خواطر حول مقال أشباح منزل جاكي هيرنانديز عندما تطاردك الأشباح
الكاتب هو حسين سالم عبشل من اليمن وموضوع المقال هو ظهور اشباه موهومة في منزلة امرأة تدعى جاكى هيرنانديز والمسألة هى أن لا وجود لأشباح الموتى في دنيانا فمن مات يرفع للسماء حيث الجنة والنار الموعودتين كما قال سبحانه :" وفى السماء رزقكم وما توعدون" وهو قول الناس : الروح صعدت لمن خلقها والموتى لا يعودون للأرض كما قال سبحانه :" وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون " كما لا يمكن للأحياء أن يشعروا بالموتى او يسمعوا صوتهم كما قال سبحانه :" وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزًا"وفى ابتداء المقال تناول التصاق الأرواح الشريرة ببعض الأماكن حيث قال :
"يقال أن الأرواح الشريرة تستحوذ على الإنسان وتلتصق به كالعلكة الممضوغة التي تلتصق بالحذاء عند الدوس عليها وتنتقل معه أينما ذهب، وبمجرد دخوله إلى المنزل مسكون فأن تلك الأرواح سوف تطارده أينما ذهب، فهي تتغذى على مشاعر الخوف والاضطراب التي يعيشه، لهذا يعتقد الكثير من الناس أن المنازل التي يقيمون بها مسكونة والحقيقة أنهم أصبحوا مصدر جذب لتلك الأشباح، وقصة أشباح منزل السيدة جاكي هيرنانديز خير دليل على ذلك، فمتى ابتدأت قصة تلك الأشباح وكيف انتهت؟"
حكى الكاتب الحكايات الشائعة عن المنزل حيث قال :
"بعد شجار عنيف مع زوجها كانت نهايته الطلاق، قررت جاكي هيرنانديز أخذ طفلها الصغير جيمس وترك مدينة لوس أنجلوس والانتقال إلى مدينة سان بيدرو الواقعة في ولاية كاليفورنيا، كان ذلك في شهر نوفمبر من عام 1988 م، وهناك استقرت في منزل صغير لتبدأ حياتها الجديدة، وعند أول خطوة لها داخل ذلك المنزل شعرت جاكي بشعور سيئ وكأن هناك من يراقبها، ولكنها تجاهلت الأمر لانشغالها بترتيب وضعها، في البداية كان من الصعب على جاكي ذات 23 عام أن تعيش لوحدها وترعى طفل بعمر العامين، لم تكن تملك ما يكفيها من المال لهذا اضطرت للعمل في عدة وظائف لتوفير احتياجات طفلها، كانت ظروف العمل قاسية لفتاة حامل، ومع كل مساء تعود جاكي إلى منزلها وتأخذ طفلها من منزل جارتها سوزان كاستنادي، وبعد أن تطعم طفلها تخلد جاكي للنوم على فراشها الذي لم تحظى بنوم هانئ عليه، فهناك دائما أصوات غامضة تصدر من العلية القريبة من المطبخ
جاكي هيرنانديز في البداية ظنت جاكي أنها ربما كانت فئران تعبث هناك، هذا بالإضافة إلى الكابوس المرعب الذي يطاردها بين الفينة والأخرى، فهي ترى رجلا يتخبط في البحر بينما يقوم شخص غريب بإغراقه بدفعه في الماء، ثم يتنبه الرجل لوجودها فيتجه نحوها مسرعا للإمساك بها، وعندها تنتفض جاكي من نومها مفزوعة، وتنهض للذهاب إلى الحمام وهناك تلمح شبح رجل عجوز يطوف في الممر، تفرك جاكي عينيها وتفتحهما مرة أخرى لتجده قد اختفى ثم تتنفس الصعداء وتظن أنها تتوهم ثم تعود للنوم.
