثيرات ظاهرة الشبيه Doppelganger Phenomena من خلال الاستثارة الكهربائية لدماغ مريضة عبر الأمواج الكهرومغناطيسية وذلك في الجهة اليسرى لمنطقة تدعى Temporoparietal Junction ( وهي منطقة مرتبطة بأخذ وجهة نظر الشخص الآخر - ومن المعروف أنها تكون أقل نشاطا بين الأفراد الذين يعيشون بشكل منعزل مقارنة بالأفراد الاجتماعيين عند مشاهدتهم صور أشخاص في وضعيات غير سعيدة)، أحست المريضة عند التجربة بوجود شخص خلفها مباشرة! وصفته بأنه صغير السن وجنسه غير محدد وكان صامت وبلا حراك وجسمه يشبهها تماماً.
وعندما أعيد تطبيق الاستثارة الكهربائية لنفس المنطقة في دماغ المريض ولكن هذه المرة بشدة أعلى أحست المريضة بشخص "رجل" كانت يلفها بذراعيه عندما كانت جالسة، وعندما طلب من المريضة أن تخضع لاختبار لغوي من خلال مجموعة من البطاقات أمامها أحست ثانية بوجود رجل آخر يحاول التدخل في الاختبار وكان إلى يمينها لحظة تطبيق الاستثارة الكهربائية مرة أخرى. قالت المريضة للباحثين:" يريد أن يأخذ البطاقة ولا يريدني أن أقرأها ".
ونتيجة لذلك الاختبار وصل الباحثون إلى نتيجة مفادها أن السر وراء الشعور بشبيه هو فشل منطقة Temporoparietel Junction من القيام بوظيفتها بدلاً من التفسير النفسي التقليدي المتعلق بأوهام ذاتية."
وبالطبع هذه الحكايات التى تسمى تجارب هى أكاذيب فالدماغ لا علاقة له بأى معرفة لأن المعرفة نفسية والنفس ليست الدماغ لأنها تترك الجسم عند النوم كما قال سبحانه :
" الله يتوفى الأنفس حين موتها والتى لم تمت فى منامها فيمسك التى قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى"
فلو كان الدماغ يعرف شىء لكان خارج الجسم
وقد ذكر الله سبحانه أن المسيح(ص) كان له شبيه جسدى هو من قتله اليهود وصلبوه بدلا منه وهو قوله حيث قال :
" وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم"
كما ذكر الله أن الأنواع ومنها النباتات منها المتشابه ومنها غير المتشابه حيث قال :
"وهو الذى أنزل من السماء ماء فأخرجنا به نبات كل شىء فأخرجنا منه خضرا نخرج منه حبا متراكبا ومن النخل من طلعها قنوان دانية وجنات من أعناب والزيتون والرمان مشتبها وغير متشابه"