إضاءات حول مقال ظاهرة الأشباح والتحديات العلمية
موضوع المقال شىء لا وجود له هو الأشباح وهى كلمة تطلق خطأ على أرواح الموتى والجن مع ان الله منع رجوع الموتى للحياة بكل الصور حيث قال :
"وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون "
والغريب هو أن كاتب المقال يقول انه رغم كل الآلات والأجهزة العلمية والعلماء وغير العلماء لم يقدر احد على إثبات وجود الأشباح حيث قال :
"من المحبط بعض الشيئ أن تكون باحثاً في ظاهرة الأشباح، نقول هذا على الرغم من توفر فرق البحث التي تطلق على نفسها صائدي الأشباح Ghost Hunters وفرق التقصي المختلفة التي تشكلت خلال السنوات الأخيرة حيث لم يشهد التاريخ كله بحوثاً عديدة ومفصلة على هذا المستوى من الدقة لكشف هذا العالم المجهول إضافة لتوفر التقنيات المختلفة المساعدة كالمسجلات الرقمية ومقاييس الحقول المغناطيسية EMF والكاميرات التي تكشف الأشعة تحت الحمراء والبحوث التي أجراها العلماء في الجامعات لمحاولة إيجاد تفسيرات منطقية لظاهرة الأشباح. مع كل ما ذكر لم نقترب لحد الآن من فهم ماهية الأشباح فما زلنا على نفس المستوى من المعرفة بهذا الشأن منذ 100 سنة مضت، جمعنا الكثير من الأدلة وطورنا أدوات خصيصاً لدراستها وقدمنا نظريات محدثة عنها لكننا لحد الآن لا نعلم على وجه الدقة ما هي ظاهرة الأشباح وما ورائها وكيفية تشكلها ولماذا تتجسد أمامنا؟ ربما توفر لدينا أدلة أو إشارات لكننا لم نملك برهاناً قاطعاً."
وأما الأدلة الموجودة حاليا وهى ليست وسائل إثبات عند القوم فهى :
"أنواع الأدلة
1 – الصور:
يتوفر بعض الصور التي يمكن اعتبارها أدلة على الظاهرة حيث يمكنك مشاهدة أقوى الصور التي سبق التقاطها هنا، ولكن المتشككين يرون أن تلك الصور مجرد خدع من الضوء أو الظل أو ناتجة عن التسليط المزدوج للإضاءة، أو إنعكاسات أو ظاهرة طبيعية أو أخطاء في التصوير أو خدع واضحة ومقصودة. الباحثون في ظاهرة الأشباح يبدون ذهنية أكثر انفتاحاً نحوها، ولكن دون معرفة دقيقة للظروف المحيطة التي التقطت فيها تلك الصور لا يمكننا على وجه التحديد معرفة ما يظهر فيها بصراحة، وفي عصر تقنيات معالجة الصور الرقمية (كاستخدام برنامج فوتوشوب) لا يمكننا الوثوق بكل الصور، وعلى الرغم من أن بعض الصور قد تظهر أشباحاً فعلية لكن لن يكون بإمكاننا البرهنة على تلك الظاهرة من خلالها.
2 - روايات الشهود
يتوفر الكثير من التقارير التي تتحدث عن مشاهدة الأشباح، فالتاريخ منذ بدايته غني بها، وتستقبل الآن الكثير من المواقع الإلكترونية المتخصصة في ذلك الشأن المئات منها شهرياً حيث يلقى العديد منها دراسة وافية، ويمكننا تقدير عدد تلك المشاهدات بالآلاف يومياً حول العالم فهذه الظاهرة جزء من خبرة الإنسان، يرى المشككون أن تلك المشاهدات المزعومة رويت من قبل شهود سيئين لا يعتد بإفاداتهم أو أن حواسهم توهمت ببساطة أشياء ناتجة عن الضوء والظل أو الحقل الكهربائي، وأن أولئك الذين رأو الأشباح بأم أعينهم لم يكن في قصصهم المنطق الكافي الذي يروي حقيقة تجربتهم، وعلى الرغم من وجود كم هائل من التقارير الكاملة التي تروي وجود أشباح في مكان ما في الظلام ولكن لسوء الحظ لا تزودنا تلك التجارب بأي شيئ يمكن النظر إليه أو سماعه أو لمسه فتلك التجارب سريعاً ما تزول كالأرواح نفسها وبالتالي من المستحيل إخضاعها للتقصي.
