دين الله الإسلام
دين الله الإسلام
دين الله الإسلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
دين الله الإسلام

منتدى اسلامى
 
الرئيسيةالرئيسية  اليوميةاليومية  أحدث الصورأحدث الصور  س .و .جس .و .ج  بحـثبحـث  الأعضاءالأعضاء  المجموعاتالمجموعات  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 مراجعة لمقال البحث عن التوازن

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عطيه الدماطى




المساهمات : 2098
تاريخ التسجيل : 18/01/2023

مراجعة لمقال البحث عن التوازن Empty
مُساهمةموضوع: مراجعة لمقال البحث عن التوازن   مراجعة لمقال البحث عن التوازن Emptyالإثنين أبريل 24, 2023 5:30 pm

مراجعة لمقال البحث عن التوازن
 الكاتب هو عبد الكريم بكار وقد ابتدأ بذكر أن التوازن هو قانون خفى نشره الله في الكون حيث قال :
"بث الله - جل وعلا- في هذا الكون توازنًا خفيًّا ينجذب الناس إليه كما تنجذب الأشياء في صور وأوضاع كثيرة ومدهشة، نعرف بعضها ونجهل أكثرها. "
والتوازن ليس خفيا كله فهو ظاهر للمسلم كما قال سبحانه :
"والأرض مددناها وألقينا فيها رواسى وأنبتنا فيها  من كل شىء موزون"
وهو ظاهر في الشره لأنه كله عدل ولذا قال عن شرعه :
" وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا"
وتناول التواز الكونى والمجتمعى حيث قال :
والمهم دائمًا تلمس آفاق ذلك التوازن وسننه في الأنفس والمجتمعات والدعوات والثقافات حتى نتناغم معه و نسعى إلى تحقيقه، ونعمل في إطاره. لكل الأمور طرفان ووسط وذلك الوسط يتم تحديده في أمور كثيرة من خلال الشريعة الغراء كما يتم تحديده في أمور كثيرة أخرى من خلال العرف والاعتبارات والمعطيات الجديدة. الشجاعة والجبن، والكرم والبخل، والحسن والقبح، واللطف والفظاظة والتبذير والتقتير، والجودة والرداءة، والصلابة والليونة، والغلو والاعتدال، والإفراط والتفريط، والاهتمام والإهمال ... كل هذه المتضادات والمتقابلات تقع على خط واحد متدرج. والتغيرات على ذلك الخط متصلة وغير منظورة ونتعامل معها من خلال رسم فواصل وهمية واعتبارية، يمكن دائمًا الاختلاف فيها والجدل حولها، فنحن نتخيل صورة لـ (الشجاعة) في وضعها الأقصى لتكون على أول الخط. وتلك الصورة تختلف من شخص إلى آخر بحسب المفاهيم المحيطة والخبرة الشخصية بهذه الفضيلة. وتتدرج تصوراتنا للشجاعة إلى أن نصل إلى منتصف الخط - وهو منتصف وهمي تقديري-؛ فنقول: إن فلانًا من الناس إنسان عادي، لا يوصف بالشجاعة ولا بالجبن. ثم نمضي قليلاً في السير على ذلك الخط، لنقول: إن فلانًا لديه شيء من الجبن. ثم نمضي لنقول: فلان جبان. فإذا اقتربنا أكثر قلنا: فلان من أجبن الناس. فإذا أرتنا خبرتنا الشخصية بهذه المسألة صورة شاذة ومتفردة في الخوف والهلع قلنا: فلان أجبن الناس."
والغلط في الكلام هو أن لكل الأمور طرفان ووسط  فليس كل امر كذلك فمثلا لا وسط بين العدل والظلم ولا وسط بين الحق والباطل كما قال سبحانه:
" فماذا بعد الحق إلا الضلال"
ومثلا لا وسط بين الزواج والزنى  ولا وسط بين  الصدق والكذب
 والمقولة مأخوذة من الفلسفة البشرية وهى مقولة تنطبق على بعض الأمور دون بعض
وتناول أن التعريفات البشرية قائمة على اللغة واللغة هشة ليست دقيقة حيث قال :
