مناقشة في مقال فتح بوابة العين الثالثة
الكاتب هو عبدالرزاق طواهرية وموضوع المقال هو وجود عين خفية للإنسان هى العين الثالثة وهى خرافة ولكن المقال يؤكد وجودها من خلال تجارب شخصية للكاتب وفى ابتداء المقال تكلم عم عالم المغامرة ومنه العين الثالثة الذى حذرنا منه حيث قال :
"كثيرا ما نسمع عن العين الثالثة، والبعد الماورائي، والإبحار من خلال مسارات العقل الباطن نحو عالم المجهول، عالم المغامرة، العالم الحقيقي، ومن منا من لا يرغب في الولوج إليه عله يكشف خباياه، أو يشبع غريزة الفضول داخله، كيف لا ومفاتيح دخوله موجودة في كل شخص منا، فبالتدريب المستمر وبالإرادة والدافعية سيتمكن كل منكم من اختراق هذا الباب وإعلان نفسه واحدا ممن استطاعوا معايشة أحداثه الغامضة، لكن موضوعي أكتبه الآن بغية تحذيركم من فخ دخوله على نفسيتكم وعلى روحكم وعلى نقاوة أفكاركم، ولست أكتبه بغرض تشجيعكم على السباحة في هذا العالم المجنون، العالم الحقيقي. إنه عالم العين الثالثة."
وتكلم عن تجارب الروحانيين وتجربته الشخصية حيث قال :
"قررت أن أجربها شخصيا
طالعت كثيرا عن خبايا وأسرار استخدام هذه العين الغريبة، إلى أن قررت أن أجربها شخصيا، وهذا لكي أرى إن طابق ما رأيته في هذا العالم المريب مع ما رآه أكثر من قاموا بتجربة فتح العين الثالثة وأقارن بين ما رأته عيني أو سلاحي وما رأته أعينهم، بصراحة أردت التأكد أن ما يقال عن فتح هذه العين حقيقي أم مزيف وبما أن جميع الشروط متاحة وجميع الظروف متوفرة لقطع الشك باليقين.
أعزائي في موقع كابوس سأضع اليوم النقاط على الحروف وأكتب لكم ما يتفق ويجتمع عليه أغلب الروحانيين ومن مختلف الديانات فيما يخص مغامرتهم في هذا العالم الغريب، ثم يليه أعرض ولأول مرة تجربتي مع فتح هذه العين الوهمية والتي بصراحة ودون كذب لم تنجح معي تماما، إلا أنها حاكت لي أمورا أثارت الرعب في النفسي، أمورا جعلت مني أنا كاتب هذا الموضوع أؤمن بقوة العين الثالثة."
وحكى لخ تجربة شاب نصرانى فتح العين الموهومة وسمع فرقعات وشاهد أضواء وشم روائح وأخبره من شاهدهم أنه هو الرب تعالى الله عن ذلك حيث قال:
"أغلب ما أثارني في منتديات ومواقع الانترنت وبعض الكتب التي تتناول ما عايشه أشخاص واقعيين عالم العين الثالثة هو الوصف المثير للجدل الذي رأوه في ذلك العالم، لكني قررت أن أضع أمامكم وصف شاب مسيحي صاحب قناة روحانية في اليوتيب لأنه أكثر وضوحا ودقة مما قرأت، فحسب كلامه، فإنه تدرب بجد على فتح العين الثالثة إلى أن أتقنها تماما، فبعد أن قام بأكبر وأدق وأنجح تجربة له في فتحها سرد لنا أغرب ما رأته عينه الوسطية، حيث بدأ أولا بسماع أصوات فرقعة مجهولة المصدر وكان متأكدا أن لا أحد غيره يسمعها، ثم ما لبث إلى أن شاهد أضواء ناصعة تسطع وتختفي مثيرة انتباهه لظهور كائنات غريبة جدا من حيث الشكل والرائحة، حيث أن فتح العين الثالثة يصاحبه نشاط قوي لجميع الحواس في جسم الإنسان فكان يشتم روائح غريبة لم يكن ليتعرف عليها فاعتبرها روائح من عالم آخر. هذه الكائنات الغريبة نوارانية وكأنها ملائكة حسب وصفه، وتثير الارتياح والاطمئنان إلا أن الذكي فقط هومن يستطيع معرفة طبيعتها، فحسب قوله، فإن أفعال هذه المخلوقات تأكد تماما أنها شياطين وليست ملائكة، طيب لماذا؟
يخبرنا هنا صديقنا المسيحي ان هذه الكائنات قامت بوضع التاج فوق رأسه وعاملته كالملوك تماما، وألمحت له أنه هو الرب (استغفر الله)، فأحس بقوة كبيرة تسري في جسده وأحسن بعينه الثالثة تزدادا انفتاحا وقوة واستطاع أن يلتمس ويتحسس بعض الأحداث المستقبلية التي لم يذكرها، وأكد لنا أنه بعد الخروج من هذا العالم أحس بخمول كبير وقوة غير عادية داخل جسده وزال شعوره بالخوف، لكنه نصحنا بالابتعاد عن هذه التجربة على اعتبارها اغراء للنفس البشرية ومقارنتها بالخالق العظيم الله، وهذا يعتبر من الكفريات."