وفي شهر فبراير من عام 1989 م زادت الظواهر الغريبة في منزل جاكي، فالأغراض المنزلية كانت تطفو بالهواء ثم تقع على الأرض، ومع حلول المساء تزداد الأصوات الغريبة الصادرة من العلية، وفي إحدى الليالي قررت جاكي أن تصعد السلم وترى ما يوجد فيها، لم يكن هناك سوى الغبار وخيوط العنكبوت، وبشكل مفاجئ لمحت جاكي شبح وجه عجوز بدون جسد يطوف بالعلية، أسرعت بالنزول وهرولت إلى فراشها وهي يرتعد من الخوف، وفي صباح اليوم التالي أخبرت صديقتها سوزان بما يحصل معها من أمور غريبة، في البداية لم تصدقها سوزان واعتقدت أنها تتوهم بسبب الظروف التي تعيشها ولكنها لم تخبرها بذلك حتى لا تجرح مشاعرها
شاهدت شبح رجل يطوف في العلية وبينما كانت سوزان تزور صديقتها جاكي انقبض قلبها خوفا عندما رأت أحد الصور تطفو في الهواء ثم ترتطم بالأرض، وعندما نظرت إلى السقف رأت كرات ذات هالة ضوئية تتحرك في كل مكان، في هذه اللحظة أيقنت سوزان أن جاكي لم تكن تتوهم ونصحتها بإخبار زوجها السابق بما يحصل معها بهذا المنزل، ترددت جاكي بطلب المساعدة من زوجها السابق لأنها خشيت أن يظن أنها تحاول التقرب منه، وكان ظنها في محله فقد رد عليها ببرود وطلب منها أن تستدعي القس لمباركة المنزل
أحضرت جاكي أحد القساوسة إلى منزلها، وبعد جولة قصيرة فيه أخبرها القس أنه لا توجد أي مشكلة في منزلها وغادر المنزل مسرعا، وفي صبيحة اليوم التالي طرق باب منزل جاكي مفتشون من منظمة رعاية الأطفال وأخبروها أن هناك شكوى ضدها بتعاطي عقاقير الهلوسة وأنها غير قادرة على رعاية طفلها - ربما قام القس أو زوجها بالإبلاغ عنها - شكل ذلك صدمة على جاكي لكنها استطاعت إثبات مقدرتها على رعاية طفلها، وبعد ولادتها لطفلتها سامنتا تزايدت الظواهر الغريبة بالمنزل بشكل مرعب حيث كانت الجدران ترشح سائل لزج يشبه الدماء، وعندما كانت جاكي تقوم بترتيب الطعام في الثلاجة لاحظت أن الأحرف المغناطيسية الملتصقة على باب الثلاجة قد تشكلت على هيئة جملة تحذيرية Get the hell out ، أخرج من المنزل بحق الجحيم، ظنت جاكي أنها مزحة قام بها أحدهم ولكن المنزل كان مغلق ولم يدخله أحد، شعرت أنها غير مرحب بها في المنزل من قبل هذا الكيان الغامض
وذات ليلة وبينما كانت جاكي تستعد للنوم سمعت صوت حشرجة وتنفس يصدر من غرفة أطفالها، توجهت مسرعة إلى الغرفة لتجد ذلك الشبح يجلس قرب سرير طفليها وينظر إليها بغضب وعينيه تقدحان شررا ثم تلاشى في الهواء، وعندما تفقدت طفليها وجدت بقعة حمراء على جبين طفلتها الصغيرة سامنتا، وعندما أخبرت جاكي صديقتها سوزان بما حصل معها مؤخرا نصحتها بطلب المساعدة من السيد باري تاف خبير الظواهر الخارقة للطبيعة لعله يجد حل لمشكلتها،
وبالفعل استجاب تاف لطلبها وتوجه بفريقه إلى منزل جاكي بتاريخ 8 أغسطس عام 1989 م، كان الفريق مكون من باري تاف وباري كونارد صانع الأفلام والمهتم بالظواهر الخارقة للطبيعة والمصورين جاري بايهم وجيف ويتكرافت، دخل الفريق المنزل ونصب كاميرات التصوير ومعدات تسجيل الصوت ورصد الحركة في زوايا المنزل الضيق جدا، وهناك أجروا لقاء مع جاكي هيرنانديز التي أخبرتهم بما يحصل معها من أمور غريبة وأنها تعتقد أن العلية هي مصدر تلك الأصوات
