خواطر حول مقال حقيقة أهرامات الزجاج في مثلث برمودا
الكاتب هو كمال غزال وموضوع المقال هو خبر عن العثور على أهرامات زجاجية فى مثلث برمودة مماثلة لأهرام الجيزة وقد ابتدأ الكاتب بذكر الخبر حيث قال:
منذ حوالي سنة تناقلت مواقع ومنتديات إلكترونية عدة سواء غربية أو عربية خبراً يزعم اكتشاف أهرامات ضخمة مصنوعة من الزجاج السميك على عمق 2000 متر في وسط المنطقة التي تعرف باسم "مثلث برمودا" المعروف بحوادث الاختفاء للطائرات والمراكب البحرية.
وفي فحوى الخبر أن عالمان، الأول فرنسي ويدعى "فيرلاج ماير" والآخر أمريكي ويدعى راي براون كانا يمسحان المنطقة بأجهزة السونار في عام 1968 لاكتشاف تضاريس قاع البحار فوجدا هرمين قيل أنهما يفوقان في حجميهما هرم خوفو في مصر ويبلغ ارتفاع كل منهما 100 متر وأبعاده عند القاعدة 300 x300 متر وفي كلا الهرمين ما يشبه فتحتين كبيرتين يدخل منهما ماء البحر. وأشار الخبر إلى صلة محتملة مع أنقاض حضارة أتلانتس المفقودة الأسطورية، وبخصوص طبيعة مادته الزجاجية أو الكريستالية يقول الخبر أن بنى أخرى مثل (يوناغوني) التي تقع في اليابان جعلت العلماء يعتقدون بأن الهرمين العملاقين مصنوعين مما يبدو أنه شيء مصنوع من الزجاج السميك، ومن الجدير بالذكر أن ارتفاع هرم خوفو هو 138.75 متراً أي أكثر من ارتفاع الهرمين في الخبر المزعوم لكن أبعاد قاعدته 230 x230 متراً."
وتناول الكاتب الخبر بالبحث والتمحيص حيث قال :
"فما هي مصداقية هذا الخبر؟
الخبر على غلاف مجلة Weekly World Newsفي البداية لم تنشر أي صحيفة أو وسيلة إعلام ذات مصداقية أي شيء حول هذا الخبر، كما أنه لا يوجد أثر لتصريح من جهة علمية حوله ولا يعرف من هو "فيرلاج ماير" وبالعودة إلى أصل الخبر، نجد مجلة اسمها Weekly World News أو " أخبار العالم الأسبوعية "، وكان على غلافها أحد أعدادها المنشورة في شهر مايو، 1991 عنوان: " العثور على أهرامات في مثلث الشيطان - هياكل غامضة تحير العلماء "، وهو نفس الخبر الذي نشرته لاحقاً مواقع إلكترونية في العام الماضي."
وبين الكاتب أن المجلة ليس لها لديها أى مصداقية فيما تنشر فالغرض هو بيع الأعداد والربح وضرب أمثلة على أخبارها حيث قال :
"ولأخذ فكرة عن مصداقية هذه المجلة دعونا نلقي نظرة على المواضيع السابقة التي تناولتها وهي: " هيلاري كلينتون تتبنى مخلوق خارجي "، و " حمية ذو القدم الكبيرة "، ومن هذه العناوين يمكن أن نستشف مصداقية المجلة، وهي على ما يبدو تلعب على وتر الترفيه فحسب حتى وأن تطلب منها ذلك نشر الأخبار الكاذبة والمزيفة.
وأخيراً .. نترك الحكم للقراء، كما نرحب بأي مشاركة من مصادر موثوقة حول الخبر المزعوم، فليرسلها إلى موقع ما وراء الطبيعة لدراستها والتحقق منها."
وبناء على ما مضى فالخبر كاذب ولا أساس له ويجب أن يتحرى الناشر