مراجعة لمقال القوى السحرية للأحجار الكريمة
ابتدأ المقال بذكر خرافة عن الذئاب والجن تقول بتحوب الجن لحجر كريم حيث قال :
"تروي الأسطورة الشعبية أن الجن يخافون من الذئاب، فإذا رأى الجني ذئباً قادماً نحوه تحول إلى صورة حجر كريم خشية أن يراه، فإن رآه الذئب وبال عليه صار حبيس تلك الصورة (تذكرنا بقصة المصباح السحري لـ علاء الدين) ويبقى على تلك الحال حتى يقع في يد آدمي، فيظهر له في نومه عارضاً عليه خدماته مقابل أن يحرره من صورته المتحولة، وهكذا خلق لدى الناس اعتقاد واسع في قوة وتأثير الأحجار الكريمة، فهي تجلب الرزق، أو تدفع العين، أو تقوي الحال الجنسية عند الرجال·"
إذا المعتقد الشائع عند الكثيرين هو أن الأحجار الكريمة وكأن الأحجار الأخرى خبيثة وليست كلها متشابهة متماثلة فى المكانة
ونقل من الكتب أن قدماء مصر كان يعتقدون أن للحلى قوى سحرية حيث قال :
"تعويذات استخدمها قدماء المصريين:
قديماً آمن المصريون بأن للحلي قوى وآثاراً سحرية إلى جوار وظيفتها في الزينة، فاتخذوا من الحلي تمائم يعلقونها على مختلف أجزاء أجسادهم، واختلفت التمائم باختلاف الغرض المعلقة من أجله، فهناك تمائم للأحياء، وأخرى للأموات، وتمائم للوقاية من الأمراض وأخرى للوقاية من السحر والحسد والغرق·
واختلفت أنواع الحلي المستخدمة حسب اختلاف الحالة الاجتماعية، فالأغنياء استخدموا الحلي المصنوعة من الذهب والأحجار الكريمة، بينما استخدم العامة الخرز المصقول
ويذكر سيريل ألدريد في كتابه "مجوهرات الفراعنة" أن الحلي التي كانت تُستخدم لتزيين الرقبة أو العنق قد تطورت عن شكل بدائي يتمثل في تلك التعويذة التي كانت تتدلى من خيط أو رباط يحيط بالعنق، والتي استخدمها الإنسان البدائي ليقي نفسه من القوى الخفية الموجودة في الطبيعة، والتي كان يعتقد أنها ترسل عليه الأعاصير، والفيضانات والبراكين والزلازل، وتصيبه بالأمراض·
ويذكر ألدريد أن أكثر التمائم شيوعاً واستخداماً بين المصريين القدماء كانت التميمة أو الرقية المصنوعة من الخرز، وأنه لم تكن هناك أمة من أمم العالم القديم كله مثل مصر التي صنعت هذا القدر العظيم وهذه الكميات الهائلة من الخرز لشعورهم بالجانب الجمالي في أشكال وألوان تلك المواد الطبيعية إلى جانب اعتقادهم في القوى السحرية لتلك الخرزات· وللألوان دلالات في حلي لدى قدماء المصريين، حيث اعتمدوا على ثلاثة ألوان وهي الأحمر والأخضر والأزرق، فالأحمر يرمز لحمرة الدم الذي يجري في العروق ويمنح الحياة والنشاط والأخضر يرمز إلى خضرة الزروع التي توفر خيرات الأرض من حبوب وثمار وخضراوات، واللون الأزرق مرتبط بزرقة السماء التي تسبح فيها الشمس (رمز الإله رع عند المصريين القدماء) وتعيش فيها الآلهة وتحمي الإنسان وتباركه"
وما نقله الكاتب عن اعتقاد القدامى فى القوى السحرية أو نفع الأحجار الكرينة هو كلام ما زالت أثاره موجودة فى الأمثال الشعبية مصا الاشارة بكف اليد وقول خمسة وخميسة فهم يعملون شكل من خمسة أحجار مختلفة يقولون أنه يمنع الحسد والعين
وتناول انتشار الخرافة فى العالم حيث قال :
"انتشار الأسطورة:
انتقلت فكرة الاعتقاد بالقوى السحرية للأحجار الكريمة والخرز (إقرأ عن أسطورة الخرزة الزرقاء) من جيل إلى جيل حتى وصلت إلى عالم اليوم دون أن يدري الناس مصدر هذه الفكرة، أو أصل تلك الأسطورة، أو حتى طريقة استخدامها للوقاية من شيء بعينه· ولا زالت تسود اعتقادات لدى شعوب إيران والهند والصين بأن حجر الجاد يقي صاحبه من خطر الإصابة بأمراض القلب، وأن حجر الفيروز يبعد عنه الكثير من المخاطر والشرور· أما في بلاد النوبة فيتزين الرجال بخاتم به فص أبيض من الأحجار الكريمة، يعتقدون أنه يقي صاحبه من لسع العقارب·"
واعتقاد التميمة أو الرقية أو ارتداء حلى معينة كالخواتم ذات الحجر ألأزرق أو البنى أو ما شابه هو اعتقاد كفرى فالحجر لا يضر ولا ينفع فى صورته فى الحلى
ولكن الأحجار أحيانا إذا فتت واستخدمت كدواء أو مادة تصنيعية أو سماد .. فهى تكون مفيدة
وأما أن تضع حجر على جسمك أو بجوارك معتقد أن مجرد وجوده يمنع مرضا أو ضررا أو يجلب مالا أو صحة فأنت مخطىء عابد للصنم فقد كانت الأصنام عبارة عن حجارة يطلب منها الضرر والنفع