الجرح فى كتاب الله
علم الله بالجرح
أمر الله رسوله(ص)أن يقول للناس :
الله هو الذى يتوفاكم بالليل والمقصود الذى ينيمكم فى الليل ويعلم ما جرحتم بالنهار والمقصود ويعرف الذى صنعتم والمقصود عملتم وبلفظ أخر فعلتم فى وقت النور
وفى هذا قال سبحانه:
"هو الذى يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار "
اجتراح السيئات
سأل الله هل ظن الذين اجترحوا السيئات والمقصود عملوا الخطايا وبألفاظ أخرى الذين عملوا السيئات أن نساويهم فى الجزاء بالذين صدقوا الوحى وفعلوا الحسنات والمقصود سيان دنياهم وأخراهم ؟
والهدف من السؤال هو إعلامنا أن الكفار ظنوا أن الله سيساويهم بالمسلمين فى الدنيا والآخرة وقد بين أنه قد بطل ظنهم وهو ما يقولون من المساواة فى الجزاء
وفى هذا قال سبحانه:
"أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون "
الجروح قصاص
" والجروح قصاص فمن تصدق به فهو كفارة له " بين الله لنا أنه فرض على اليهود فى التوراة الجروح قصاص والمقصود إحداث قطوع وبلفظ أخرى شقوق فى الجلد يساويه إحداث شقوق مشابهة فى الجارح وبين أن من تنازل عن حقه فى القصاص فهو دية من المصيب
وفى هذا قال سبحانه:
" والجروح قصاص فمن تصدق به فهو كفارة له "
تعليم الجوارح
بين الله لرسوله(ص)أن المؤمنين يستفهمون منه :
ماذا أبيح لهم من الأطعمة ؟
وأمره أن يقول لهم :
أبيح لكم النافعات من الطعام وما علمتم من الجوارح والمقصود وما عرفتم الصيد من حيوانات الصيد مدربين وسميت جوارح لأنه تجرح أى تقطع جلود الحيوانات المصطادة بمخالبها وأسنانها عندما تمسكها بهم
وفى هذا قال سبحانه:
"يسألونك ماذا أحل لهم قل أحل لكم الطيبات وما علمتم من الجوارح مكلبين تعلمونهن مما علمكم الله"