مناقشة لمقال الأحلام الجنسية
الكاتب هو كمال غزال وموضوع المقال هو ما يسمى عندنا بالاحتلام ويسمونه الحلم الجنسى بينما المفترض هو أن يسمى أحلام الجماع وهى الأخرى أخلام مستقبلية تتخذ فيها الزوجة أو العشيقة أو الزانية أيا كانت شكل أنثى قد تكون مجهولة أو معروفة ولكنها فى حقيقة التفسير فى جالة الأسوياء هى الزوجة المستقبلية وفى حالة الزناة يكون الزناة أو الزانيات
وقد عرف الكاتب حلم الجماع حيث قال :
"الحلم الجنسي هو أي حلم ينطوي على انخراط الشخص الحالم بالممارسة الجنسية مع شخص آخر أو رؤية آخرين يمارسون الجنس أو هي الإرادة على ممارسة الحب أو الجنس في الحلم، حيث تعتبر الأحلام الجنسية من لذات الحياة النادرة نسبياً لكنها لم تنل إلا نصيباً ضئيلاً من الدراسات العلمية الجادة والصارمة."
وتناول أن الدراسات لم تتناول تلك الأحلام بالدراسة إلا قليلا حيث قال:
"بالإضافة إلى قلة عدد هذه الدراسات فإنها تكن تجرى إلا على فترات متبادعة وطويلة من الزمن وهذا ما لاحظه كلاً من (كالفن كاين تشنغ) و (واي فو) من جامعة (شيو يان) في مدينة هونغ كونغ في رسالة بحث قدماها مؤخراً وتحمل عنوان: " الأحلام الجنسية، الأحلام المبللة، وإفراغات الإحتلام "."
وتناول الكاتب ما لا دليل عليه وهو حدوث الأحلام فى مرحلة حركة العين السريعة حيث قال:
"وعلى الرغم من أن مرحلة من النوم التي تدعى حركة العين السريعة أو إختصاراً REM ( تشاهد فيها الاحلام عادة ويتحرك فيها محجري العينين حركة سريعة أثناء عيش تجارب حلمية) صلة مع حدوث الإنتصاب لدى الذكور وتضخم البظر وبروز أسفل البطن لدى الإناث إلا أن العلماء لم يتتبعوا الخيوط التي ترشدهم إلى تلك الوظائف الكامنة في مرحلة النوم REM."
وهذا الكلام من قبل الجنون فلا أحد من الخلق من الممكن أن يعلم بما يجرى فى الأخر أثناء النوم ولا حتى فى اليقظة كما قال سبحانه:
" ونعلم ما توسوس به نفسه وتحت أقرب إليه من حبل الوريد"
ثم من يكون مع الناس أثناء النوم ؟
بالطبع الباحثون لا يكونون مع النائمين أثناء نومهم وإنما الزوج أز الزوج أو الأب أو ألم أو أيا من الأقارب الأدنين
وتناول كلام فرويد الملحد فى تلك الأحلام حيث قال :
"مع ذلك لم ير سيجموند فرويد (مؤسس ورائد علم النفس) حرجاً أو شعر بخجل من البحث عن تلك الصلات على عكس العلماء الحاليين من أخصائيي النفس والطب الحيوي، كما لم يكن على دراية بارتباطات جنسية ونفسية واضحة مع مرحلة REM من النوم، حتى أنه لم يكن على بينة من مرحلة REM نفسها، ومع ذلك خمن بشكل صحيح واستدل إلى أن الأحلام لها دور تلعبه في الشهوة أو الرغبة الشبقية libidinal، وحينما تتعارض تلك الرغبات مع المعايير الاجتماعية أو الأخلاقية التي تقوم بكبتها أو قمعها تظهر مقنعة بصور و رموز في الحلم. وكثيراً ما يكون تفسير الحلم تعبيراً مختصراً و رمزياً لما قامت به "آلة الحلم" لتعيد اكتشاف رغبات الشهوة الجنسية بالأساس من وجهة نظر (فرويد)."