وحكى الكاتب لنا تجربته الشخصية حيث قال :
"هذا ما كان من تجربة الأخ المسيحي، وأكثرية التجارب في هذا العالم تتشابه مع تجربته تقريبا، دون إطالة إليكم تجربتي الخاصة:
استلقيت في غرفة الاستقبال، حيث كانت الانارة خافتة والمطر ينهمر بقوة، شحنت نفسي جيدا قبل البدء، فكنت أحس بالثقة والقوة والطاقة تسري في داخلي، طبعا فهذا أمر ضروري لإنجاح التجربة، صدقوني كنت أؤمن تماما بنجاحها رغم كونه نسبيا فقط، وبدأت بتحسس جبهتي بيدي وتدليكها جيدا وأطلقت العنان لخيالي وأقنعت نفسي تماما بعد حوالي 10 دقائق أن في جبهتي عين حقيقية وليس وهمية وهي كبيرة الحجم فبدأت أتحسسها بيدي وكأنها موجودة فعلا إلى غاية إحساسي بالثقل في يدي، كل هذا يحدث معي وأنا مغلق عيناي، والآن تابعوا معي ما شاهدته، سأقسم لكم باعتباري مسلم، ((أقسم بالله العظيم أني سأذكر الآن ما رأيته دون كذب أو زيادة)).
وكأني كنت طائرا وسقطت بدأت أرى ظلاما غريبا تتخلله أضواء خضراء وصفراء فقط، في هذه المرحلة التي اعتبرتها تمهيدية، وأحسست بتنميل في قدماي وألم في بطني، ثم وفجأة أخذني دوار مفاجئ فخفت وفتحت عيناي وأنا في قمة الذعر، ربما لكون الدوار أتى مفاجئ جدا وكأني كنت طائرا في السماء وسقطت فجأة بسرعة خيالية نحو الأرض، تشجعت قليلا وأعدت التجربة بعد فتح الشباك كوني شعرت بالضيق، ومررت على نفس المراحل السابقة ولكن التنميل في قدماي زاد كثيرا وفجأة قابلني فم شخص غريب يبتسم ابتسامة ماكرة، كان واضحا وجليا وكأني أراه أمامي في الواقع، حتى أني قررت أن افتح عيناي، لكني تمالكت نفسي وزدت من حدة تركيزي لأرى عينا وسط الظلام تحدق إلي بتأمل وترمش كثيرا، كان لونها رمادي، ثم تغير ليصيح أسود ثم غابت وظهرت عين قط في مكان آخر، وبعدها مباشرة ظهرت عين امرأة حادة الأشفار، وحمراء اللون، وفي انهماكي بالتحديق في تلك الأعين، اشتد بي التنميل في رجلاي وكأنها مسامير دقيقة تغرز فيها، تجاهلت هذا الشعور ولم أرغب في الحركة خوفا من فشل التجربة، ثم ظهرت لي كائنة غريبة تقبل كائن غريب آخر وتتجاهلني كأنها لا تراني ثم أحسست اخيرا أني أمشي في طريق مجهولة، قابلني أمامي مخلوق صغير غريب يشبه الأرنب كان أبيض اللون ويتخلله وميض ضوء أبيض واختفى فجأة، فواصلت المشي (مع العلم أني أعلم أني في يقظة ولست في حلم) وصلت اخير الى مكان ذو لون أزرق قاتم وأمامه نهرا كبير، والله كان نهرا كأني أراه في الصور الآن أمامي، ثم اشتد عليا الظلام وظهرت مجددا تلك الأعين، وبدأت بالتحديق بي، إلى أن ظهر أمامي وبوضوح شديد كرسي كبير أسود وكأنه مصنوع من أغصان الأشجار، وبدأت تلك العيون بإزاحتي اليه لكي أجلس عليه، فلم أرغب، فطلبوا مني أن أحمل معي هدية منهم لكي أستطيع العودة بها إلى عالمهم لكني رفضت وشعرت بالخوف الشديد، فظهرت لي هالة زرقاء خفيفة اللون وسط سواد الغرفة وكان عقلي يخبرني أنها مكان الخروج من هذا العالم، رغم أني أستطيع فتح عيناي وإنهاء القصة، وطبعا رفضت التقدم نحو تلك الهالة وفتحت عيناي، وشعرت بثقل في جسمي وخوف سرعان ما ذهب.
