عطيه الدماطى
المساهمات : 2102 تاريخ التسجيل : 18/01/2023
| موضوع: مراجعة كتاب اتقاء خطر السحر السبت مارس 11, 2023 8:09 pm | |
| مراجعة كتاب اتقاء خطر السحر الرسالة هى تجميع لبعض الفتاوى في موضوع السحر جمعها المعد حيث يقول: "أخي الحبيب : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته انطلاقا من قوله تعالى : (وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين) (الذريات:55) ، وقوله صلى الله عليه وسلم : (( من استطاع أن ينفع أخاه فليفعل )) . أوجه إليك هذه الرسالة ، والتي أتمنى أن تصلك وأنت بكل خير وعافية . وهي في بيان الأشياء التي يتقى بها خطر السحر قبل وقوعه والأشياء التي يعالج بها" والفتاوى المجمعة هى لواحد فقط هو مفتى السعودية الراحل عبدالعزيز بن عبدالله بن باز وهى لاتقاء خطر السحر كما زعم المعد حيث يقول : "بعد وقوعه من الأمور المباحة شرعا انتقيتها لك من أقوال فضيلة الشيخ / عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله تعالى ، عسى أن تكون نافعة لمن قرأها في الدنيا والآخرة . أما النوع الأول : - وهو الذي يتقى به خطر السحر قبل وقوعه فأهم ذلك وأنفعه هو التحصن بالأذكار الشرعية والدعوات والتعوذات المأثورة ومن ذلك قراءة آية الكرسي خلف كل صلاة مكتوبة بعد الأذكار المشروعة بعد السلام ومن ذلك قراءتها عند النوم وآية الكرسي هو أعظم آية في القرآن وهي قوله سبحانه { الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات وما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السماوات والأرض ولا يؤوده حفظهما وهو العلي العظيم } ومن ذلك قراءة { قل هو الله أحد } و { قل أعوذ برب الفلق } و { قل أعوذ برب الناس } خلف كل صلاة مكتوبة وقراءة السور الثلاث ثلاث مرات في أول النهار وأول الليل ومن ذلك قراءة الآيتين من آخر سورة البقرة في أول الليل وهما قوله تعالى { آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير } إلى آخر السورة وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( من قرأ آية الكرسي في ليلة لم يزل عليه من الله حافظ ولا يقربه شيطان حتى يصبح )) وصح عنه أيضا صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه)) والمعنى والله أعلم كفتاه من كل سوء ومن ذلك الإكثار من التعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق في الليل والنهار وعند نزول أي منزل في البناء أو الصحراء أو الجو أو البحر لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (( من نزل منزلا فقال أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك )) ومن ذلك أن يقول المسلم في أول النهار وأول الليل ثلاث مرات : ( بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ) لصحة الترغيب في ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذه الأذكار والتعوذات من أعظم الأسباب في اتقاء شر السحر وغيره من الشرور لمن حافظ عليها بصدق وإيمان وثقة بالله واعتماد عليه وانشراح صدر لما دلت عليه وهي أيضا من أعظم العلاج لإزالة السحر بعد وقوعه مع الإكثار من الضراعة إلى الله وسؤاله سبحانه أن يكشف الضرر ويزيل البأس ، ومن الأدعية الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك في علاج الأمراض من السحر وغيره وكان صلى الله عليه وسلم يرقي بها أصحابه (( اللهم رب الناس أذهب البأس اشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما )) ومن ذلك الرقية التي رقى بها جبرائيل النبي صلى الله عليه وسلم وهي قوله ((بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك ومن شر كل نفس أو غين حاسد الله يشفيك بسم الله أرقيك )) وليكرر ذلك ثلاث مرات ومن علاج السحر بعد وقوعه أيضا وهو علاج نافع للرجل إذا حبس عن جماع أهله أن يأخذ سبع ورقات من السدر الأخضر فيدقها بحجر أو نحوه ويجعلها في إناء يصب عليه من الماء ما يكفيه للغسل ويقرأ فيها آية الكرسي وقل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد وقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس وآيات السحر التي في سورة الأعراف وهي قوله سبحانه { وأوحينا إلى موسى أن ألق عصاك فإذا هي تلقف ما يأفكون (117) فوقع الحق وبطل ما كانوا يعملون (118) فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين (119) } والآيات التي في سورة يونس وهي { وقال فرعون ائتوني بكل سحر عليم (79) فلما جاء السحرة قال لهم موسى ألقوا ما أنتم ملقون (80) فما ألقوا قال موسى ما جئتم به السحر إن الله سيبطله - إن الله لا يصلح عمل المفسدين (81) ويحق الله الحق بكلماته ولو كره المجرمون }(10) والآيات التي في سورة طه { قالوا يا موسى إما أن تلقى وإما أن نكون أول من ألقى (65) قال بل ألقوا فإذا حبالهم وعصيهم يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى (66) فأوجس في نفسه خيفة موسى (67) قلنا لا تخف إنك أنت الأعلى (68) وألق ما يمينك تلقف ما صنعوا إنما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث أتى } وبعد قراءة ما ذكر في الماء يشرب بعض الشيء ويغتسل بالباقي وبذلك يزول الداء إن شاء الله وإن دعت الحادة لاستعماله مرتين أو أكثر فلا بأس حتى يزول الداء . ومن علاج السحر أيضا وهو من أنفع علاجه بذل الجهود في معرفة موضع السحر في أرض أو جبل أو غير ذلك فإذا عرف واستخرج وأتلف بطل السحر . هذا ما تيسر بيانه من الأمور التي يتقي بها السحر ويعالج بها والله ولي التوفيق وأما علاجه بعمل السحرة الذي هو التقرب إلى الجن بالذبح أو غيره من القربات فلا يجوز لأنه من عمل الشيطان بل من الشرك الأكبر فالواجب الحذر من ذلك وفق الله المسلمين للعافية من كل سوء وحفظ عليهم دينهم إنه سميع قريب وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه " وهذا الكلام كله تخريف ظاهر فالسحر ليس منه ضرر كما قال سبحانه: "ولا يفلح الساحر حيث أتى" السحر هو وهم وإيهام وهو على نوعين : الأول سحر الحواس وهو الذى يتخيل فيه الناس أشياء لا وجود حقيقى لها كالحبل الذى يراه الإنسان ثعبان وفى هذا قال سبحانه: "فإذا حبالهم وعصيهم يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى" الثانى الوقيعة بين الناس للتفرقة بينهم وفى هذا قال سبحانه: "فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه " فالسحر لا يضر وإنما يضر المصدق للساحر نفسه فهو يمكن الوهم من السيطرة عليه وكل الأدعية وقراءة بعض السور وبل أوراق وشرب ماء نوع أخر من الدجل مثله مثل السحر فالقرآن ليس علاج للأمراض أو المصائب | |
|