قطعا فرويد الملحد كان غرضه من دراساته نشر الفاحشة فى المجتمعات ومن ثم قال ما قاله فى كتبه ليخلى الناس من مسئولياتهم تجاه أعمالهم فتحدث عن اللاوعى والحقيقة أن الإنسان لا يخلق ولا يحدث أحلامه وإنما من يحدثها هو الله كما قال سبحانه :
" "إذ يريكهم الله فى منامك قليلا"
وهو خالق كل شىء كما قال
ومن ثم فالإنسان لا يعبر عن رغباته المكبوتة والتى تصب عند الملحد لحد جماع أمه أو ابنته أو أخته أو غيرهن من الأقارب ويبدو أن فرويد الملحد كان يعيش حيلاه ممارسا لكا الفواحش مع قريباته ولذ1ا أراد إشاعة ما يفعله فى المجتمعات
وتناول دراسة يو وفو حيث قال :
"رغم إحترام (يو) و (فو) لأعمال (فرويد) إلا أنهما قطعاً شوطاً أبعد فيه من خلال تقديم نموذج عصبي لعملية الحلم تنسجم مع علوم الأعصاب الحديثة حول الإدراك وكان نموذجهم مشابهاً للنموذج الذي اقترحه (مارك سولمز) منذ عدة سنوات.
هذا ويعتقد أن أنظمة متخصصة في الدماغ مسؤولة عن إطلاق الشهوات الجنسية وتدعى أنظمة الدوبامين اللحائية والمتوسطة والطرفية meso-limbic-cortical dopaminergic systems. بينما تعمل قشرة الفص الجبهي من الدماغ على تنظيم وكبح هجوم هذه الشهوات.
وقد لوحظ أنه خلال فترة تنشيط مرحلة REM من النوم يزداد نشاط أنظمة الدوبامين في الوقت نفسه الذي تضعف فيه قدرة قشرة الفص الجبهي على تنظيم الشهوات الجنسية، وبما أن الشهوات الجنسية لا يمكنها تشغيلها خلال النوم فإن إشباعها يتم عن طريق الهلوسة وهذه الهلوسات تدعى أحلاماً في علم النفس، وكان (فرويد) قد اقترح أصلاً نموذجاً مشابهاً جداً وأضاف أن حدوث هذه الهلوسات ضروري لإبقاء الشخص في حالة نوم.
كانت دراسة (يو) و (فو) بسيطة في تصميمها حيث قدما فيها استبياناً عن " الأحلام الجنسية " و وزعاه على 58 شاباً من الطلاب الجامعيين ولكن على عكس الدراسات السابقة كان الإستبيان يشمل قائمة واسعة نسبيا من النشاطات الجنسية يمكن أن تشير إلى أنهم حلموا بها.
وشملت القائمة أنشطة مثل تقبيل الشفاه والمداعبات والجماع المهبلي والفموي والشرجي، وفي النهاية طلب المشرفون من المشاركين في الإستبيان إجابات تشير إلى حصول قذف للسائل المنوي أثناء الحلم سواء أكان هذا القذف جاء رداً على صورة متخيلة في الحلم أو بدونها.
وأظهرت النتائج أن 95 % من المشاركين في الدراسة (جميعهم كانوا من الذكور) كانوا قد تذكروا بأنهم حلموا بممارسة الجنس مع امرأة، وكان أكثر أشكال الممارسة شيوعاً هو التفاعل الجنسي القائم على المداعبة والجماع المهبلي. وأفاد معظم المشاركين بأنهم حلموا بالجماع المهبلي مع امرأة لحوالي 9 مرات في السنة، كما أفاد حوالي 80 ? من أفراد العينة حصول احتلام مرة على الأقل في السنة الواحدة.
ومن المثير والملفت للاهتمام أن أغلب النسوة االتي حلم بهن الشباب المشاركون كن من الغرباء عنهم تماماً وكان حوالي ثلثهن من المدرسات وحوالي 10 % من الحالات كن من أمهات الحالمين. وحلم حوالي 12% من المشاركين الغير مثليين بأنهم انخرطوا بممارسات جنسية مثلية متنوعة."