كل هذا حدث معي في حوالي في 60 دقيقة .."
وتناول أوجه التشابه وتلاختلاف بين تجربة النصرانى حيث قال :
"أوجه التشابه في تجربتي وتجربة الأخ المسيحي، ان كلانا تم تبجيله، هو بالتاج وانا بالكرسي، وأنا كلانا رأى كائنات غريبة، وأوجه الاختلاف أن ما رآه هوكان ملائكة، عكس ما رأيته أنا، ربما كان هذا بسبب عدم نجاح تجربتي كليا، أو أني كنت على أبواب النجاح وقررت فتح عيناي لكن ما مر عليا غريب حقا ولم يسبق لي في حياتي أن سايرت مثل هذه الأحداث ولم أكن أعلم أن التأمل يجعل العقل ينشط بقوة."
وقام الكاتب بمحاولة إثبات أن العين الثالثة حقيقة ونسبها للإسلام بدون أى نص من الوحى حيث قال :
"حسب ملاحظاتي فالعين الثالثة يمكن ان تكون حقيقية لأبعد الحدود، وهذا يتوافق مع معتقداتنا الاسلامية، حيث أن الله وضع حجابا على أعين الانسان لكي لا يرى الجن والشياطين في الحياة الدنيا، لكن سينزعه عنه قبل خروج روحه من جسده بلحظات فتصبح الرؤيا عنده واضحة تماما، ويمكن للعين الثالثة أن تفتح لنا تسريبا خفيفا من هذا الحجاب لنرى حقائق عن العالم الآخر، فربما اراد الله تعالى لنا أن نتجنب الاتصال بالشياطين مباشرة لكي لا نبتعد عن ديننا ولكي لا يأخذنا الغرور الى ما لا نهاية، لذلك وضع لنا هذا الحجاب، حيث لو لاحظتم أن الله حرم السحر وممارسته لأنه يحقق اتصال مع هذه الشياطين والتي غايتها هو التخريب وجعل الانسان يكفر بخالقه، وايهامه بالقوة والملك. تماما كما يحدث مع فتح العين الثالثة. ومن يرغب في بالقيام بتجربة فتح هذه العين، أنصحه، بتجنب الوقوع في هذا الفخ الذي قد يقود إلا الجنون، حيث أن بعض الروحانيين جعلوا من هذا العالم فن وجب تدريسه، حتى أبتكروا نوع غامض من الموسيقى التي تحاكي غرابة ذلك العالم، والتي تدعى:
psy goa tranceوالتي تحمل رموزا للعين الثالثة وللمخلوقات التي يتم رؤيتها هناك وتعطي نغمات غريبة تحت ايقاع خيالي رائع وأحيانا مرعب يشد المستمع لتجريب الولوج من بوابة العين الثالثة وكلها مرتبطة بعلاقة وثيقة مع الماسونية، المنظمة الشيطانية التي تحكم العالم، والتي تهدف إلى جعل النخبة منهم أرباب هذه الأرض باعتبار انفسهم تم النفخ فيهم من روح الله، فبالتالي يحملون مع هذه الروح صفات الألوهية، حسب أوهامهم، وتعاملاتهم الشيطانية مع ابليس عدو الله، وهذا ما يتفق تماما مع كل ممن جربوا الولوج إلى العين الثالثة."
بالطبع كل هذا الكلام كذب واضح لمن يعقل فلا وجود للعين الثالثة ولكن المخادعون النصابون يستعملون أى وسيلة غريبة لاثبات قدراتهم الكاذبة واثبات مكانة لهم بين الناس دون ان يكون له مكانة حقيقية
العين الثالثة لا تزيد عن كونها أحلام اليقظة التى نعرفها حيث نسرح ونتخيل ما نشتهى
وأما وجود مكان لها في الجسم فهو ضرب من الجنون لأنها لو كانت موجودة لرأيناها ولكن البعض ممن يريدون جعل لهم مكانة خاصة عند الناس