الباطل فى كتاب الله

الباطل فى كتاب الله
الله الحق والمدعوون غيره باطل :
بين الله أنه هو الحق والمراد الإله وحده وأن ما يدعون من دونه والمراد وما يعبدون من سوى الله هم الباطل أى الكذب وبألفاظ أخرى الآلهة المزعومة ليس أحد منهم إله فالقول عن غير الله إله كذب واضح وفى هذا قال سبحانه:
"ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه هو الباطل"
ظن الكفار الباطل فى خلق الكون :
بين الله للناس أنه ما خلق السموات والأرض والذى وسطهما وهو ما بينهما باطلا والمقصود عبثا فخلق الكون ليس لهوا وهذا الظن وهو خلق الكون للعبث هو اعتقاد الكفار وفى هذا قال سبحانه:
"وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما باطلا ذلك ظن الذين كفروا"
تفكير المؤمنين يهديهم إلى أن الكون ليس باطلا:
بين الله أن المؤمنين يتفكرون والمراد يقلبون الفكر فى خلق السموات والأرض ويصلون إلى النتيجة التالية:
ربنا ما خلقت هذا باطلا والمراد إلهنا ما أنشأت الكون عبثا وبألفاظ أخرى لم تخلق الكون لغير هدف عادل وهو اختبار الناس أيهم أحسن عملا وأيهم أسوأ عمر ليدخل الأولين الجنة والأخرين النار وفى هذا قال سبحانه:
" ويتفكرون فى خلق السموات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا"
اتباع الكفار الباطل :
بين الله أن الذين كفروا وهم الذيم كذبوا وحى الله اتبعوا الباطل والمقصود أطاعوا الظلم الذى اخترعوه وبألفاظ أخرى نفذوا الأحكام التى شرعوها من أنفسهم وفى هذا قال سبحانه
"ذلك بأن الذين كفروا اتبعوا الباطل"
إلباس الحق بالباطل :
نهى الله الناس عن إلباس الحق بالباطل والمراد إدخال حكم الله موضع حكم الكفر وبألفاظ أخرى أن يزعموا أن الباطل هو الحق والحق هو الباطل وفى هذا قال سبحانه:
"ولا تلبسوا الحق بالباطل"
إيمان الكفار بالباطل :
بين الله أن الكفار يؤمنون بالباطل والمقصود يصدقون بالظلم الذى شرعوه على أنه هو الحق وهم يكفرون بنعمة الله وهى وحى الله وفى هذا قال سبحانه:
"أفبالباطل يؤمنون وبنعمة الله هم يكفرون"
نتيجة إيمان الكفار بالباطل:
بين الله أن الذين آمنوا بالباطل والمقصود الذين صدقوا بالظلم الذى شرعوه وكذبوا بوحى الله نتيجة إيمانهم هى الخسران فى الدنيا والآخرة وفى هذا قال سبحانه:
"والذين آمنوا بالباطل وكفروا بالله أولئك هم الخاسرون"
جدال الكفار بالباطل:
بين الله أن الكفار يجادلون بالباطل والمراد يتكلمون بالزور والسبب أن يضعفوا به الحق وهو وحى الله وفى هذا قال سبحانه:
"ويجادل الذين كفروا بالباطل ليدحضوا به الحق"
نتيجة الجدال بالباطل :
بين الله أن الأمم السابقة همت كل أمة برسولها والمراد اجتمع كل قوم على نبيهم ليقتلوه وجادلوا بالباطل والمقصود ودافعوا عن الباطل وهو الظلم حتى يميتوا الحق فكانت النتيجة هى أن الله عاقبهم جميها بالهلاك وفى هذا قال سبحانه:
" وهمت كل أمة برسولها ليأخذوه وجادلوا بالباطل ليدحضوا به الحق فأخذتهم فكيف كان عقاب"
لا ارتياب للمبطلين فى محمد(ص):
بين الله لنبيه (ص) أن المبطلين وهو الظالمين الذين يسيرون على شرع الظلم ليس عندهم شك فى رسالته والسبب أنهم عاشروه عقودا طويلة لا يقرأ كتابا ولا يمسك قلما يكتب به وفى هذا قال سبحانه:
"وما كنت تتلوا من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذا لارتاب المبطلون"
القول عن الآتى بالآية مبطل:
بين الله أن الكفار إن آتاهم الرسول (ص) بمعجزة لقالوا عنه إن أنتم إلا مبطلون والمراد إن أنتم إلا سحرة ولمراد مخادعين وفى هذا قال سبحانه:
" ولئن جئتهم بآية ليقولن الذين كفروا إن أنتم إلا مبطلون"
محو الباطل :
بين الله للمؤمنين أنه يؤيدهم ويعذب الكافرين والسبب ليحق الحق والمراد ليحكم أهل العدل بالوحى الإلهى فى دنياهم ويبطل الباطل والمقصود ويهزم الكفر أى يزيل كلام الزور ولو كره المجرمون والمقصود ولو مقت أى ولو بغض الكافرون وفى هذا قال سبحانه:
"ليحق الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون"
بين الله أن الكفار يقولون عن النبى(ص) افترى على الله كذبا والمراد قال على الرب باطلا ؟ وبين الله لنبيه(ص) أنه إن يشأ يختم على قلبه والمقصود أنه إن يرد يطبع على نفسه فيصبح كافرا ولكنه لم يرد ذلك وبين له أن الله يمح الباطل والمقصود أن الرب يزيل أحكام الشيطان ويحق الحق بكلماته والمقصود ويحكم العدل بآياته وهى أحكامه وفى هذا قال سبحانه:
"أم يقولون افترى على الله كذبا فإن يشأ الله يختم على قلبك ويمح الله الباطل ويحق الحق بكلماته"
أكل الأموال بالباطل :
نهى الله الناس عن أكل أموالهم بينهم بالباطل والمقصود عن أخذ أملاكهم بالحرام وبألفاظ أخرى تملك أموال الغير بلا سبب شرعى من شراء أو غيره وفى هذا قال سبحانه:
"ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل "
وكرر الله النهى عن أكل أموالهم بينهم بالباطل واستثنى منها ربح التجارة فهو مال باطل إلا أن الله حلله بتراضى البائع والمشترى وفى هذا قال سبحانه:
"يا أيها الذين أمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم"
إبطال الصدقات :
نهى الله المؤمنين عن أن يبطلوا والمراد عن أن يحبطوا الصدقات بالمن وهو الفخر بها وإضرار آخذيها بالفعل وفى هذا قال سبحانه:
"يا أيها الذين أمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى"
أكل اليهود أموال الناس بالباطل:
بين الله أن أسباب تحريم الطيبات المحللة هى ظلمهم وصدهم عن سبيل الله وتعاملهم بالربا مع أنه حرم عليهم وأكلهم أموال الناس بالباطل والمراد واستحلالهم أملاك الناس المحرمة عليهم وفى هذا قال سبحانه:
"فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم وبصدهم عن سبيل الله كثيرا وأخذهم الربا وقد نهوا عنه وأكلهم أموال الناس بالباطل"
أكل الأحبار والرهبان أموال الناس بالباطل:
بين الله للمؤمنين أن الكثير من الأخبار والرهبان يأكلون أموال الناس بالباطل والمقصود يضمون أموالهم الناس لأموالهم دون وجه حق وبألفاظ أخرى يستحلون أموال الناس المحرمة بلا سبب شرعى وفى هذا قال سبحانه:
"يا أيها الذين أمنوا إن كثيرا من الأحبار والرهبان ليأكلون أموال الناس بالباطل"
إبطال الله السحر :
بين الله أن السجرة لما رموا حبالهم وعصيهم قال لخهم موسى ما فعلتموه هو السحر أى فن الخداع إن الله سيبطله والمراد سيهلكه أى سيزيله من الوجود وفى هذا قال سبحانه:
"فلما ألقوا قال موسى ما جئتم به السحر إن الله سيبطله "
وبين الله أنه أوحى لموسى(ص) فى تلك الساعة ارم عصاك فإذا هى تبتلع كل صنعوه وبالفعل رمى العصا فتحولت لثعبان عظيم ابتلع كل الحبال والعصى فوقع الحق والمراد فبقيت عصى موسى(ص) موجودة وبطل ما كانوا يعملوا والمراد زال من الوجود ما كانوا يصنعون وفى هذا قال سبحانه:
"وأوحينا إلى موسى أن ألق عصاك فإذا هى تلقف ما يأفكون فوقع الحق وبطل ما كانوا يعملون
الأصنام باطل :
بين الله أنه عبر ببنى إسرائيل المياه فمروا على ناس يطوفون على أوثان لهم فقالوا :
يا موسى اصنع لنا صنما كما لهم أصنام فقال لهم إنكم جهلة كفرة إن هؤلاء هالك ما هم عليه أى زائل ما كانوا يعبدون وهذا يعنى أن نهاية كل الأصنام فى الأمم السابقة هو زوالها وفى هذا قال سبحانه :
"وجاوزنا ببنى إسرائيل البحر فأتوا على قوم يعكفون على أصنام لهم قالوا يا موسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة قال إنكم قوم تجهلون إن هؤلاء متبر ما هم فيه وباطل ما كانوا يعملون"
بطلان عمل الكفار:
بين الله أن ليس لطالبى الدنيا فى الآخرة سوى جهنم وأنه حبط ما صنعوا فيها والمقصود خسر الذى عملوا فى الدنيا وفسر هذا بأنه باطل ما كانوا يعملون والمقصود زائل جزاء الذى كانوا يفعلون وبألفاظ أخرى لا أجر على أعمالهم وفى هذا قال سبحانه
"أولئك الذين ليس لهم فى الآخرة إلا النار وحبط عنهم ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون"
خسران المبطلون عند أمر الله :
بين الله أنه إذا جاء أمره والمراد وقع حكمه بقيام القيامة قضى بالحق والمراد حكم بالعدل بين الناس وخسر هنالك المبطلون والمراد دخل النار الكافرون وهم التاركون حكم الله وفى هذا قال سبحانه:
"فإذا جاء أمر الله قضى بالحق وخسر هنالك المبطلون
وبين هذا بألفاظ أخرى فقال سبحانه:
"ويوم تقوم الساعة يومئذ يخسر المبطلون ".
الهلاك بفعل المبطلين:
بين الله أنه أخذ من بنى آدم من ظهورهم ذريتهم والمقصود أنه فرض على عيال آدم(ص)على أنفسهم ميثاقهم وهو عبادة الله وحده وقد أخذ الميثاق من ظهر أى نفس كل إنسان عن طريق توصيل الوحى له من غيره فى عصره وأشهد الله الناس على أنفسهم والمقصود وأقر الله الناس لما سألهم ألست بربكم والمراد ألست بإلهكم فأجابوا بلى شهدنا والمقصود أقررنا أنك إلهنا والسبب فى أخذ الميثاق هو ألا يقول الناس يوم البعث: إنا كنا عن هذا غافلين والمراد إننا جاهلين بالأمر وبالفاظ أخرى لم يخبرنا أحد بوجوب عبادة الله وحتى لا يقولوا إنما أشرك والمقصود كفر آباؤنا وكنا ذرية والمراد ناس من بعدهم أفتهلكنا بما فعل المبطلون والمقصود هل تعذبنا بالذى عمل الكافرون؟ وفى هذا قال سبحانه
"وإذ أخذ ربك من بنى آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين أو تقولوا إنما أشرك آباؤنا من قبل وكنا ذرية من بعدهم أفتهلكنا بما فعل المبطلون"