عطيه الدماطى
المساهمات : 2111 تاريخ التسجيل : 18/01/2023
| موضوع: لا يوجد شجرة نسب للنبى(ص) الأربعاء يناير 25, 2023 8:18 pm | |
| لا يوجد شجرة نسب للنبى(ص) اخترع الناس شجرة نسب للنبى(ص) والنسب فى الإسلام أن تدعى لأبيك فيقال فلان ابن فلان أو فلانة بنت فلان وهو تطبيق لقوله عز وجل فى سورة الأحزاب : "ادعوهم لآباءهم " والنسب يمتد فى الابن الذكر وينقطع بموت البنت ومن ثم لا نجد نسب لأحد من البشر يمتد إلى أنثى سوى فى حالة عيسى ابن مريم(ص) لعدم وجود أب له والنبى محمد(ص) لم يكن له أبناء ذكور بلغوا مبلغ الرجال حتى يتزوجوا وينجبوا ومن ثم انقطع نسبه بموته وموت بناته وفى هذا قال عز وجل فى سورة الأحزاب : " ما كان محمد أبا أحد من رجالكم" الأغرب أنه يوجد حديث يقول أن الانتساب لغير الآباء كفر وهو : روى البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي ذرٍ رضي الله عنه، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ليس من رجلٍ ادعى لغير أبيه وهو يعلمه إلاَّ كفر" ومع هذا القول صدق الناس أن هناك شجرة نسب نبوى مع أن الشجرة انقطعت بموت الرجل (ص) وبناته الشجرة المزعومة لا تنتسب للنبى(ص) وإنما تنتسب لعلى بن أبى طالب تاريخيا ومن ثم فهى شجرة علوية وليست نبوية ومن يقرأ تلك الشجرة يجد عجبا والمراد عيوب هى : الأول :الشجرة منسوبة لامرأة واحدة هى فاطمة بنت النبى (ص) وهى مخالفة لقوله عز وجل فى سورة الأحزاب "ادعوهم لآباءهم" وحتى لو سلمنا بالنسب للبنت فالنبى(ص) عنده أربع بنات وهذا تفرقة بين بنات النبى (ص) الأربع لا دليل عليها والدليل يناقض التفرقة حيث نسب للنبى(ص) أنه قال عند البخارى قال : ( فَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْدِلُوا بَيْنَ أَوْلَادِكُمْ ) (2586) و(2587)فكيف فرق من اخترعوا الشجرة بين البنات الأربع والنبى(ص) يطالب بالعدل بين الأولاد جميعا؟ الثانى -التفرقة بين أولاد على فرغم أن على أنجب من فاطمة أربع أو خمسة هم الحسن والحسين وزينب وأم كلثوم ومحسن فإن شجرة النسب التى بدأت بأنثى رفض من اخترعها أن تمتد فى الإناث فى المستوى الثانى الثالث التفرقة بين أولاد على من فاطمة وأولاد على من غيرها فأولاد على من باقى زوجاته لم يتم احتسابهم فى الشجرة المزعومة الرابع التفرقة بين أولاد بنات النبى(ص) فتم اعتبار أولاد فاطمة مع أن زينب أنجبت على بن العاص بن الربيع وأمامة بنت العاص بن الربيع ورقية أنجبت عبد الله بن عثمان بن عفان ومن ثم لو كان هناك مساواة لتمت التسوية بين أبناء وبنات البنات الثلاث السؤال الذى يطرح نفسه هل هناك فائدة من تلك الشجرة ؟ لا يوجد فائدة فمن كفر فهو فى النار ومن آمن هو فى الجنة وقد سبق أن طلب إبراهيم (ص) من الله أن يدخل ذريته فى العهد وهو الجنة فأخبره أن من ذريته كفرة ظلمة وفى ذلك قال عز وجل فى سورة البقرة : "وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إنى جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتى قال لا ينال عهدى الظالمين" وشجرة محمد (ص)هى امتداد لشجرة إبراهيم(ص) ومع هذا كان منها الكفرة فأبو لهب فى التاريخ هو عم النبى(ص) وهو المذموم داخل النار فى سورة المسد والنبى (ص)كما روت كتب الحديث ومنها صحيح مسلم قال فى والده : "إن أبى وآباك فى النار " وكذلك أبو طالب والد على نفسه والسؤال هل هناك فائدة أخرى لأصحاب هذا النسب؟ زعم القوم أن لهم الخمس فى الفىء وكيف يكون لهم الخمس وفى الآية ستة كما قال عز وجل فى سورة الحشر: "ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذى القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل" 1-الله 2- الرسول3- ذى القربى 4- اليتامى5- المساكين 6- ابن السبيل وحتى الغنيمة ستة فى قوله عز وجل بسورة الأنفال : "واعلموا إنما غنمتم من شىء فأن لله خمسه وللرسول ولذى القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل" 1-الله 2- الرسول3- ذى القربى 4- اليتامى5- المساكين 6- ابن السبيل ولو اعتبرنا الله خارج القسمة فكيف يكون خارج القسمة وهو مذكور فى الزكاة باسم سبيل الله فى قوله عز وجل بسورة التوبة: "إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفى الرقاب والغارمين وفى سبيل الله وابن السبيل" فالمراد بالله فى سبيل لله لأن الله لا يأخذ شيئا لأنه هو المعطى ومن ثم فالمراد هو نصر دين لله إذا ليس لأحد شىء لأن المراد بذوى القربى أسرة النبى(ص) وهن زوجاته وبناته حتى زواجهن اللاتى كان ينفق عليهن وبموت النبى(ص) حل محله الحاكم بعده هو وزوجاته وأولاده لأنه ليس له وظيفة يأتيه الرزق منها ومن ثم فالله قرر له هذا المال مقابل قيامه بمهمة الحاكم | |
|