القردة فى كتاب الله
القردة الخاسئين
بين الله أن الكتابيين من بنى إسرائيل قد عرفوا قصة الذين عصوا منهم أمر عدم الصيد فى السبت فقلنا لهم أصبحوا قردة خاسئين والمراد قردة دائمين حتى الموت وبألفاظ أخرى تحولت أجسام البشر العصاة لأجسام قردة باقين والسبب فى تفسير خاسئين بباقين أى دائمين هو قوله تعالى للكفار :
"اخسئوا فيها "أى أقيموا بها أى ابقوا فيها أى داوموا على البقاء بالنار
ومن ثم يكون المعنى أن العصاة فى السبت تحولت أجسامهم لأجسام النوع المسمى القردة وظلت أجسامهم هكذا حتى موتهم
وفى هذا قال سبحانه:
"ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم فى السبت فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين "
وكرر الله نفس المعنى حيث بين أن العصاة لما فعلوا الذى زجروا عنه قال الله لهم :كونوا قردة خاسئين والمقصود:
أصبحوا قردة باقين وبألفاظ أخرى ظلوا فى أجسام القردة مقيمين فى الدنيا حتى الوفاة
وفى هذا قال سبحانه:
"فلما عتوا عن ما نهوا عنه قلنا لهم كونوا قردة خاسئين "
تحويل العصاة لقردة وخنازير :
أمر الله النبى(ص)أن يقول للكتابيين:
هل أعرفكم بأسوأ من المؤمنين جزاء لدى الله ؟
وأجاب على السؤال فقال :
من غضب الله عليه فعذبه وجعل منهم القردة والخنازير والمقصود وخلق منهم من له أجسام القردة والخنازير وبألفاظ أخرى فحول بعضهم من أجسام البشر إلى أجسام القردة والخنازير وهم عبد الطاغوت والمقصود متبعو الشيطان وهؤلاء هم أسوأ مقاما والمعنى هم فى النار وهم أبعد عن نعيم الجنة
وفى هذا قال سبحانه:
"قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت أولئك شر مكانا وأضل عن سواء السبيل"
وهناك كلمة هى :
أن تحويل أجسام البشر لأجسام حيوانات كالقردة والخنازير لا يعنى أن القردة والخنازير مخلوقات سيئة وإنما هى مخلوقات حسنة ككل خلق الله الذين قالوا عنهم:
"الذى أحسن كل شىء خلقه"
ولكن المقصود هو أن يكون العصاة عبرة للأخرين بعلامة مميزة يعرفها غيرهم فيمتنعون عن العصيان خوف أن يكون مثلهم