3 - مقاطع الفيديو:غالباً ما تعتبر الصورة المتحركة أكثر إقناعاً وكشفاً لظاهرة من مثيلتها الثابتة، لكن الأفلام والفيديو تعاني من نفس نقاط الضعف التي تعاني منها الصور الثابتة، ولم يعد القول بأن المشاهدة كافية للتصديق. إضافة لذلك من النادر للغاية وجود مقاطع فيديو "جيدة" عن الأشباح
4 - التأثيرات الفيزيائية (المادية)
الأغراض تختفي لتظهر في مكان آخر بعد فترة وبدون سبب منطقي، الأضواء تعمل وتطفئ من تلقاء نفسها، الجرة تسقط من على الرف وتتحطم على مسافة 12 قدم عبر الغرفة، تعتبر كل تلك الأحداث محيرة ومرعبة في بعض الأحيان، المشككون يشيرون إلى أن ذلك حدث نتيجة تخيلات واسعة ولكن تلك الأحداث بالنسبة للباحثين ليست فقط نادرة الحدوث وإنما غير قابلة للتوثيق العلمي وكالعديد من ظواهر الأشباح لا يمكن لتلك الأحداث أن تتكرر حسب طلبنا لها فهي تمثل نشاطاً يحدث فجأة وبشكل ذاتي وعلى هواه، لذلك ينتمي معظمه إلى روايات الشهود التي سبق ذكرها. وحتى إن نجحنا في إحدى المناسبات النادرة في التقاط فيديو عن ذلك النشاط الغريب فهل يمكننا الإستنتاج على أنه تم بفعل شبح؟ هذا النوع من الفعاليات يسمى غالباً بأفعال الشغب Poltergeist Acitivity وتلك العبارة تعني حرفياً "الشبح المشاغب"، ويعتقد عدد كبير من الباحثين في ما وراء الطبيعة أن تلك الأفعال لا تخص الأشباح على الإطلاق، لأنه غالباً ما تتركز حول أحد الأفراد الأحياء، وتقول إحدى النظريات أن تلك الأفعال ناتجة عن قدرة خاصة لأحد الأشخاص أو مجموعة الأشخاص الموجودين في نفس المكان إذ بإمكانهم تحريك الأشياء عن بعد من خلال دماغهم بما يعرف بظاهرة تحريك الأشياء Psychokinetic ، وعلى الرغم من أنها تعطي طابعاً درامياً للموضوع إلا أنه لا يمكن اعتبارها كدليل على الأشباح.
5 - الصوت المسجل EVPقد تكون ظاهرة الصوت الإلكتروني التي يرمز لها إختصاراً بـ EVP من أقوى الأدلة التي بحوزتنا عن ظاهرة الأشباح، إلا أن جميع المتشككين يفسرونها تلك التسجيلات الغامضة على أنها مجرد تداخلات لبرامج إذاعية كانت تبث على الهواء أو مكالمات عبر الهاتف الخليوي ولكن على الرغم من ذلك تبقى تلك الأصوات لغزاً محيراً، فهل هي فعلاً أصوات الأشباح؟ وهل تأتي من بعد مكاني آخر؟ أم هي ناتجة عن عقول المشاركين؟، يمكننا القول بأن هناك تنوعاً كبيراً مذهلاً في طبيعته كصوت الطفل أو صوت العجوز وهنا أتحدث فقط عن الأصوات التي صنفت في الفئة A وهي من أقوى الأدلة، ولكن إن كان للعقل قدرة على رفع الأشياء والإبحار بها عبر الغرفة فهل بإمكانه أيضاً تخيل أصوات تنعكس على عالم الواقع كأصوات مسجلة؟!، من الممكن أن تمثل الأصوات المسجلة EVP أدلة قوية لا يستهان بها لكننا لم نتأكد منها بعد. "
ولا يوجد من تلك الأمور شىء واحد يثبت وجود الأشباح خاصة مع وجود التزوير فى الصور والفيديوهات ومع وجود أسباب كالشهرة والحصول على المال والدعاية السياحية تجعل الناس يكذبون ومع عدم وجود أى دليل في الصور والشرائط المسجلة سوى بقع ضوئية يتخيلها كل واحد على هواه وحتى الأصوات المسجلة لا يمكن إثبات أنها لشبح لأنها اصوات غير مفهومة كالخشخشة وأصوات التيار الهوائى