مناقشة لمقال شبح نافذة مكتب البريد
موضوع المقال هو أن اثنين من هواة التصوير التقطا مجموعة من الصور فى مكتب البريد فى البلدة وعند مشاهدة أخدهم للصور أخبرهم بظهور شبح فى احدى الصور
يقول الخبر :
"قام (أندرو واترز) من منطقة (أنفيركارجيل) -نيوزيلندا بإلتقاط صورة أثارت الدهشة حيث يظهر فيها ما يمكن وصفه بشبح امرأة مسنة وذلك خلال رحلته إلى بلدة (سان باثانز) بالقرب من مدينة (ألكسندرا) وكان برفقة شريكته (كيم وارد) أثناء قضاء عطلة نهاية الأسبوع بهدف البحث عن "أرواح" قد أشيع أنها تسكن مباني البلدة
يقول (أندرو):"كنت دائماً ألح على صديقتي (كيم) الذهاب لإلقاء نظرة على فندق (فلكان) وأشباحه لعلنا نجد شيئاً ما".
ولحسن الحظ جاءت نتيجة البحث سريعاً ويتابع (أندرو) القول:
"تناولت الجعة في الحانة وشعرت بقشعريرة فاعتقدت أنها ناتجة عن احساسي بالانتعاش"
ومن ثم التقط كلاً من (أندور) وصديقته (كيم) عدداً كبيراً من الصور ولم يكن في ظنهم أنهم عثروا على شيء ما حتى لمح أحد معارفهم شكلاً غير اعتيادي في أحد الصور يجسد امرأة في نافذة مكتب البريد.
يقول (أندرو):"ذلك الشيء في الصورة أفزعني قليلاً، فهو قريب جداً من ملامح البشر"
الصورة لم تؤثر على شكوك (أندرو) بوجود الأشباح من عدمها، ولكنها كانت شاذة وغريبة كما يصفها.
- كانت هذه المرة الأولى للسيدة (جودي كافاناغ) المستأجرة لفندق (فلكان) تسمع فيها عن مشاهدة أشباح في مكتب البريد وتعلق على ذلك بالقول:
"إنها بلدة أرواح، فمن يدري ما يكون!، تقوم هيئة حكومية تعنى بحماية الآثار على إدارة مكتب البريد منذ الخمسينيات من القرن الماضي، لكنه بقي مهجوراً لحوالي سنة كاملة (على الأقل من قدوم أي شخص) وكل ما أتى ذكره ساهم في إضفاء عنصر الأسطورة على المكان".
أما الآنسة (أماندا وار) المسؤولة عن البرنامج الإجتماعي في المنطقة فقد صرحت بأنه لم يسبق لها أن عرفت بوجود طيف شبحي Phantom من أي نوع كان في مكتب البريد وقالت بأن المبنى فتح أبوابه في 1909 حيث صنف بين اثنين من الأماكن التاريخية في المنطقة حيث بقي خالياً من أي أناس لمدة سنة ومازال الأثاث الداخلي على حاله دون تغيير منذ تلك الأيام التي كانت تؤدى الخدمات البريدية فيه، وفي الطابق الثاني حيث ظهر ذلك الشكل في الصورة كان مخصصاً لمدراء المكتب، وتقول:
"من الآن فصاعداً سأتعامل بحذر مع ذلك المكان لما يتسنى لي التوقف عنده"."
وأما الكاتب فطرح عدة أسئلة عما زعموا تاركا الحكم للقراء حيث قال :
فرضيات التفسير
"هل شبح المرأة الظاهر في الصورة انعكاس لغيوم تشكلت بطريقة استثنائية لتوحي بشكلها ؟
ومع ذلك حتى وإن كانت غيوم لماذا لم تتشكل أجزاؤها الأخرى على النافذتين الباقيتين من مكتب البريد؟ هل في الأمر خدعة ما بهدف ترويج سياحي للمكان أم أنه فعلاً شبح/قرين أحد القدامى الذين علموا في مكتب البريد كما يعتقد المؤمنون بظاهرة الأشباح؟ أدع الحكم لكم أعزائي القراء"
والأمر لا يزيد عن كونه دعاية لمكتب البريد الأثرى والمغفلون الذين يصدقون مثل هذه الأمور كثر ومن ثم أتى وسيأتى الكثير منهم لتلك البلدة لعله يقابل الشبح
وبالطبع لا وجود لعودة أرواح الموتى لأرضنا الدنيوية لأنه الله حرم عودة الموتى بأى صورة من الصور حيث قال :
" وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون"
أن الأرواح وهو نفوس الموتى صعدت للجنة أو النار الموعودتين فى السماء كما قال سبحانه:
" وفى السماء رزقكم وما توعدون"
ومن يدخل الجنة أو النار لا يخرج منها حيث قال سبحانه :
" وما هم بخارجين من النار"
وقال أيضا:
"وماهم منها بمخرجين"