الدراسة وألأسئلة أمر من الممكن تصدسثه وأما ما لا يمكن تصديقه فهو النموذج العصبى للحلم فلا أحد يعرف متى يحلم الأخر ولا حتى هو نائم أو متيقظ والعلامات الجسدية فى النموذج تتماثل بالتأكيد مع حالات الحلم السعيد برزق أو بانجاب ولد أو بزواج أو تكريم أو غير هذا أو حتى فى أحداث اليقظة السعيدة فالافرازات الجسمية متشابهة فى كل حالات السعادة كما أنها متشابعة فى كل حالات التعاسة
وتساءل الكاتب حيث قال :
"تساؤلات
ما الذي تعنيه تلك النتائج المثيرة للإهتمام؟ هل تخبرنا أي شيء عن وظائف أو معنى الأحلام؟ هل هي نتائج ضعيفة القيمة؟ وهل ينبغي لنا أن نندهش بأن للشباب أحلاماً جنسية تنطوي على كائنات خيالية أو نساء يشاهدونهم بشكل يومي؟ -
إن أكثر ما يدعو للدهشة هو المعدل لمنخفض لحدوث تلك الأحلام لدى الشباب إذ لا تتجاوز غالباً 9 مرات في السنة الواحدة، وقد بينت دراسة أخرى أجراها باحثون في جامعة مونريال الكندية أن متوسط فترة الحلم بأي نشاط جنسي هي حوالي 8% من زمن الحلم وقد تم احتساب هذا الرقم بعد تحليل 3,500 حلم.
هل يمكن أن تعزى هذه النتيجة السلبية (القلة النسبية لحدوث الأحلام الجنسية) إلى تأثير الرغبة الاجتماعية؟ وهل كان المشاركون يعطون الباحثين نتائج مغايرة لحياتهم الحلمية الفعلية؟
- لا يعتقد ذلك، أتت نتائج (يو) و (فو) متوافقة مع دراسات أخرى شملت عينات لا على التعيين بحيث أتيح لهم الإجابة كما يرغبون وليس لأحد أن يعلم من كانوا بالنسبة لإجاباتهم.
لذلك ما الذي يمكن أن تخبرنا به هذه النتائج عن الأحلام؟
- حينما طرحت أسئلة على الشباب عن الأحلام الجنسية تبين أن معدل حدوثها نادر نسبياً (9مرات في السنة) وهناك أيضاً نتائج مماثلة تم الحصول عليها من الشابات، ويبدو أن موضوع الجنس ليس المحور الأساسي للأحلام.
وبالنظر إلى أن الجنس رغبة مركزية لما له من شأن هام بالنسبة لمعظم الناس ولا سيما الشباب منهم فلا يمكن أن تكون الأحلام إنعكاسات أساسية لرغبات أو علاقات أو شؤون يومية، فالأحلام لا تتفق مع استمرارية الحياة اليومية، وبالتالي فإن فرضية استمرارية الأحلام (فرضية شعبية جداً في الأحلام في هذه الأيام) يجب أن تكون خاطئة.
ماذا عن مزاعم فرويد بشأن تمويه (تقنيع) الشهوات الجنسية في الأحلام؟
- عثر (يو) و (فو) على بعض الأدلة عن هذه الفكرة في بياناتهم لكن لا يمكن الإعتراف بوجود أدلة كافية لموقف فرويد هذا في أي مجموعة من تفاصيل الأحلام التي رويت، وبدلاً من ذلك تكون الأحلام الجنسية فقط محاكاة واضحة جداً للتفاعلات الجنسية. أي يبدو أن الأحلام التي لا تنطوي على الجنس تملك ما تيسر لها من سمات ولا تمثل رغبات جنسية مدفونة. وأخيراً ... على الرغم أنه بوسعنا أن نستنتج أن الأحلام لا تدور عن " الحياة اليومية " فإننا ما زلنا مع الأسف نجهل حقاً عن ما تخبر عنه الاحلام؟!"
والكلام السابق كله لا قيمة له إلا فى اجابات الأسئلة من قبل العينة فكما سبق الكلام لا يمكن دراسة شىء لا يمكن معرفة موعده ولا معرفة أحداثه فالدراسة هى دراسة جسدية وليست دراسة لنفس الحالم فى أثناء الحلم إلا فى أحلام قليلة مثل الصراخ أو البكاء أو إصدار صوت أو حركة غريبة وهو ما يظهر فى الغالب فى الكوابيس خاصة فى الأطفال وأحيانا نادرة فى الكبار