" ونحن في كل ذلك ننطلق من مفاهيم وخبرات ذاتية ومحددة؛ فلا التعريفات والمصطلحات دقيقة وصلبة بما يكفي لتوحيد التصورات، ولا الخبرات موحَّدة بما يكفي لإصدار الأحكام. والتعبير عنها هو الآخر يتسّم بالهشاشة؛ إذ إن اللغة هي وسيلتنا في التعامل مع هذه الأمور، والنظام اللغوي يكون شديد الطواعية والمرونة عند التعبير عن المسائل الإنسانية. والبنية العقلية للإنسان على مقدار ما تعمل بكفاءة في تصور (الكم) وتحليله تعمل بارتباك وغموض في تصور (الكيف) والحكم عليه؛ ولهذا فإن من قد تصفه بأنه إنسان عادي، لا هو بالشجاع ولا بالجبان، قد يصفه غيرك بأنه شجاع أو جبان، ومن تصفه بأنه أجبن إنسان في التاريخ قد يصفه غيرك بأنه واحد من ملايين الجبناء الذين ينطون السهل والجبل. وكثير من الغربيين ينظرون اليوم إلى من نعدّه - بحسب معاييرنا وثقافتنا- معتدلاً على أنه متعصب ومتطرف. وما يعده كثير من الغربيين حشمة ننظر إليه على أنه ابتذال؛ وهذا واضح."
 والغلط في الكلام هو وصف اللغة بالهشاشة وهى الضعف والعجز والحقيقة أن اللغة ليست عاجزة وإنما العاجز عن التعبير الصحيح هم الناس فاللغة تعبر عن أى شىء وكل شىء ولو لم تكن هناك تعريفات إلهية ثابتة فمعنى هذا أن يفسر كل واحد الدين على هواه ولذا طلب الله من الكل عند الاختلاف في المعنى العودة إلى كتابه حيث قال :
" وما اتختلفتم فيه من شىؤ فحكمه إلى الله"
 وأما ماذكره من اوصاف البشر لبعضهم فهى أوصاف بشرية والله هو ألعلم بنا كما قال سبحانه :
"ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير"
 أوصافنا لبعضنا البعض سواء كانت مسيئة أو محسنة هى ليست مقياس عند الله  فالمقياس هو أحكام الله
وأعاد الكاتب الكلام عن مقولة الوسط والأطراف حيث قال :
"مهما اختلفنا في تحديد المفاهيم؛ فإن الأطراف القصوى تظل أطرافاً؛ إن من الصعب جدًّا في البيئة الواحدة أن ينظر بعض الناس إلى شخص على أنه أكرم الكرماء، وينظر إليه آخرون على أنه أبخل البخلاء؛ فالعقول تدرك الألوان المتباينة والحالات المتباعدة على نحو جيد. ومن ذلك الإدراك يتم الانجذاب نحو الوسط الذي هو مركز التوازن.
النفس البشرية ميّالة إلى التغيير غير المكلف حيث تلتمس في الجديد دائمًا شيئًا أفضل مما هي فيه. وبما أن حالات التطرف في كل أمر من الأمور تخل بالتوازن العام للشخصية والمجتمع والأمة فإن الناس - مثلاً- إذا خضعوا في مرحلة من المراحل لقيود شديدة في حركتهم واختياراتهم، فإن البحث عن الحرية والانطلاق يصبح الهمَّ المسيطر عليهم؛ فإذا فُكّت قيودهم انغمسوا في حرية تصل إلى حد الفوضى، وبعد مدة يضيقون بالوضعية الجديدة لما يلمسونه من أذى التقلب المبالغ فيه، ويبدؤون بالمطالبة بالضبط والصرامة ومقاومة التسيّب.
حين تشتد وطأة الجوع على أحدنا فإن الحصول على الطعام يصبح ضاغطًا ومسيطراً، فإذا أكلنا وشبعنا تغيّرت نظرتنا للمائدة وطلبنا رفعها وهكذا ... هذا يعني أن قدرًا غير هيَّن من معرفتنا بقيمة شيء من الأشياء يُستمد من معرفتنا بضده أو من معايشتنا له وقد عرف الناس هذا من زمن بعيد، وعبّروا عنه بتعبيرات مختلفة، وكان مما قالوا: " بضدها تتميز الأشياء"، "الصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يعرفه إلا المرضى"، " للشوهاء فضل على الحسناء". ويقال اليوم: " الوعي بالذات فرع عن الوعي بالآخر"، ويمكن أن نقول: " رؤية الآخر تتم دائمًا من أفق رؤية الذات". وهكذا فالوعي الإنساني يعمل في أفضل حالاته حين يرى في كل شيء صور الإفراط والتفريط والاعتدال. وقد كان عمر - رضي الله عنه- يتخوف من الحالة التي تصير إليها الأمة من عدم معرفة قيمة نعمة الإسلام حين ينشأ في الإسلام أناس لم يعرفوا الجاهلية. حين يسود الرشد في أمة من الأمم؛ فإن معرفتها بالاعتدال والاتزان هي التي ترشدها إلى رؤية صور الإفراط والتفريط. وحين يسود الجهل والعقم والتخلف، فإن وعي الأمة يتعرف على الاتزان من خلال تعرفه على صور الإفراط والتفريط، ويكون في ذلك شيء من الغموض والالتباس، لأنه قائم على استنتاج لا يخلو من شيء من تركيب الأدلة إذا شعر الواحد منا أنه صار في حالة مرضية من التوازن والاتزان فهذا لا ينبغي أن يدعوه إلى الاطمئنان والاستكانة لتلك الحالة؛ لأن ما يستجد من معطيات وظروف واتجاهات ومفاهيم وتحديات وإمكانات ... يُدخِل الخلل على ذلك التوازن؛ ولذا فلا بد من البحث عن توازن جديد."
والحديث عن وجوب تجربة الحق والباطل لمعرفة قيمة الحق وأمثال هذا الكلام هو غلط فمن تربوا في الدولة العادلة دولة المسلمين يتم تعريفهم الحق وتعريفهم الباطل كما قال سبحانه :
" وهديناه النجدين"
 فليس مطلوبا لمعرفة قيمة الشىء تجريب ضده لأن هذا دعوة للكفر لمعرفة قيمة الحق
 وتحدث عن التوازن واليقظة حيث قال :
" ولو أننا تأملنا في أحوالنا الخاصة وأحوال الأمم عامة لوجدنا أن عدم إدراك أهمية عملية البحث هذه هو الذي أدى إلى تدهور كثير من الأمور، حيث يغلب على الوهم الشعور بجمود الأحوال والمعطيات، مما يدعو الناس إلى الركون إلى ما لديهم من استجابات وردود أفعال. وفي زماننا هذا صارت اليقظة الفكرية نحو ما نفقده من توازن أكثر إلحاحًا بسبب غزارة تدفق المعطيات والمتغيرات. وإذا لم ننتبه جيدًا لذلك فإن على الواحد أن يتوقع الانتقال إلى موقع متطرف دون أن يدري. وكل واحد منا يستطيع اكتشاف ذلك بطريقته الخاصة.
من خلال العرض الذي قدمناه يمكن أن نستشف أن العلاقة بين الأطراف والمتضادات هي علاقة جدلية. ولنا أن نستشف أيضًا أن العلاقة بينها سببية أيضاً، بمعنى أن المجتمع أو الجماعة أو الفرد قد يصير إلى حالة سيئة بسبب فقد الأضداد التي تحرضه على التطوير والتحسين"
 والحقيقة أن ما قاله بكار هو دعوة للكفر حتى يتم معرفة مزايا الحق وهو كلام لا يقوله من يعقل فما دام الناس يطيعون وتعودوا على المزايا فلماذا يجربون العصيان والكفر حتى يعرفوا قيمة الحق ؟
إن المسلم أحيانا يذنب وهو يعاقب بعقوبات نتيجة هذا الذنب قد تكون العقوبات ليست عقوبات قضائية كالجلد والقطع  ولكنها قد تكون عقوبات في النفس كالمرض سواء في المذنب أو في ولده أو زوجته أو غيرهم ممن يحب وقد تكون في ضياع بعض المال 
بالطبع لا يجب أن نجرب المعصية المستمرة لنعرف مزايا الطاعة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مراجعة لمقال البحث عن التوازن
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مناقشة لمقال في البحث عن المادة المظلمة في الكون
» مراجعة لكتاب البحث الأمين في حديث الأربعين
» مراجعة لكتاب البحث الأمين في حديث الأربعين
» مراجعة لمقال الصرع
»  مراجعة لمقال لغة العيون

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
دين الله الإسلام :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول :: منتدى القرآن :: مؤلفات عطيه الدماطى-
انتقل الى: