إضاءات حول ظاهرة التعليق في الفراغ Levitation
عرف الكاتب خرافة التعليق فى الفراغ أو الاسترفاع حيث قال فى ابتداء كلامه:
"التعليق في الفراغ Leviation ( الاسترفاع) هو مصطلح يستخدم للدلالة على ارتفاع الجسم دون تفسير علمي مقبول كضغط الهواء أو الأمواج الكهرومغناطيسية. "
بالطبع ارتفاع الجسم الإنسانى فى الهواء أمر محال دون أن يكون آلة معينة أو وسيلة معينة هى من ترفعه فالإنسان ليس لديه ما لدى الطيور حتى يرتفع فى الهواء ويظل مرتفعا
وتناول الكاتب اختلاف القوم فى حدوث الاسترفاع حيث قال :
"ما زالت تلك الظاهرة موضوعاً مثيراً للجدل والخلاف بين الأوساط العلمية والدينية فالأوساط العلمية تعتبرها وهم أو خدعة وآخرون يعتبرون أنها ناتجة عن قوة مجهولة وطبيعية لم تدرس حتى الآن والبعض الآخر ينفي وجودها أصلاً. أما الأوساط الدينية والروحانية فتعتبرها قدرة خارقة للطبيعة ناتجة من الله أو الملائكة أو الجن أو حتى من فعل المس الشيطاني "
بالطبع عصور الآيات المعجزات انتهت بمنع الله حدوث المعجزات المرئية أمام الناس ببعث أخر الرسل(ص) حيث قال :
" وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"
وتناول أن بعض معتنقى الأديان يؤمنون بالاسترفاع كالهندوس والبوذيين والنصارى حيث قال :
" معتنقوا الديانة الهندوسية يعتقدون بوجود قدرات التعليق في الهواء لدى كهنتهم الذين بلغوا درجة السيدها Siddhas والذين يملكون قوى روحية حسب ما يزعمون. ومعتنقوا الديانة البوذية يعتقدون أن التعليق في الهواء هي إحدى معجزات بوذا الذي يزعمون أنه مشى على جدول من الماء كما نجد في الديانة المسيحية معجزة السيد المسيح الذي مشى على الماء دون بلل. وغيرهم من القديسين حسب زعمهم."
وحكى لنا حكاية عن فتاة أصيبت بالمس الشيطانى الذى لا وجود له كانت ترتفع لوحدها فى الهواء حتى يصب فوقها ماء حيث قال :
"المس الشيطاني: نذكر حالة الفتاة كلارا جيرمانا سيل من جنوب أفريقيا وهي طالبة مدرسة بعمر 16 سنة، حيث زعم أنها ارتفعت في الهواء لأكثر من متر ونصف في وضع شاذ (أفقي أو عمودي) وذلك في عام 1906 ولم تعد للأسفل إلا بعد سكب الماء المقدس حسب طقوس الديانة المسيحية. و زعم أنها كانت ضحية مس شيطاني."
وذكر أمور أخرى تدخل فى المعجزات حيث قال :
" وفي الشرق الأوسط يقوم بعض الناس برفع صخر ثقيلة الوزن على رؤوس أصابعهم بمعاونة زملائهم مدعين أنها بفعل الجن أو السحر، كما يعتقد أن وضعياتهم تولد حقل قوة يعاكس الجاذبية الأرضية.
ألعاب خفة وخدع العديد من الوسطاء الروحانيين ارتفعوا أثناء القيام بجلسات تحضير الأرواح خصوصاً خلال القرن التاسع عشر في بريطانيا والولايات المتحدة، ولكن تبين أن بعضها خدعة تتم عن طريق استخدام أسلاك. ووسائل تمويه أخرى.
- لطالما بهر الساحر عيون الحضور في عرض ألعاب الخفة عبر رفع فتاة وهي مستلقية في الهواء، ويقوم الساحر بتمرير حلقة معدنية حولها ليبرهن للجمهور عدم وجود أي حامل تستند إليه ولكن تبين أنها خدعة بصرية باستخدام المرايا."
