مراجعة مقال حقيقة جثة الكائن الفضائي في سيبريا
الكاتب هو كمال غزال وموضوع المقال العثور على جثة فى ثلوج سيبريا الروسية زعمت بعض المواقع أنه جثة لكائن فضائى وقد ابتدأ المقال بالخبر الذى نقلته المواقع محرفة إياه حيث قال :
"تناقل الناس منذ عدة أيام أخبار مقطع فيديو كان قد نشر على موقع يوتيوب يظهر فيه ما قيل أنه جثة لمخلوق فضائي ملقى على ثلوج أرض سيبريا، صُور الفيديو في بلدة إيكوتسك الروسية القريبة من بحيرة بايكال. ويظهر فيه أحد أبناء البلدة وهو يقود المصوّر وسط الجليد الى بقعة على حافة أجمة ويشير فيها الى ما يقول إنها جثة المخلوق الفضائي. ومع الأسف نقل موقع إيلاف الإلكتروني الخبر دون بيان حقيقة الفيديو فأصبح مادة للإثارة والإستغراب والتساؤل."
وقد قام احدى الشبكات الصحفية بالتحقيق قى موضوع الجثة فقالوا أن الجثة ليست جثة وإنما جلد دجاج محشى بالخبر وهو قول الكاتب حيث قال:
"بعد التحقيق ...
بينت شبكة أخبار روسيا اليوم أن "المخلوق الغريب" الضئيل الحجم هو مجرد جلد دجاج محشي بقطع من الخبز، حيث قامت الشرطة بالتحقيق مع الرجال الذين زعموا أنهم وجدوا "الجثة" فاعترفوا بأنهم قاموا بصنعها بأنفسهم."
وفى تحقيق صحفى أخر أنها مجرد دمية حيث قال الكاتب
"فيما ظن رئيس تحرير صحيفة كابانسك-إنفو المحلية أن الجثة لطفل رضيع في الفيديو المذكور مما جعل الشرطة تتنبه لذلك وعلى الفور بدأ أفراد الشرطة بالتحقيق وعثروا على من صنع ذلك الخبر، قاموا باقتحام منزله وسألوه عن جسم الرضيع. فأبلغهم الرجل المذعور بأنه جثة مزيفة لكائن فضائي، كانت "الجثة" مطلية بأصبغة تشبه ألوانها الدمى الفضائية، الدمية تظهر بشكل بشري بطول أقل من متر مع رأس كبير العيون وجسم نحيل وأحد رجليه مفقود وكانت التعليقات تثير العواطف وتقول أنه تم العثور على الجسم لعدة ساعات فقط قبل أن يتضح لهم أنه مات ومما زاد الطين بلة أن وسائل الإعلام المحلية أبلغت عن عدة مشاهدات للأطباق الطائرة في المنطقة في شهر مارس الماضي كان بعضها يعزى للتدريب على التفجيرات في معسكر مجاور. "
وأنهى الكاتب المقال بأن السلطات وجهت التوبيخ للرجل الذى زور المشاهد حيث قال الكاتب :
"لقي الرجل التوبيخ عقوبة على فعلته حيث أنه لا يمكن اعتبار ما قام به جريمة بحسب ما جاء في التقرير. وتبين أن التصوير حصل بالقرب من قرية كامنسك في جمهورية بورياتيا إلى الشمال مباشرة من بحيرة بايكال"
والخلاصة أن الموضوعات الغريبة لا يجب تناقلها لأى هدف كان قبل التأكد من صحتها أو بطلانها لأنها تتسبب فى كوارث أعظمها نشر الجهل والخرافة بين الناس وأما الصحافة فالمهم عند أغلبها هو الربح من البيع