عطيه الدماطى
المساهمات : 2111 تاريخ التسجيل : 18/01/2023
| موضوع: الثبات فى كتاب الله الأحد مارس 19, 2023 7:17 pm | |
| الثبات فى كتاب الله اثبات ما يشاء الله: وضح الله أنه يمحو ما يشاء ويثبت والمقصود يزيل الله ما يريد من عقاب الذنوب التى تاب أصحابها وبألفاظ أخرى يعفو عما يريد من الذنوب ويبقى ما يريد من الذنوب التى لم يتب أصحابها وفى هذا قال سبحانه : "يمحو الله ما يشاء ويثبت " القول الثابت: وضح الله أن الذين صدقوا حكم الله يثبتهم والمراد يرحمهم الله عن طريق القول الثابت والمقصود يثيبهم على طاعتهم للوحى المحفوظ فى المعيشة الأولى وفى القيامة وفى هذا قال سبحانه : "يثبت الله الذين أمنوا بالقول الثابت فى الحياة الدنيا وفى الأخرة" تنزيل الوحى لتثبيت المؤمنين: أمر الله نبيه(ص) أن يقول عن الوحى: أوحاه جبريل (ص) من الله بالعدل وسبب نزوله أن يثبت الذين أمنوا والمقصود أن ينصر به الذين صدقوا وبألفاظ أخرى أن يطمئن بطاعته قلوبهم وفى هذا قال سبحانه : "قل نزله روح القدس من ربك بالحق ليثبت الذين أمنوا" تثبيت الأقدام بالماء: وضح الله للمسلمين أن وقت يصيبهم النوم هو رحمة منه وهو وقت يوحى لرسولهم (ص)من السماء وحيا يريد به أن يطهرهم به والمراد أن يرحمهم بطاعتهم الوحى والمقصود أن يزيل عنهم عذاب اتباع الشهوات وبألفاظ أخرى يثبت به النفوس وهو ما فسره أنه يثبت به الأقدام والمقصود أن يطمئن به نفوسهم وفى هذا قال سبحانه : "إذ يغشيكم النعاس أمنة منه وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به ويذهب رجس الشيطان وليربط على قلوبكم ويثبت به الأقدام " النفير ثبات: أمر الله المؤمنين بأخذ الحذر وهو إعداد القوة لإخافة العدو والواجب عليهم أن ينفروا ثبات والمقصود أن يستعدوا دوما والمقصود أن ينفروا جميعا أى أن يستعدوا كلهم للحرب وفى هذا قال سبحانه : "يا أيها الذين أمنوا خذوا حذركم فانفروا ثبات أو انفروا جميعا" تفريق القرآن لتثبيت فؤاد النبى(ص): وضح الله أن الذين كذبوا الوحى قالوا: هلا جاء له الكتاب مرة واحدة و بتلك الطريقة وهى نزول القرآن مفرقا على مرات كثيرة يثبت به فؤاده والمقصود يطمئن والمراد يطمئن به نفسه وفى هذا قال سبحانه : "وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة كذلك لنثبت به فؤادك" قص الحق لتثبيت الفؤاد: وضح الله لنبيه(ص)أن الحق أنه حكى له من أخبار الرسل (ص)مع أقوامهم وسبب الحكى أن يثبت به فؤاده والمراد يطمئن به قلبه وبألفاظ أخرى يريح بالحق نفوس المؤمنين وفى هذا قال سبحانه : "وكلا نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك" تثبيت الكفار للنبى(ص): وضح الله لرسوله (ص)أن الذين كذبوا حكم الله دبروا له الخطط السيئة كى يفعلوا به واحد من الأفعال التالية: يثبتوه والمراد يحبسوه فى سجن أو يذبحوه أو يطردوه من القرية وفى هذا قال سبحانه : "وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك " العقاب عند عدم الثبات: وضح الله لرسوله(ص)أن لولا تثبيته له والمقصود أن لولا ترسيخ الله الإسلام فى قلبه باتباعه له أراد أن تميل لهم ميلا هينا والمقصود همت نفسه أن تستجيب لهم استجابة يسيرة ولو اتبعهم لأذاقه الله والمقصود لعرفه عقاب الدنيا الممثل فى الأخذ باليمين وقطع الوحى عنه وأذاقه ضعف الممات وهو ذل القيامة وهو دخول النار وفى هذا قال سبحانه : "ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا إذا لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات" وجوب ثبات المؤمنين: نادى الله الذين أمنوا: إذا لقيتم فئة فاثبتوا والمقصود إذا قاتلتم طائفة كافرة فاغلبوهم وفى هذا قال سبحانه : "يا أيها الذين أمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا " تثبيت أقدام المؤمنين: نادى الله الذين آمنوا فقال: إن تطيعوا وحى الله يرحمكم والمقصود يعطيكم أجرا حسنا والمقصود ويثبت أقدامكم وبألفاظ اخرى ويسر نفوسكم بالجنة وفى هذا قال سبحانه : "يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم" تثبيت أقدام جنود طالوت: وضح الله لنبيه(ص)أن طالوت(ص)وجنوده خرجوا لقتال جالوت وعسكره فدعوا الله : إلهنا أعطنا منك قوة والمقصود ثبت أقدامنا وبألفاظ أخرى قوى أنفسنا على الحرب والمراد بألفاظ رابعة أعنا على قتال القوم المكذبين لوحى الله وفى هذا قال سبحانه : "ولما برزوا لجالوت وجنوده قالوا ربنا أفرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين " الصابرون وتثبيت أقدامهم: بين الله أن الصابرين دعوه فقالوا: ربنا كفر عنا سيئاتنا والمراد اترك عقابنا على جرائمنا وبألفاظ أخرى اعفو عن إفراطنا وثبت أقدامنا والمراد ورسخ أنفسنا وبألفاظ أخرى انصر قلوبنا على وساوس الشيطان بطاعة حكمك وبألفاظ رابعة أيدنا على الطائفة المكذبين بوحى الله وفى هذا قال سبحانه : "وما كان قولهم إلا أن قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا فى أمرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين" تثبيت الملائكة للمؤمنين: بين الله لرسوله (ص)أنه قال للملائكة : أنى معينكم والمراد أنى ناصركم فثبتوا الذين أمنوا والمراد فانصروا الذين صدقوا بوحيى وفى هذا قال سبحانه : "إذ يوحى ربك إلى الملائكة أنى معكم فثبتوا الذين أمنوا " زل القدم بعد ثبوتها: نهى الله المؤمنين ألا يجعلوا حلفاناتهم سببا لأخذ حقوق الناس بالباطل وبين أن نتيجة عمل ذلك هى أن تزل القدم بعد ثبوتها والمقصود أن تكفر النفس بعد إيمانها وفى هذا قال سبحانه : "ولا تتخذوا أيمانكم دخلا بينكم فتزل قدم بعد ثبوتها"
| |
|