الجمادات عند الناس أحياء فى القرآن

الجمادات عند الناس أحياء فى القرآن
قسم الناس الكائنات لكائنات حية وكائنات تسمى الجماد والسبب أنهم لاحظوا حركات ما سموه الكائنات الحية وعدم حركة ما سموه الجماد والجماد ليس سوى كائن حى فمثلا الجبال والجدران والحجارة كائنات حية بالبراهين التالية :
- أن الجبال تسبح الله فقد أوبت مع داود(ص) كما قال سبحانه فى سورة الأنبياء:
"وسخرنا مع داود الجبال يسبحن والطير"
-أن الجبال فى أول خلق الكون خيرها الله بين حمل أمانة الإختيار بين الكفر والإسلام وعدم حملها فاختارت ألا تحملها وفى هذا قال سبحانه فى سورة الأحزاب "إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها "
والاختيار والرفض لايكون إلا من كائن حى
-أن الجبال لو نزل الله عليها القرآن ستخشع وتتصدع خوفا من الله وفى هذا قال سبحانه فى سورة الحديد "لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله"
فالخوف لا يكون إلا من كائن حى
-الجدار عند الناس هو جماد وقد جعله الله كائن حى مريد والمراد له إرادة أى مشيئة فقال سبحانه فى سورة الكهف "فوجدا فيها جدارا يريد أن ينقض "
الجدار فى الآية يريد الإنقضاض وهو السقوط
-أن الحجارة وهى جماد عند الناس جعلها الله كائن حى لأن بعض منها يسقط من خوف الله وفى هذا قال سبحانه فى سورة البقرة:
"وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء وإن منها لما يهبط من خشية الله"
فخشية الله وهى الخوف من عقابه لا تكون إلا من كائن حى
من أجل هذا وصف الله الناس بأنهم لا يفهمون تسبيح كائنات السموات والأرض له فقال بسورة الإسراء :
" تسبح له السموات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شىء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم"
الناس إذا نتيجة علمهم بالظاهر وهو عدم الحركة لا يفهمون أن تلك الكائنات كائنات حية تعقل وتفهم ولذا قال الله فيهم فى سورة الروم:
""يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا"