الزنى فى كتاب الله

الزنى فى كتاب الله
الزنى هو ارتكاب فاحشة الجماع مع غير الزوج وتعريف الفقهاء له وهو وضع المفتاح فى القفل تعريف يخالف كتاب الله لأن زنى النساء ببعضهن لا يوجد فيه مفتاح وهو يخالف الحديث الذى رواه البخارى ومسلم وغيرهما:
"كتب على ابن آدم نصيبه من الزنا ، مدرك ذلك لا محالة ، فالعينان زناهما النظر ، والأذنان زناهما الاستماع ، واللسان زناه الكلام ، واليدان تزنيان وزناهما البطش ، والرجلان تزنيان وزناهما المشي والقلب يهوى ويتمنى ، ويصدق ذلك الفرج ، أو يكذبه"
ومن ثم فالزنى هو التلذذ بأى شىء ومن ثم فهو بين الذكر والأنثى يشمل أمور كثيرة كالتقبيل والتحسيس
ينقسم الزنى إلى أنواع متعددة :
الأول الزنى بين الرجل والمرأة وفيه قال سبحانه:
"الزانية والزانى فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة"
الثانى الزنى بين الرجلين وهو ما يسمونه خطأ اللواط ولوط(ص) لم يفعله وإنما فعله قومه وفيه قال سبحانه:
"واللذان يأتيانها منكم فأذوهما فإن تابا وأصلحا فأعرضوا عنهما إن الله كان توابا رحيما"
الثالث الزنى بين المرأتين وهو ما يسمونه السحاق وقيه قال سبحانه:
"واللاتى يأتين الفاحشة من نساءكم فاستشهدوا عليهن أربعة منكم فإن شهدوا فأمسكوهن فى البيوت حتى يتوفاهن الموت أو يجعل الله لهن سبيلا"
الرابع الزنى بين الإنسان والحيوان
الخامس الزنى الذاتى وهو ما يسمونه الاستمناء
السادس الزنى بالجمادات مثل العرائس التى تصنع من اللدائن
وقد سمى الله الزنى الفاحشة فقال سبحانه:
"ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة وساء سبيلا"
وعقاب الزنى ينقسم إلى ثلاثة أنواع كل عقوبة خاصة بطائفة من الناس وهو:
الأول عقاب الأحرار الزناة والحرات الزانيات وهو جلدهم مائة جلدة كما قال سبحانه:
"الزانية والزانى فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة"
الثانى عقاب الإماء والعباد الذين نسميهم العبيد وهو نصف عقاب الأحرار والحرات وهو نصف عقاب الأحرار والحرات وفى هذا قال سبحانه:
" فإذا أحصن فإن أتين بفاحشة فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب"
الثالث عقاب الحاكم وزوجاته وهو مضاعفة العذاب لهم أى المائة جلدة تصبح مائتين وفى هذا قال سبحانه :
"يا نساء النبى من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين وكان ذلك على الله يسيرا"
وهذه العقوبة تنفذ فى مكان عام وعلى بعض المسلمين مشاهدة تنفيذ العقوبة كما قال سبحانه:
"الزانية والزانى فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة فى دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الأخر وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين"
وهناك عقوبات أخرى خاصة بالمتزوجات وهى :
الأولى طرد الزانية المتزوجة من منزل الزوجية باعتبارها طالقا ليس لها عدة وليس لها نفقة وفى هذا قال سبحانه :
"ولا يخرجن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة"
الثانية أخذ الزوج المهر من الزوجة الزانية وفى هذا قال سبحانه :
"ولا تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما أتيتموهن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة"
والعقوبة الخاصة بالزوج الزانى هى :
الأولى دفع النفقة الخاصة بطلاق الزوجة
الثانية أخذ الزوجة مهرها دون أى نقص
الثالثة وجوب توفير الزوج منزل للزوجة المطلقة لقضاء العدة فيه أو خروجه من منزل الزوجية لبيت أخر
والعقوبات على الأزواج الزناة والزوجات الزانيات وكذلك الأعزب الزانى والعزباء الزانية هى :
تحريم زواج الرجال الزناة المتزوجين وغير المتزوجين من النساء العفيفات وتحريم زواج الإناث الزانيات المتزوجات وغير المتزوجات على الرجال العفيفيين ويباح زواج الزناة من الزانيات فقط وفى هذا قال سبحانه:
"الزانى لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك وحرم ذلك على المؤمنين "
والعقوبة أيضا على المتزوجين والمتزوجات إذا زنوا أو زنى طرف منهم هو
انهاء الحياة الزوجية على الفور سواء سمينا ذلك طلاقا وجوبيا أو انفصال بسبب جريمة الزنى كما فى قوله سبحانه السابق على انه لا يجوز زواج الزناة أو الزانيات من غيرهم من العفيفيين والعفيفات