خواطر خول مقال تجارب واقعية: أثر العين
التجربة يرويها محمد من قطر حيث يقول :
"كنت بعمر 5 أشهر وكنت آنذاك مريضاً فاصطحبتني أمي إلى المستشفى والتقت بممرضة سمراء (نحن أيضاً لوننا أسمر) لتعتني بي فسألت أمي: " كم عدد أولادك؟ "، فأجابتها أمي بأن لديها 3 أبناء وبأنني الأخير بينهم، فردت الممرضة على نحو غير متوقع: " أريد ابنك "، فرفضت أمي طلب الممرضة بعد أن أحست بأنها ليست على ما يرام، فسارعت أمي لاصطحابي إلى منزلنا، وكان آخر إنطباع تركته الممرضة في نفس أمي أنها كانت مريبة وهي تحدق بي وبها وبنظرة أشعرتها بالخوف وعدم الأمان ووصفتها بـ "نظرة الشيطان".
لما أصبحت بعمر 3 أو 4 سنوات كنت أرى أشباح مخيفة أمامي في غرفة النوم التي أشترك في النوم فيها مع شقيقاي اللذان يكبرانني فكانت تلك الشياطين تظهر لي بأشكال مرعبة ولله الحمد أنني لم أعد أتذكر أشكالهم وكل ما أذكره أنهم كانوا يلاحقونني ويزعجوني حتى في خارج المنزل بل وصل بي الأمر إلى الخوف من ركوب سيارة أبي لأنهم كانوا يلاحقونني وأنا في السيارة فكنت أصرخ وأبكي فتسببت بإزعاج لأبي الذي أصبح يكرهني وينعتني بالمجنون، ولم يصبر أبي على حالي فاصطحبني إلى عيادة للأمراض النفسية ليكشف عن حالتي فوصف الطبيب أدوية لعلاج الهلوسة إلا أنها لم تنفعني لأن الجن كانوا ولا يزالون يظهرون ويسببون الذعر لي إلى أن طفح الكيل مع أمي التي بدورها أخبرت أبي عن حالتي وبأنني لا أنام الليل أبداً وأسهر حتى الصباح بعد أن أجري في أنحاء البيت وأنا أصرخ وأبكي، لكن أبي لم يكن يصدق أفعال الجن والأشباح فأخبر أمي بأنني متخلف عقلياً أو معوق وبأن ليس لحالتي أي علاج، فقررت أمي أن تصطحبني مع عمي وزوجة عمي لزيارة معالج بالرقية الشرعية، وهناك قرأ علي آيات من القرآن الكريم، ثم شخّص حالتي بأنها إصابة عين، وحينها اعتقدت أمي بأن الممرضة التي سبق وأن قابلتها في المستشفى كانت السبب فيما يحصل معي منذ وقتها، وبأن بها مس من الجن، لأنها بحسب رواية أمي لم تكن حالتها طبيعية بالمرة، ثم سلم الشيخ المعالج لأمي ورقة مكتوب عليها أدعية وأذكار وأمرها بأن تضعها أسفل الوسادة التي كنت أضع عليها رأسي وقت النوم فنفذت أمي طلب الشيخ وفعلاً لم يظهر لي جني ولا شيطان ولا عفريت، حينها أصبحت أستمتع بطفولتي كحال معظم الاطفال فعشت حياة طبيعية مع أهلي وأقاربي وأصدقائي.
في عام 1987 انتقلنا للسكن في منزل آخر أي بعد سنة من جلسة العلاج عند الراقي، وفي أواخر عام 1993 أي بعمر 11 سنة، وفي أحد الليالي كنت نائماً في الغرفة مع شقيقاي وكان لدينا خادمة أسيوية تنام في غرفتنا وتضع فراشها على الأرض أما أنا وشقيقاي فكان لكل واحد منا سريره، وبينما كنت أنام مبكراً في الليل لأستعد للذهاب إلى المدرسة صباحاً فاستيقظت بعد منتصف الليل (كما يحدث في بعض لأحيان) وعند حوالي الساعة 3:00 لأذهب إلى الحمام فلمحت شيئاً غريباً وأنا جالس على سريري، رأيت مخلوقاً غريباً يشبه المخلوقات الفضائية التي كنت أراها في الرسوم المتحركة أو الأفلام، ظهر لي من الجهة التي كانت مقابلة لفراش الخادمة، وكان لهذا المخلوق قامة طويلة تصل إلى سقف الغرفة ووجهه خال من الملامح ولم أكن أرى منه سوى ما يشبه دائرة حمراء، ولاحظت بأن لون جسمه أخضر وأطرافه طويلة جداً ولديه مخالب تبدو حادة جداً وكانت قدماه كبيرتين مفلطحتين، ومع أنه كان طويلاً ويمشي بسرعة إلا أنه لم يصدر أي صوت أو ضجيج أبداً فأتى من ناحية سريري ينظر إلي ويرفع يديه كأنه يريد إخافتي لكنني لم أشعر بأي خوف أبداً فاستعذت بالله منه ثم اختفى، الغريب أنني لم أشعر بالخوف لأنني لم أكن مستوعباً من الذي رأيته فظننت بأني كنت أهلوس من النعاس فعدت إلى النوم وكأن شيئاً لم يكن وعندما استيقظت في الصباح لأستعد للذهاب إلى المدرسة كنت أتساءل: " ما الذي رأيته قبل 3 ساعات؟ هل كنت أتوهم أم أنني رأيته حقاً؟ هل هذا المخلوق فعلا من الجن؟! "، وقتها خجلت في أن أخبر أهلي بما رأيته لئلا يسخروا مني أو يتهمونني بالجنون.
في 2002 انتابتني كوابيس مرعبة أقضت مضجعي وذلك عندما كنت أنام في الغرفة وهي مظلمة فأصبحت لا أطيق النوم في الظلام فكنت دائماً أرى في منامي شياطين مخيفة سوداء اللون لديها أنياب بارزة وحادة مثل أنياب الماموث وعيونها حمراء واسعة وأجسامها ضخمة تطاردني لكي تأكلني وتنهش لحمي، فاستيقظ وأنا أصرخ من شدة الفزع وأنا أتصبب عرقاً، واستمرت تلك الحالة إلى درجة أنني أصبحت أرى الجن أمامي أو أسمع أصواتهم عندما أكون بين حالة النوم واليقظة.
- وفي عام 2005 بدأت حالة شلل النوم (الجاثوم) كنت أحس بأن شيئاً ثقيلاً يرقد على جسمي فلا أستطيع الحركة، كنت أريد أن أستعيذ بالله منه ولكنني لا أستطيع إلا بعد محاولات عديدة، بعدها يتركني في حالي، كانت تلك اللحظات أرعب لحظات في حياتي رغم أنها لا تحصل إلا مرات قليلة في السنة، حيث كنت أحس خلالها بخوف شديد من شيء مرعب يقترب مني كما أحس ببرد شديد وتنميل في جسمي.
- وفي 2012 وبالتحديد في شهر فبراير أصبت بحالة اختناق شديد بسبب الجاثوم (الشلل النومي) فنهضت من السرير وأنا أحاول التنفس بصعوبة فلم أستطع التقاط أنفاسي، أحسست بأني سأموت فانتابتني حالة هيستيرية وأنا أصرخ كالمجنون فخافوا أهلي علي وظنوا بأنني على مشارف الموت لكن عندما فتحت عيناي زال عني الاختناق الذي أصابني في منامي وهذا كله من الشيطان.
قد يظن البعض بأن لدي مس شيطاني لكنني انسان أعيش حياة طبيعة سواء مع أهلي أو أقاربي أو أصدقائي في العمل، كما أنني أواظب على فرائضي الدينية وأقرأ القرآن، ولحد الآن أتمكن من تفسير ما حدث معي منذ 10 سنوات عم أمر المخلوق الغريب؟ هل هو من أثر العين التي أصابتني قبل 30 سنة أم أن في الأمر أسباب أخرى؟
يرويها محمد (30 سنة) - قطر
ملاحظة
- نشرت تلك القصص وصنفت على أنها واقعية على ذمة من يرويها دون تحمل أية مسؤولية عن صحة أو دقة وقائعها."
الحكايات التى حكاها محمد عادية فالكوابيس والتوهمات تهاجمنا خاصة فى حالات الخوف ولا وجود لعين مممرضة أو جنى لابس فيه لأن هذه خرافات تتعارض مع كتاب الله فالعين المؤذية هى آية معجزة واو كان أحد يملك تلك القدرة المعجزة لأمرض الكل أومنهم الحكام وجيوشهم ومسك حكم العالم طالما هو قادر على أذى الكل ولكن زمن الآيات المعجزات انتهى بقوله تعالى :
" وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"
وأما الجن فلا يمكن أن يلبسوا أحد لأن الاتصال والتعامل ممنوع بينهم وبين البشر والوقت الوحيد الذى حدث اتصال وتعامل معهم كان بطلب من سليمان(ص) الذى طلب من الله أن يعطيه معجزات لا يعطيه لأحد من بعده ومنها تعامله من الجن وتحكمه بهم وفى هذا قال سبحانه :
"رب اغفر لى وهب لى ملكا لا ينبغى لأحد من بعدى"