وأخيرا ذكر حكايات استرفاع هندوسية وهولندية حيث قال :
"وفي الهند يزعم الرهبان الهندوس بامتلاك قدرة فريدة على تعليق أجسامهم في الهواء وهم يمارسون طقوس اليوغا، ومنذ فترة قام شخص هولندي بتعليق جسده في الهواء وبكل سهولة أمام حديقة البيت الأبيض الأمريكي، ولكن في تقرير تلفزيوني بثته شبكة بي بي سي البريطانية تبين أن في الأمر خدعة والفيديو التالي يبين كيفية عملها"
وتناول الكاتب الاسترفاع هل هو عملية تخييل أو حقيقة حيث قال :
بين الخيال العلمي والحقيقة العلمية
"لا يزال علم الفيزياء في خطواته الأولى نحو تحقيق حلم رفع الأجسام، حيث تحققت في الآونة الأخيرة تجارب مذهلة في رفع الأجسام عن طريق:
1 - قوة كاسيمير Casimirتقول جريدة التيليغراف البريطانية في تقرير نشرته في أغسطس 2007 أن رفع الأجسام تحول من مجرد خيال علمي إلى حقيقة علمية حسب ما يقول اليوم الباحثين في الفيزياء حيث قام فريق من جامعة سان أندروز في اسكتلندا بالحصول على نفس التأثير المذهل لرفع الأجسام عبر هندسة قوى الجذب الطبيعية والتي تجعل الأجسام تلتصق ببعضها عادة حيث حصل البروفسور يولف ليوهاردت ودكتور توماس فيلبين ومن خلال تجربة على أثر معاكس لتلك القوى فجعل الأجسام تتنافر بدلاً من أن تتجاذب فيما يعرف بقوة كاسيمير Casimir ومما لا شك فيه أن ذلك الاكتشاف سيقود إلى صنع آلات بالغة الصغر بأجزاء متحركة تبقى معلقة في الهواء وذلك على الأقل من الناحية النظرية. كما يمكن أن يستخدم نفس الأثر في المستقبل لرفع أجسام أثقل وزناً أو حتى رفع انسان.
قوة كاسيمير Casimir مشتقة عن ميكانيك الكم، وللعلم فإن ميكانيك الكم هي نظرية تصف عالم الذرات وما دون الذرات من الجسيمات الصغيرة وهي ليست نظرية ناجحة فحسب وإنما مثيرة للحيرة أيضاً. مصدر القوة يمكن أن يكون ناتجاً عن الشحنة الكهربائية أو الجاذبية، والتذبذبات في حقول القوة في المنطقة الواقعة بين الجسمين المتفاعلين هو السبب في انجذاب ذراتهما. ولكن اليوم وبفضل استخدام عدسات خاصة من نوعها يمكن التحكم بقوة كاسيمير بهدف جعل الأجسام تتنافر عن بعضها البعض.
2 - الأمواج الصوتية رفع الأجسام بواسطة الصوت هي ظاهرة فيزيائية تعرف علميا باسم Acoustic Levitation والتي تستخدم خواص الصوت التي تتولد في الأجسام الصلبة والسائلة والغازات الثقيلة وتجعلها تنساب في الفراغ. وهذه الظاهرة ممكن ان تحدث في الظروف العادية حيث يمكن ان نشاهد ارتفاع الأجسام بواسطة الصوت على سطح الأرض كما هو الحال في الفضاء. تستخدم تلك الظاهرة الصوت المنتقل في الوسط مثل الهواء ليعادل قوة الجاذبية الأرضية فتجعل الجسم معلقا في الهواء بدون ان يمسك به احد. وفي الفضاء حيث لا توجد تنعدم الجاذبية فان هذه الظاهرة سوف تحافظ على الجسم معلقا بدون ان ينزلق في أي اتجاه.
الأجزاء الأساسية المستخدمة في رفع الأجسام بواسطة الصوت هي:
1) مصدر الصوت
2) العاكس Transducer Reflector
حيث أن الترانسديوسر والعاكس عبارة عن سطحين مقعرين متقابلين يعملان على تركيز الصوت. تنتقل الأمواج الصوتية من الترانسديوسر في اتجاه العاكس وترتد عنه مرة أخرى إلى الترانسديوسر هناك ثلاث خصائص متوفرة في الأمواج الصوتية الصادرة والمرتدة تعمل معا على جعلها قادرة على رفع الأجسام في الهواء بينهما.
3 - الناقلية الفائقة Super Conductivity
الناقلية الفائقة تقاوم الحقل المغناطيسي وبالتالي تجعل قطع المغناطيس تتنافر فيما بينها، يمكن أن تصل قوة التنافر إلى إلى أن تصبح أقوى من الجاذبية الأرضية مما يؤدي إلى رفع الأجسام. ولكن ظروف الناقلية الفائقة تحدث فقط في أجواء شديدة البرودة تستخدم فيها مادة النتروجن السائل."
وما سبق من كلام لا يوجد ما يثبته علميا فلو كان موجودا لأظهروا ذلك لأن الاسترفاع يتطلب أن يكون لدى الإنسان أجنحة وريش