عطيه الدماطى
المساهمات : 2113 تاريخ التسجيل : 18/01/2023
| موضوع: الخسف فى كتاب الله الإثنين مارس 27, 2023 6:14 pm | |
| الخسف فى كتاب الله الخسف من وسائل الهلاك: بين الله أن الأقوام الكفرة أهلكهم الله بسبب ذنبهم وهو كفرهم فبعضهم بعث عليه الحاصب وهو حجارة مهلكة وبعضهم أخذته الصيحة وهى أهلكته الرياح الشديدة وبعضهم خسف به الأرض والمقصود زلزل به اليابس حتى ابتلعته الأرض وبعضهم من أغرق أى هلك فى الماء وفى هذا قال سبحانه: " فكلا أخذنا بذنبه فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا ومنهم من أخذته الصيحة ومنهم من خسفنا به الأرض ومنهم من أغرقنا" أمن الكفار خسف الله: طرح الله السؤال التالى: أفأمن الذين مكروا السيئات أن يخسف الله بهم الأرض والمقصود هل استحال الذين صنعوا الذنوب أن يهز الله بهم اليابس والهدف من الاستفهام هو إعلامنا أن الذين الذين فعلوا الخطايا استبعدوا أن يزلزل الله بهم الأرض وفى هذا قال سبحانه: "أفأمن الذين مكروا السيئات أن يخسف الله بهم الأرض" وفسر الله السؤال بألفاظ أخرى : أفأمنتم أى هل استحلتم أن يخسف بكم جانب البر والمراد أن يهز بكم اليابس والهدف من الاستفهام تعريفهم أن أمنهم كذب فعليهم ألا يستحيلوا حدوث عذاب الله وفى هذا قال سبحانه: "أفأمنتم أن يخسف بكم جانب البر " وفسره الله بألفاظ أخرى حيث قال : أأمنتم من فى السماء أن يخسف بكم الأرض والمقصود هل أستبعدتم خالق من فى السماء أن يزلزل بكم جانب البر فإذا هى تهتز مهلكة لكم والهدف من الاستفهام هو إخبار الناس أن جعلهم الخسف أمر مستحيل الوقوع من الله هو خداع لأنفسهم وفى هذا قال سبحانه: "أأمنتم من فى السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هى تمور" وطرح الله السؤال: أفلم يفكر الناس فى الذى أمامهم وهو المخلوقات المرئية والذى وراءهم وهو المخلوقات غير المرئية إن يشأ يخسف بهم الأرض أو يسقط عليهم كسفا من السماء والمقصود إن يرد يهز بهم جانب البر أو ينزل عليهم حاصبا والمراد الحجارة المميتة من الأعلى والهدف من السؤال تعريفنا أن الكفار فكروا فى خلق السماء والأرض وعرفوا قدرة الله على عقابهم بالخسف أو بالكسف ومع هذا لم يسلموا وفى هذا قال سبحانه: "أفلم يروا إلى ما بين أيديهم وما خلفهم من السماء والأرض إن نشأ نخسف بهم الأرض أو نسقط عليهم كسفا من السماء" خسف دار قارون: بين الله لنا أنه خسف والمقصود زلزل بقارون وداره وهى بيته أى قصره بمن يعيش معه فيه اليابس المقام عليه فما كان له من طائفة ينقذونه من عذاب الله وما كان من الغالبين حيث هلكوا جميعا وفى هذا قال سبحانه: "فخسفنا به وبداره الأرض فما كان له من فئة ينصرونه من دون الله وما كان من المنتصرين " من الله يمنع الخسف: بين الله أن الذين أرادوا أن يكون لهم مقام قارون ظلوا يقولون بعد أن شاهدوا هلاك قارون ومن معه : لولا أن رحمنا الله لخسف بنا والمقصود لزلزل بنا والمقصود لأهلكنا إنه لا يرحم أى ينجى المكذبون وفى هذا قال سبحانه: " لولا أن من الله علينا لخسف بنا ويكأنه لا يفلح الكافرون " خسف القمر: بين الله أنه إذا شخص النظر عند الموت وخسف القمر والمقصود وغاب نور القمر وبألفاظ أخرى تحرك القمر مبتعدا عن أداء وظيفته واصطدم الشمس والقمر يقول الكافر :أين المهرب وفى هذا قال سبحانه: " فإذا برق البصر وخسف القمر وجمع الشمس والقمر يقول الإنسان يومئذ أين المفر"
| |
|