عطيه الدماطى
المساهمات : 2102 تاريخ التسجيل : 18/01/2023
| موضوع: إضاءات حول الروحية الحديثة الأحد فبراير 26, 2023 7:27 pm | |
| إضاءات حول الروحية الحديثة يعرف المقال الروحية بالتعريف التالى: "التعريف: …الروحية الحديثة تدعي استحضار أرواح الموتى بأساليب علمية وتهدف إلى التشكيك في الأديان والعقائد وتبشر بدين جديد وتلبس لك حالة لباسها." إذا مذهب الروحية الحديثة قائم على ما يسمى : استحضار الأرواح وبألفاظ أخرى : استدعاء الأرواح من السماء أو من القبور للحديث معها حول أمور متعددة وهو كلام لا أساس بها فلا وجود للأرواح فى كتاب الله فالله لم يذكر فى كتابه أن فى كل شخص روح وإنما : الموجود هو نفس كما قال تعالى : " كل نفس ذائقة الموت" ومن ثم استخدامنا للكلمة هو استخدام فى غير محله فالروح فى القرآن تطلق على الوحى الإلهى كما تطلق على الرحمة كما تطلق جبريل الروح الأمين وفى المقال ذكر الكاتب التاريخ الحديث بهذا المذهب حيث قال : "ظهرت في بداية هذه القرن في أمريكا ومن ورائها اليهود ثم انتشرت في العالمين العربي والإسلامي. التأسيس وأبرز الشخصيات: - لم يعرف لها مؤسس في أوروبا وأمريكا ولكن الدعوة إليها قد نشطت في بداية هذا القرن الميلادي من قبل عدة شخصيات منها: · جان آرثر فندلاي وكتابه المشهور: (على حافة العالم الأثيري). · أدن فردريك باورز وكتابه المشهور: (ظواهر حجرة تحضير الأرواح). · آرثر كونان دويل في كتابه: (حافة المجهول). · اليهودي المعروف: دافيد وجيد. · السيدة وود سمز. - كما ظهرت لها في تلك البلاد عدة مؤسسات مثل: (المعهد الدولي للبحث الروحي) بأمريكا و (جمعية مارلبون الروحية) بإنجلترا. - أما في العالم الإسلامي فقد تحمس لها عدة أشخاص وحملوا رايتها منهم: · الأستاذ أحمد فهمي أبو الخير أمين عام (الجمعية المصرية للبحوث الروحية) وقد أصدر (مجلة عالم الروح) وهي الناطقة باسم هذه الدعوة الهدامة، وقد بدأ نشاطه منذ سنة 1937م وقام بترجمة كتابي فندلاي وباورز سابقي الذكر. · الاستاذ وهيب دوس المحامي (ت 1958م) وهو رئيس الجمعية المذكورة. · د. علي عبد الجليل راضي رئيس (جمعية الأهرام الروحية) له كتاب بعنوان (مشاهداتي في جمعية لندن الروحية). · حسن عبد الوهاب سكرتير الجمعية. · الشاعر اللبناني حليم دموس الذي كان يقدس (داهش) ويرفعه إلى مقام النبوة وله مقالات في (مجلة عالم الروح) بعنوان: الرسالة الدهشية." وبالطبع هذا تاريخ ليس تاريخ صادق فالمذهب موجود منذ القديم وما زال موجودا فى ديانات العالم القديم كالشنتوية فى اليابان والتى تقدس أرواح الأسلاف وما زالت ديانات بعض أفارقة وسط أفريقيا تصدق وجود أرواح ليس للناس فقط وإنما للأشجار والحيوانات وأما معتقدات أهل المذهب قهى : "الأفكار والمعتقدات: - يقولون بأنهم يحضرون الأرواح ويستدعون الموتى لاستفتائهم في مشكلات الغيب ومعضلاته والاستعانة بهم في علاج مرضى الأبدان والنفوس والإرشاد على المجرمين والكشف عن الغيب والتنبؤ بالمستقبل. - يزعمون أن الروح يمكن إدراكها وأنها تتجسد وتلمس كما يدعون بأن بعض الأرواح تظن أن أصحابها لا يزالون أحياء. - الأرواح عندهم بمثابة الخدم تستجيب لأي إشارة منهم. - يعتقدون أن هذه الأرواح التي يستحضرونها مرسلة من عند الله إلى البشر كما أرسل المرسلون من قبل وأن تعاليمهم أرقى من تعاليم الرسل. - يزعمون أن هذه الأرواح تساعدهم في كشف الجرائم والدلالة على الآثار القديمة كما يدعون أنهم يعالجون مرضى النفوس من هذه الأرواح كذلك. - يدعون أنهم يستطيعون التقاط صور لهذه الأرواح في الأشعة تحت الحمراء. - يحاولون إضفاء الجانب العلمي على عملهم مع كونه بعيدا عنه إذ لا تتوفر في عملهم الشروط الواضحة ولا يمكن إعادته من كل شخص بخلاف التجارب العلمية. وهو في الواقع لا يخرج عن كونه شعوذة وخداعا وتأثيرا مغناطيسيا على الحاضرين، واتصالا بالجن. - يقومون بهذا التحضير في حجرات خاصة شبه مظلمة وفي ضوء أحمر خافت وكل ما يدعونه من التجسد للأرواح ومخاطبتها لا يراه الحاضرون وإنما ينقله إليهم الوسيط وهو أهم شخص في العملية. الوسيط عندهم يرى غير المنظور ويسمع غير المسموع ويتلقى الكتابة التلقائية وله قدرة على التواصل عن بعد (التلباثي). - لا يثبتون للأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام إلا هذه الوساطة فقط. - ينظمون حضور جلسة التحضير من حيث الكم والنوع وإذا وجد نساء يكون الجلوس: رجل، امرأة، ... كما يعزفون الموسيقى أحيانا لعل هذا لصرف أذهان الحضور عن حقيقة ما يجري، ويزعمون أن لكل جلسة روحا حارسا يحرسها. - يعتقدون أن معجزات الأنبياء هي ظواهر روحية كالتي تجري في غرفة تحضير الأرواح ويقولون إن بإمكانهم إعادة معجزات الأنبياء. - يعرضون أفكارهم لكل شخص وفق ما يناسبه ولذلك نجدهم أحيانا يدعمون تلك الدعاوى بنصوص من الكتب السماوية مع تكلف واضح في تحميل هذه النصوص ما لا تحتمله من المعاني. - يرفضون الوحي ويقولون إنه ليس في الأديان ما يصح الركون إليه ويسخرون من المتدينين. - يقولون بأن إلههم أظهر من إله الرسل وأقل صفات بشرية وأكثر صفات إلهية. - يلوحون بشعارات براقة كالإنسانية والإخاء والحرية والمساواة للتمويه على عامة الناس وبسطائهم. - كل عملهم منصب على زعزعة العقائد الدينية والمعايير الخلقية وكلامهم صريح في أن الروحية دين جديد يدعو إلى العالمية ونبذ كل الأديان، وطقوسه وفرائضه تنحصر في تدريب الناس على تركيز القوة الروحية، وأنها جاءت بطريقة جديدة للحياة وفكرة جديدة عن الله. - يدعون أن الأرواح التي تخاطبهم تعيش في هناء وسعادة رغم أنها كافرة ليهدموا بذلك عقيدة البعث والجزاء ويقولون إن باب التوبة مفتوح بعد الموت كذلك، وإن الجنة والنار حالة عقلية يجسمها الفكر ويصنعها الخيال. - عندهم نصوص كثيرة تمجد الشيوعيين والوثنيين والفراعنة والهنود الحمر ويقولون إنهم أقوى الأرواح. - يبررون الجرائم بأن أصحابها مجبورون عليها بالتالي لا يعاقبون. - يسعون لضمان سيطرة اليهودية على العالم لتقوم دولتهم على أنقاض الخراب الشامل. - أعلنت مجلة (سينتفك أمريكان) عن جائزة مالية ضخمة لمن يقيم الحجة على صدق الظواهر الروحية ولكنها لا تزال تنتظر من يفوز بها وكذلك الحال بالنسبة للجائزة التي وضعها الساحر الأمريكي (دنجر) لنفس الغرض ... وهذا من أكبر الأدلة على بطلانها." وهذا المعتقدات بلا دليل وكما سبق الكلام لا يوجد دليل واحد على تلك المعتقدات فكلها إما من باب التخيلات أو من باب إدمان المخدرات أو من باب الجوع فهناك طائفة قديمة تسمى الجوعية تعتمد الجوع وذلك للوصول إلى الوحى وهو تخيلات الجائع التى قال عنها المثل القديم : " الفرخة الجعانة تحلم بسوق الحب" وهذا المذهب تنسفه آية واحدة وهى أن الموتى لا يعودون للحياة الدنيا وفيها قال سبحانه: " وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون" كما تنسفه آيات أخرى تحرم على من فى داخل الجنة أو النار بعد الموت الخروج منهما كما قال تعالى : ط وما هم منها بمخرجين" وقال : " وما هم بخارجين من النار" إذا كيف تعود الأرواح وهى النفوس وهى موجودة فى الجنة والنار الحاليين لا يمكن خروجها كما قال الله وتناول الكاتب كون المذهب ينتمى إلى للماسونية واليهود حيث قال : "الجذور الفكرية والعقائدية: …ثبتت لها اتصالات شخصية وفكرية بالماسونية وشهود يهوه. وإن نوادي الروتاري تشجع هذه الظاهرة وتمد لها يد المساعدة وتتولى ترويجها، كما أنها تأثرت باليهودية في كثير من معتقداتها. الانتشار ومواقع النفوذ: …لها نفوذ قوي وخاصة في أمريكا وأوروبا إذ لا تكاد تخلو مدينة من فرع لهذه الدعوة وهناك كثير من الصحف والمجلات التي تتكلم باسمها. وفي أمريكا يوجد المركز العالمي للبحوث الروحية، وكذلك في العالم العربي والإسلامي فإن سرعة انتشارها تدعو إلى العجب وخاصة في مصر حيث توجد لها عدة جمعيات وهناك عدة مجلات وصحف أخرى تروج لها مثل: مجلة صباح الخير، آخر ساعة، المصور، المقتطف وصحيفة الأهرام فضلا عن مجلة (عالم الروح) الخاصة بها." وهذا المقال يبدو أنه من عدة عقود عندما كان لتلك الجمعيات نشاط أدى إلى إنتاج أفلام عن تلك الظاهرة مثل أم رتيبة والمعروف بسمو علو ارتفاع ولا يستبعد أن يكون المنتجين للفيلم من المعتقدين للمذهب بغرض اشاعته فى المجتمع حتى ولو من خلال الكوميديا السوداء التى تسخر من المذهب وما زال هذا المذهب يعشش فى أذهان البعض من السحرة حيث يحاولون إيهام الجهلة بقدرتهم على استدعاء أرواح الجان والموتى وغيرهم | |
|