الفردوس فى كتاب الله
جنات الفردوس للمؤمنين
شرح الله أن الذين آمنوا وهم الذين صدقوا وحى الله وعملوا الصالحات والمقصود وصنعوا الحسنات كانت لهم جنات الفردوس نزلا والمقصود كانت حدائق عدن وهى جنائن النعيم لهم منحة من الله خالدين فيها والمقصود ساكنين فيها لا يبغون عنها حولا والمقصود لا يرضون بها بديلا
وفى المعنى قال سبحانه حيث قال :"إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا خالدين فيها لا يبغون عنها حولا "
وشرح الله للناس أن المؤمنون قد أفلحوا والمقصود قد فاز المتطهرون وهم المتزكون بوحى الله بثواب الله كما قال سبحانه:
"قد أفلح من تزكى "
وشرح الله أن المؤمنين الذين هم فى صلاتهم خاشعون والمقصود الذين هم لوحيهم متبعون له باستمرار وهم عن اللغو معرضون والمقصود للباطل تاركون أى عن الظلم مبتعدون وفسرهم بأنهم للزكاة فاعلون وهم للعدل متبعون وهم الذين هم لفروجهم وهى أجسامهم عند الجماع حافظون والمقصود مانعون إلا مع أزواجهم وهن نسائهم وهن ما ملكت أيمانهم وهن اللاتى تصرفت فيهن أنفسهن فهم غير ملومين والمقصود غير معذبين بالجلد فمن ابتغى وراء ذلك والمقصود فمن باشر غير زوجاته فأولئك هم العادون وهم الكافرون المستحقون للعذاب والمؤمنون هم الذين لأماناتهم وهى عهودهم التى عقدوها مع الله راعون والمقصود متبعون وهم على صلاتهم يحافظون والمقصود لدينهم وهو عقدهم يتبعون باستمرار ولذا فهم الوارثون وهم المالكون الذين يرثون الفردوس والمقصود الذين يسكنون الجنة وبلفظ أخر يقيمون بالحديقة وهم فيها خالدون والمقصود مستمرون بلا موت
وفى المعنى قال سبحانه حيث قال :
"قد أفلح المؤمنون الذين هم فى صلاتهم خاشعون والذين هم عن اللغو معرضون والذين هم للزكاة فاعلون والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون والذين هم على صلاتهم يحافظون أولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون"