جريمة التمثيل بجثة الميت

جريمة التمثيل بجثة الميت
من واجبات المسلمين دفن جثث الموتى سواء كانوا مسلمين أو كفار كما بين الله فى قصة الأخوين ابنى آدم (ًص)حيث بعث الله الغراب ليعلم القاتل دفن القتيل وفى هذا قال سبحانه :
"فبعث الله غرابا يبحث فى الأرض ليريه كيف يوارى سوءة أخيه قال يا ويلتى أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأوارى سوءة أخى فأصبح من النادمين"
ومن ثم كانت عادة المسلمين بعد أى حرب دفن القتلى من الجانبين
والمراد بجريمة التمثيل بالجثة هو أن يقوم المجرم بعمل أى شىء فى الجثة كأكل لحم الميت دون جوع أو وضع سيجارة فى فمه أو تقطيع الأعضاء أو جماعه أو يكشف عورته المغلظة أو يتلاعب بها ....
وقد ذكر الله فى القرآن صورة من صور التمثيل بالجثث وهى أكل لحم الميت دون سبب اضطرارى وهو الجوع أو أخذ العضو لزرعه فى جسم مريض فقال سبحانه:
" ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه"
والحوادث الشهيرة فى التاريخ المعروف وليس التاريخ الحقيقى كانت فعل هند بنت عتبة وهى كافرة فى حمزة بعد غزوة أحد حيث فتحت بطنه وأخرجت كبده ولاكتها وهذه جريمة فى الحرب وليست جريمة داخل الدولة المسلمة والثانية كانت قطع رأس الحسين وتلاعب زياد ابن أبيه بالجمجمة بعصا فى يده
والتمثيل بالجثث هو جريمة من جرائم الفساد وهى حرب الله تعالى لكونها جرائم عدة الأولى عدم دفن الجثة الثانية السخرية من ميت لا حول له ولا قوة والثالثة التصرف فى شىء لا يملكه الممثل به والرابعة كشف عورة الجثة وأحيانا تضاف خامسة وهى نبش القبر واستخراج الجثة منه
ومن ثم يعاقب الممثل بالجثة بعقوبة من عقوبات الفساد فى الأرض وهى حرب الله كما قال سبحانه:
"إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون فى الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم أو أرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض"