خرافة المسيح الدجال
المسيح أو المسيخ الدجال واحدة ممن الخرافات التى اخترعها الكفار الذين ألفوا الروايات
ومن يراجع روايات المسيح الدحال يجد تعارضات واختلافات الغرض منها تشويه صورة النبى(ص) باعتباره مجنون يقول القول وعكسه مرة واثنين وثلاثة وأكثر
مثلا نجده في الرواية التالية معه ماء ونار حيث تقول :
3450-7130- (كتاب الفتن باب ذكر الدجال )قال عقبة بن عمرو لحذيفة ألا تحدثنا ما سمعت من رسول الله قال أنى سمعته يقول أن مع الدجال إذا خرج ماء ونارا فأما التى يرى الناس أنها النار فماء بارد وأما الذى يرى الناس أنه ماء بارد فنار تحرق فمن أدرك منكم فليقع فى الذى يرى أنها نار فإنه عذب بارد صحيح البخارى
ويعارض ذلك أنه معه جبل خبز وماء في الرواية التالية حيث تقول:
-(كتاب الفتن باب ذكر الدجال )عن المغيرة بن شعبة 00قلت لأنهم يقولون إن معه جبل خبز ونهر ماء قال هو أهون على الله من ذلك صحيح البخارى
ويعارض ذلك أنه ليس معه لا نار ولا ماء ولا خبز وإنما معه مثال الجنة والنار وهو قول الرواية التالية حيث قالت :
-3338-أبا هريرة قال قال رسول الله ألا أحدثكم حديثا عن الدجال 00وإنه يجىء معه بمثال الجنة والنار فالتى يقول إنها الجنة هى النار صحيح البخارى
وفى رواية أخرى نجد تعارض من نوع أخر وهو :
أن النبى (ص) لا يعرف هل ابن صائد أو ابن الصيد فى عصره هل هو الدحال أما لا حيث نهى عمر عن قتله فى الرواية حيث تقول:
3055-ابن عمر أخبره أن عمر انطلق فى رهط من أصحاب النبى مع النبى قبل ابن صياد 00قال عمر يا رسول الله ائذن لى فيه أضرب عنقه قال النبى إن يكنه فلن تسلط عليه وإن لم يكن هو فلا خير لك فى قتله صحيح البخارى
وهو نفس كتاب الفتن في صحيح مسلم حيث تقول الرواية:
-كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَمَرَرْنَا بِصِبْيَانٍ فِيهِمُ ابْنُ صَيَّادٍ فَفَرَّ الصِّبْيَانُ وَجَلَسَ ابْنُ صَيَّادٍ فَكَأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- كَرِهَ ذَلِكَ فَقَالَ لَهُ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- « تَرِبَتْ يَدَاكَ أَتَشْهَدُ أَنِّى رَسُولُ اللَّهِ ». فَقَالَ لاَ. بَلْ تَشْهَدُ أَنِّى رَسُولُ اللَّهِ. فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ذَرْنِى يَا رَسُولَ اللَّهِ حَتَّى أَقْتُلَهُ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « إِنْ يَكُنِ الَّذِى تَرَى فَلَنْ تَسْتَطِيعَ قَتْلَهُ ».عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ كُنَّا نَمْشِى مَعَ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- فَمَرَّ بِابْنِ صَيَّادٍ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « قَدْ خَبَأْتُ لَكَ خَبِيئًا ». فَقَالَ دُخٌّ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « اخْسَأْ فَلَنْ تَعْدُوَ قَدْرَكَ ». فَقَالَ عُمَرُ يَا رَسُولَ اللَّهِ دَعْنِى فَأَضْرِبَ عُنُقَهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « دَعْهُ فَإِنْ يَكُنِ الَّذِى تَخَافُ لَنْ تَسْتَطِيعَ قَتْلَهُ ». صحيح مسلم
, أَخْبَرَهُ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ أَخْبَرَهُ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ انْطَلَقَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فِى رَهْطٍ قِبَلَ ابْنِ صَيَّادٍ حَتَّى وَجَدَهُ يَلْعَبُ مَعَ الصِّبْيَانِ عِنْدَ أُطُمِ بَنِى مَغَالَةَ وَقَدْ قَارَبَ ابْنُ صَيَّادٍ يَوْمَئِذٍ الْحُلُمَ فَلَمْ يَشْعُرْ حَتَّى ضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- ظَهْرَهُ بِيَدِهِ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- لاِبْنِ صَيَّادٍ « أَتَشْهَدُ أَنِّى رَسُولُ اللَّهِ ». فَنَظَرَ إِلَيْهِ ابْنُ صَيَّادٍ فَقَالَ أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ الأُمِّيِّينَ. فَقَالَ ابْنُ صَيَّادٍ لِرَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَتَشْهَدُ أَنِّى رَسُولُ اللَّهِ فَرَفَضَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَقَالَ « آمَنْتُ بِاللَّهِ وَبِرُسُلِهِ ». ثُمَّ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « مَاذَا تَرَى ». قَالَ ابْنُ صَيَّادٍ يَأْتِينِى صَادِقٌ وَكَاذِبٌ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « خُلِّطَ عَلَيْكَ الأَمْرُ ». ثُمَّ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « إِنِّى قَدْ خَبَأْتُ لَكَ خَبِيئًا ». فَقَالَ ابْنُ صَيَّادٍ « هُوَ الدُّخُّ ». فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « اخْسَأْ فَلَنْ تَعْدُوَ قَدْرَكَ ». فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ذَرْنِى يَا رَسُولَ اللَّهِ أَضْرِبْ عُنُقَهُ. فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « إِنْ يَكُنْهُ فَلَنْ تُسَلَّطَ عَلَيْهِ وَإِنْ لَمْ يَكُنْهُ فَلاَ خَيْرَ لَكَ فِى قَتْلِهِ ». صحيح مسلم
وأيضا :
ونجد الصحابة يحلفون على أن ابن الصياد هو الدجال وكان في عهد النبى(ص) ولم ينكر النبى(ص) أن يكون هو الدجال وهو قول الرواية التالية حيث تقول:
-(كتاب الإعتصام بالكتاب والسنة باب من رأى ترك النكير من النبى حجة لا من غير الرسول )عن محمد بن المنكدر قال رأيت جابر بن عبد الله يحلف بالله أن ابن الصائد الدجال قلت تحلف بالله قال إنى سمعت عمر يحلف على ذلك عند النبى فلم ينكره النبى صحيح البخارى
وهى نفسها الرواية التالية حيث تقول :
قَالَ رَأَيْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَحْلِفُ بِاللَّهِ أَنَّ ابْنَ صَائِدٍ الدَّجَّالُ فَقُلْتُ أَتَحْلِفُ بِاللَّهِ قَالَ إِنِّى سَمِعْتُ عُمَرَ يَحْلِفُ عَلَى ذَلِكَ عِنْدَ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- فَلَمْ يُنْكِرْهُ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم-. صحيح مسلم
وحسب الرواية السابقة لا وجود للدجال في المستقبل لأنه كان في عهد النبى (ص)وانتهى بموته
ويعارض الاثنين روايات تقول أن ابن صياد رجل مسلم ليس هو الدجال حيث قالت روايات:
عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ قَالَ صَحِبْتُ ابْنَ صَائِدٍ إِلَى مَكَّةَ فَقَالَ لِى أَمَا قَدْ لَقِيتُ مِنَ النَّاسِ يَزْعُمُونَ أَنِّى الدَّجَّالُ أَلَسْتَ سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ « إِنَّهُ لاَ يُولَدُ لَهُ ». قَالَ قُلْتُ بَلَى.
قَالَ فَقَدْ وُلِدَ لِى. أَوَلَيْسَ سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ « لاَ يَدْخُلُ الْمَدِينَةَ وَلاَ مَكَّةَ ».
قُلْتُ بَلَى. قَالَ فَقَدْ وُلِدْتُ بِالْمَدِينَةِ وَهَذَا أَنَا أُرِيدُ مَكَّةَ - قَالَ - ثُمَّ قَالَ لِى فِى آخِرِ قَوْلِهِ أَمَا وَاللَّهِ إِنِّى لأَعْلَمُ مَوْلِدَهُ وَمَكَانَهُ وَأَيْنَ هُوَ. قَالَ فَلَبَسَنِى. صحيح مسلم
عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ قَالَ قَالَ لِىَ ابْنُ صَائِدٍ وَأَخَذَتْنِى مِنْهُ ذَمَامَةٌ هَذَا عَذَرْتُ النَّاسَ مَا لِى وَلَكُمْ يَا أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ أَلَمْ يَقُلْ نَبِىُّ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « إِنَّهُ يَهُودِىٌّ ». وَقَدْ أَسْلَمْتُ. قَالَ « وَلاَ يُولَدُ لَهُ ». وَقَدْ وُلِدَ لِى. وَقَالَ « إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَرَّمَ عَلَيْهِ مَكَّةَ ». وَقَدْ حَجَجْتُ. قَالَ فَمَا زَالَ حَتَّى كَادَ أَنْ يَأْخُذَ فِىَّ قَوْلُهُ. قَالَ فَقَالَ لَهُ أَمَا وَاللَّهِ إِنِّى لأَعْلَمُ الآنَ حَيْثُ هُوَ وَأَعْرِفُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ. قَالَ وَقِيلَ لَهُ أَيَسُرُّكَ أَنَّكَ ذَاكَ الرَّجُلُ قَالَ فَقَالَ لَوْ عُرِضَ عَلَىَّ مَا كَرِهْتُ. صحيح مسلم
عَنْ أَبِى سَعِيدٍ قَالَ لَقِيَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ فِى بَعْضِ طُرُقِ الْمَدِينَةِ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « أَتَشْهَدُ أَنِّى رَسُولُ اللَّهِ ». فَقَالَ هُوَ أَتَشْهَدُ أَنِّى رَسُولُ اللَّهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « آمَنْتُ بِاللَّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ مَا تَرَى ». قَالَ أَرَى عَرْشًا عَلَى الْمَاءِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « تَرَى عَرْشَ إِبْلِيسَ عَلَى الْبَحْرِ وَمَا تَرَى ». قَالَ أَرَى صَادِقَيْنِ وَكَاذِبًا أَوْ كَاذِبَيْنِ وَصَادِقًا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « لُبِسَ عَلَيْهِ دَعُوهُ ».
وفى روايات أخرى تتحدث عن عينه نجد أنه اعور العين اليمنى في رواية تقول:
"عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- ذَكَرَ الدَّجَّالَ بَيْنَ ظَهْرَانَىِ النَّاسِ فَقَالَ « إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَيْسَ بِأَعْوَرَ.
أَلاَ وَإِنَّ الْمَسِيحَ الدَّجَّالَ أَعْوَرُ الْعَيْنِ الْيُمْنَى كَأَنَّ عَيْنَهُ عِنَبَةٌ طَافِئَةٌ ». صحيح مسلم
ويعارض ذلك أنه اعور العيد اليسرى في الرواية التالية حيث تقول:
عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « الدَّجَّالُ أَعْوَرُ الْعَيْنِ الْيُسْرَى جُفَالُ الشَّعَرِ مَعَهُ جَنَّةٌ وَنَارٌ فَنَارُهُ جَنَّةٌ وَجَنَّتُهُ نَارٌ ». صحيح مسلم
وفى رواية معارضة أخرى لا تقول أنه أعور وإنما تقول أنه ممسوح العين ومكتوب بين عينيه كفر أو كافر وهو قولها يث قالت:
"أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ أَنَّ نَبِىَّ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « الدَّجَّالُ مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ ك ف ر أَىْ كَافِرٌ ». صحيح مسلم
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « الدَّجَّالُ مَمْسُوحُ الْعَيْنِ مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ كَافِرٌ ». ثُمَّ تَهَجَّاهَا ك ف ر « يَقْرَؤُهُ كُلُّ مُسْلِمٍ ». صحيح مسلم"
وفى رواية أخرى معارضة لم تحدد أى عين عوراء نجد قولها :
سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « أَلاَ أُخْبِرُكُمْ عَنِ الدَّجَّالِ حَدِيثًا مَا حَدَّثَهُ نَبِىٌّ قَوْمَهُ إِنَّهُ أَعْوَرُ وَإِنَّهُ يَجِىءُ مَعَهُ مِثْلُ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ فَالَّتِى يَقُولُ إِنَّهَا الْجَنَّةُ هِىَ النَّارُ وَإِنِّى أَنْذَرْتُكُمْ بِهِ كَمَا أَنْذَرَ بِهِ نُوحٌ قَوْمَهُ ».
وأيضا :
قَالَ سَالِمٌ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فِى النَّاسِ فَأَثْنَى عَلَى اللَّهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ ثُمَّ ذَكَرَ الدَّجَّالَ فَقَالَ « إِنِّى لأُنْذِرُكُمُوهُ مَا مِنْ نَبِىٍّ إِلاَّ وَقَدْ أَنْذَرَهُ قَوْمَهُ لَقَدْ أَنْذَرَهُ نُوحٌ قَوْمَهُ وَلَكِنْ أَقُولُ لَكُمْ فِيهِ قَوْلاً لَمْ يَقُلْهُ نَبِىٌّ لِقَوْمِهِ تَعَلَّمُوا أَنَّهُ أَعْوَرُ وَأَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَيْسَ بِأَعْوَرَ ». قَالَ ابْنُ شِهَابٍ وَأَخْبَرَنِى عُمَرُ بْنُ ثَابِتٍ الأَنْصَارِىُّ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ بَعْضُ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ يَوْمَ حَذَّرَ النَّاسَ الدَّجَّالَ « إِنَّهُ مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ كَافِرٌ يَقْرَؤُهُ مَنْ كَرِهَ عَمَلَهُ أَوْ يَقْرَؤُهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ ». وَقَالَ « تَعَلَّمُوا أَنَّهُ لَنْ يَرَى أَحَدٌ مِنْكُمْ رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ حَتَّى يَمُوتَ ». صحيح مسلم
ونجد تعارض مشابه لتعارض سابق وهو ما معه الدجال فمرة معه نهران حيث اقول الرواية التالية:
عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « لأَنَا أَعْلَمُ بِمَا مَعَ الدَّجَّالِ مِنْهُ مَعَهُ نَهْرَانِ يَجْرِيَانِ أَحَدُهُمَا رَأْىَ الْعَيْنِ مَاءٌ أَبْيَضُ وَالآخَرُ رَأْىَ الْعَيْنِ نَارٌ تَأَجَّجُ فَإِمَّا أَدْرَكَنَّ أَحَدٌ فَلْيَأْتِ النَّهْرَ الَّذِى يَرَاهُ نَارًا وَلْيُغَمِّضْ ثُمَّ لْيُطَأْطِئْ رَأْسَهُ فَيَشْرَبَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مَاءٌ بَارِدٌ وَإِنَّ الدَّجَّالَ مَمْسُوحُ الْعَيْنِ عَلَيْهَا ظَفَرَةٌ غَلِيظَةٌ مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ كَافِرٌ يَقْرَؤُهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ كَاتِبٍ وَغَيْرِ كَاتِبٍ ». صحيح مسلم
وهو ما يعارض أنه معه نار وماء بارد وليس نهران في الروايات التالية حيث تقول:
"عَنْ حُذَيْفَةَ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّهُ قَالَ فِى الدَّجَّالِ « إِنَّ مَعَهُ مَاءً وَنَارًا فَنَارُهُ مَاءٌ بَارِدٌ وَمَاؤُهُ نَارٌ فَلاَ تَهْلِكُوا ». صحيح مسلم
وتنفى رواية أن معه شىء من الطعام والأنهار حيث تقول الرواية التالية:
عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ قَالَ مَا سَأَلَ أَحَدٌ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- عَنِ الدَّجَّالِ أَكْثَرَ مِمَّا سَأَلْتُ قَالَ « وَمَا يُنْصِبُكَ مِنْهُ إِنَّهُ لاَ يَضُرُّكَ ». قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّ مَعَهُ الطَّعَامَ وَالأَنْهَارَ قَالَ « هُوَ أَهْوَنُ عَلَى اللَّهِ مِنْ ذَلِكَ ». صحيح مسلم
وفى رواية نجد أن تميم الدارى شاهد الدجال في احدى جزر البحر حيا حيث تقول الرواية التى حذفت بعضها :
"أَنَّهُ سَأَلَ فَاطِمَةَ بِنْتَ قَيْسٍ أُخْتَ الضَّحَّاكِ بْنِ قَيْسٍ وَكَانَتْ مِنَ الْمُهَاجِرَاتِ الأُوَلِ فَقَالَ حَدِّثِينِى حَدِيثًا سَمِعْتِيهِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- لاَ تُسْنِدِيهِ إِلَى أَحَدٍ غَيْرِهِ فَقَالَتْ لَئِنْ شِئْتَ لأَفْعَلَنَّ فَقَالَ لَهَا أَجَلْ حَدِّثِينِى. فَقَالَتْ نَكَحْتُ ابْنَ الْمُغِيرَةِ وَهُوَ مِنْ خِيَارِ شَبَابِ قُرَيْشٍ يَوْمَئِذٍ فَأُصِيبَ فِى أَوَّلِ الْجِهَادِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَلَمَّا تَأَيَّمْتُ خَطَبَنِى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ فِى نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَخَطَبَنِى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَلَى مَوْلاَهُ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ ...قَالَ « إِنِّى وَاللَّهِ مَا جَمَعْتُكُمْ لِرَغْبَةٍ وَلاَ لِرَهْبَةٍ وَلَكِنْ جَمَعْتُكُمْ لأَنَّ تَمِيمًا الدَّارِىَّ كَانَ رَجُلاً نَصْرَانِيًّا فَجَاءَ فَبَايَعَ وَأَسْلَمَ وَحَدَّثَنِى حَدِيثًا وَافَقَ الَّذِى كُنْتُ أُحَدِّثُكُمْ عَنْ مَسِيحِ الدَّجَّالِ حَدَّثَنِى أَنَّهُ رَكِبَ فِى سَفِينَةٍ بَحْرِيَّةٍ مَعَ ثَلاَثِينَ رَجُلاً مِنْ لَخْمٍ وَجُذَامَ فَلَعِبَ بِهِمُ الْمَوْجُ شَهْرًا فِى الْبَحْرِ ثُمَّ أَرْفَئُوا إِلَى جَزِيرَةٍ فِى الْبَحْرِ حَتَّى مَغْرِبِ الشَّمْسِ فَجَلَسُوا فِى أَقْرُبِ السَّفِينَةِ فَدَخَلُوا الْجَزِيرَةَ فَلَقِيَتْهُمْ دَابَّةٌ أَهْلَبُ كَثِيرُ الشَّعَرِ لاَ يَدْرُونَ مَا قُبُلُهُ مِنْ دُبُرِهِ مِنْ كَثْرَةِ الشَّعَرِ فَقَالُوا وَيْلَكِ مَا أَنْتِ فَقَالَتْ أَنَا الْجَسَّاسَةُ. قَالُوا وَمَا الْجَسَّاسَةُ قَالَتْ أَيُّهَا الْقَوْمُ انْطَلِقُوا إِلَى هَذَا الرَّجُلِ فِى الدَّيْرِ فَإِنَّهُ إِلَى خَبَرِكُمْ بِالأَشْوَاقِ. ....
قُلْنَا وَمَا الْجَسَّاسَةُ قَالَتِ اعْمِدُوا إِلَى هَذَا الرَّجُلِ فِى الدَّيْرِ فَإِنَّهُ إِلَى خَبَرِكُمْ بِالأَشْوَاقِ فَأَقْبَلْنَا إِلَيْكَ سِرَاعًا وَفَزِعْنَا مِنْهَا وَلَمْ نَأْمَنْ أَنْ تَكُونَ شَيْطَانَةً فَقَالَ أَخْبِرُونِى عَنْ نَخْلِ بَيْسَانَ قُلْنَا عَنْ أَىِّ شَأْنِهَا تَسْتَخْبِرُ قَالَ أَسْأَلُكُمْ عَنْ نَخْلِهَا هَلْ يُثْمِرُ قُلْنَا لَهُ نَعَمْ. قَالَ أَمَا إِنَّهُ يُوشِكُ أَنْ لاَ تُثْمِرَ قَالَ أَخْبِرُونِى عَنْ بُحَيْرَةِ الطَّبَرِيَّةِ. قُلْنَا عَنْ أَىِّ شَأْنِهَا تَسْتَخْبِرُ قَالَ هَلْ فِيهَا مَاءٌ قَالُوا هِىَ كَثِيرَةُ الْمَاءِ. قَالَ أَمَا إِنَّ مَاءَهَا يُوشِكُ أَنْ يَذْهَبَ. قَالَ أَخْبِرُونِى عَنْ عَيْنِ زُغَرَ. قَالُوا عَنْ أَىِّ شَأْنِهَا تَسْتَخْبِرُ قَالَ هَلْ فِى الْعَيْنِ مَاءٌ وَهَلْ يَزْرَعُ أَهْلُهَا بِمَاءِ الْعَيْنِ قُلْنَا لَهُ نَعَمْ هِىَ كَثِيرَةُ الْمَاءِ وَأَهْلُهَا يَزْرَعُونَ مِنْ مَائِهَا. قَالَ أَخْبِرُونِى عَنْ نَبِىِّ الأُمِّيِّينَ مَا فَعَلَ قَالُوا قَدْ خَرَجَ مِنْ مَكَّةَ وَنَزَلَ يَثْرِبَ. قَالَ أَقَاتَلَهُ الْعَرَبُ قُلْنَا نَعَمْ. قَالَ كَيْفَ صَنَعَ بِهِمْ فَأَخْبَرْنَاهُ أَنَّهُ قَدْ ظَهَرَ عَلَى مَنْ يَلِيهِ مِنَ الْعَرَبِ وَأَطَاعُوهُ قَالَ لَهُمْ قَدْ كَانَ ذَلِكَ قُلْنَا نَعَمْ. قَالَ أَمَا إِنَّ ذَاكَ خَيْرٌ لَهُمْ أَنْ يُطِيعُوهُ وَإِنِّى مُخْبِرُكُمْ عَنِّى إِنِّى أَنَا الْمَسِيحُ وَإِنِّى أُوشِكُ أَنْ يُؤْذَنَ لِى فِى الْخُرُوجِ فَأَخْرُجَ فَأَسِيرَ فِى الأَرْضِ فَلاَ أَدَعَ قَرْيَةً إِلاَّ هَبَطْتُهَا فِى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً غَيْرَ مَكَّةَ وَطَيْبَةَ فَهُمَا مُحَرَّمَتَانِ عَلَىَّ كِلْتَاهُمَا ...صحيح مسلم
وفى رواية أخرى تعارض ذلك أن تميم لم يشاهد شىء وإنما من شاهد الدجال أولاد عمه الذين تاهوا في البحر حيث تقول الرواية:
"حَدَّثَنَا الشَّعْبِىُّ قَالَ دَخَلْنَا عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ فَأَتْحَفَتْنَا بِرُطَبٍ يُقَالُ لَهُ رُطَبُ ابْنِ طَابٍ وَأَسْقَتْنَا سَوِيقَ سُلْتٍ فَسَأَلْتُهَا عَنِ الْمُطَلَّقَةِ ثَلاَثًا أَيْنَ تَعْتَدُّ قَالَتْ طَلَّقَنِى بَعْلِى ثَلاَثًا فَأَذِنَ لِىَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- أَنْ أَعْتَدَّ فِى أَهْلِى - قَالَتْ - فَنُودِىَ فِى النَّاسِ إِنَّ الصَّلاَةَ جِامِعَةً - قَالَتْ - فَانْطَلَقْتُ فِيمَنِ انْطَلَقَ مِنَ النَّاسِ - قَالَتْ - فَكُنْتُ فِى الصَّفِّ الْمُقَدَّمِ مِنَ النِّسَاءِ وَهُوَ يَلِى الْمُؤَخَّرَ مِنَ الرِّجَالِ - قَالَتْ - فَسَمِعْتُ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ يَخْطُبُ فَقَالَ « إِنَّ بَنِى عَمٍّ لِتَمِيمٍ الدَّارِىِّ رَكِبُوا فِى الْبَحْرِ ». وَسَاقَ الْحَدِيثَ وَزَادَ فِيهِ قَالَتْ فَكَأَنَّمَا أَنْظُرُ إِلَى النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- وَأَهْوَى بِمِخْصَرَتِهِ إِلَى الأَرْضِ وَقَالَ « هَذِهِ طَيْبَةُ ». يَعْنِى الْمَدِينَةَ."
وفى رواية ثالثة لم تحدد من الذين رأوا الدجال سوى أنهم من قوم تميم وهى تقول :
"عَنِ الشَّعْبِىِّ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَعَدَ عَلَى الْمِنْبَرِ فَقَالَ « أَيُّهَا النَّاسُ حَدَّثَنِى تَمِيمٌ الدَّارِىُّ أَنَّ أُنَاسًا مِنْ قَوْمِهِ كَانُوا فِى الْبَحْرِ فِى سَفِينَةٍ لَهُمْ فَانْكَسَرَتْ بِهِمْ فَرَكِبَ بَعْضُهُمْ عَلَى لَوْحٍ مِنْ أَلْوَاحِ السَّفِينَةِ فَخَرَجُوا إِلَى جَزِيرَةٍ فِى الْبَحْرِ ». وَسَاقَ الْحَدِيثَ صحيح مسلم
وهذه التعارضات لا يمكن تصديقها كلها وهناك تعارضات أخرى لم نتناولها مكتفين بهذا التعارضات حيث أن هناك مئات الروايات المتعارضة المختلفة والتى لا يمكن أن يقولها الرسول (ص)
ويكفى في روايات تميم أنها تكذب كتاب الله في وجود الدجال حى من قبل الرسول(ص) وفى عصره وبعده بينما كتاب الله نفى وجود أحد خالد قبل الرسول (ص) وبعده حيث قال سبحانه :
"وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد "
بالطبع لو استعرضنا أغاليط تلك الروايات ومعارضاتها الكثيرة لكتاب الله لوجدنا الكثير منها مثل :
عودة المسيح(ص)عيسى للحياة وقتله للدجال
وجود آيات أى معجزات مع الدجال
نزول الملائكة الأرض مع المسيح عيسى ابن مريم(ص)
وكلها يتعارض مع منع الله الآيات وهى المعجزات كما قال سبحانه:
" وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون "
كما أن الملائكة لا تنزل الأرض لعدم اطمئنانها وخوفها من نزول ألأرض كما قال سبحانه :
" قل لو كان في الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا"
وبعض الناس يزعمون أن السامرى الذى مات من المس في عهد موسى(ص) بعد صناعة العجل وحرقه هو الدجال وهو تكذيب لكلام الله فليس هناك بشر خالد قبل النبى(ص) كما قال سبحانه :
"وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد "
ومن ثم كل من قبل النبى(ص) ومنهم السامرى مات فكيف يظل حيا بعد هذا القول الإلهى ؟