لم يمض وقت طويل على زيارتهم حتى بدأت رائحة نتنة تنتشر في أرجاء المنزل ولم يعرف مصدرها، قرر الفريق الصعود إلى العلية لتفتيشها، تطوع جيف بالصعود إليها، كانت العلية قذرة وممتلئة بالأتربة وخيوط العنكبوت، أخذ جيف يلتقط بعض الصور للمكان وفجأة شعر جيف بشيء غامض ضرب يده ورمى الكاميرا بعيدا عنه، حاول جيف استعادتها ولكن ذلك الشيء دفع جيف على ظهره وكاد أن يوقعه من العلية، نزل جيف خائفا من العلية وعندما سأله تاف عما حصل بالأعلى، أخبرهم أنه رأى كرات ضوئية وشبح وجه رجل عجوز يطوف بالعلية، وأن ذلك الشبح هاجمه وانتزع منه الكاميرا التي كان بحوزته وحطمها
أخذ تاف عينة من ذلك السائل اللزج إلى المختبر لفحصه، والذي تبين لاحقا أنها دماء حقيقية تعود لرجل وتحتوي على نسبة عالية من عناصر اليود والنحاس، غادر فريق تاف المنزل بعدما وعد جاكي بالتواصل معها إن حصل أي مستجد
صور للسائل الذي قيل أنه بعد الفحص يحوي على بلازما دم رجل ما وبالرغم من خطورة الموقف إلا أن جاكي حاولت تناسي ما حصل وقررت التأقلم مع ما يحصل معها من أمور غريبة، فجاكي لم تكن تملك المال الكافي لتنتقل إلى منزل أخر، ولكن ما حصل لها تلك الليلة المشؤمة بتاريخ 14/ 9/1989 م الذي لن تنساه أبدا جعلها تعيد التفكير بمغادرة المنزل
في تلك الليلة رأت جاكي كرة طفلها تتحرك باتجاه المطبخ فذهبت لاستعادتها وهناك شعرت بأيادي خفية تلقيها على الأرض وتقوم بخنقها، استطاعت جاكي الإفلات منها بصعوبة وأخذت مضرب البيسبول واتجهت إلى العلية تصرخ وتشتم ذلك الشبح، ثم اتصلت بفريق تاف لطلب المساعدة ولكن الاتصال تعرض للتشويش، انتظرت جاكي قدوم المساعدة خارج المنزل برفقه صديقتها سوزان، وصل فريق تاف بسرعة وقرروا الاتجاه مباشرة إلى العلية لتفتيشها، وقد أصر جيف ويتكرافت على الصعود للعلية رغم معارضة أصدقاءه لذلك وما هي إلا بضع دقائق حتى سمع المصور جاري بايهم صوت حشرجة واختناق من العلية، صعد جاري بسرعة وأضاء بمصباح كاميرته المكان ليلتقط صورة مرعبة جدا، فقد وجد صديقه جيف معلق على أحد الأخشاب وقد التف حبل حول عنقه بشدة، استطاع جاري أن يحرر جيف وأسرعا بالنزول من العلية، وبالأسفل أخبر جيف طاقم الفريق بما حصل له بالأعلى، ووصف لهم كيف أن ذلك الظلال الأسود كان يطوف حوله وفجأة التف الحبل حول عنقه وكاد أن يخنقه لولا تدخل صديقه لإنقاذه
صورة التقطت لجيف ويتكرافت تظهر كيف كان معلق على أحد الأخشاب .. هل الشبح من فعل ذلك؟! الغريب في الأمر أن العلية كانت نظيفة تماما بعد أن قاموا بتنظيفها في المرة السابقة فمن أين جاء ذلك الحبل؟! وقبل أن يغادر الفريق المكان تعرض باري كونارد لما يشبه الصعقة الكهربائية وخر مغشيا عليه، بعد هذه الأحداث كان لا بد لجاكي هيرنانديز أن تغادر المنزل فورا
وفي شهر أكتوبر عام 1989 م غادرت جاكي منزلها مرغمة على ذلك بعد أن أتى زوجها السابق لمساعدتها، انتقلت جاكي مصطحبة طفليها إلى مدينة ويلدون بولاية كاليفورنيا التي تبعد 300 ميل عن سان بيدرو، حيث استقرت في مقطورة للسيارات المتحركة لأنها كانت أرخص تكلفة من المنزل، حاولت جاكي أن تعيش حياة طبيعية وقد كونت صداقات عديدة مع الجيران ومن بينهم جارتها تينا لوير وأسرة سيلكوت، لكن هذا الهدوء لم يدم طويلا،فبعد مضي بضعة أشهر على انتقالها وتحديدا في شهر أبريل عام 1990 م بدأت جاكي بسماع أصوات غريبة من مقطورة الخزن القريبة منها ترافق ذلك مع ظهور كرات الضواء التي كانت تظهر في منزلها السابق، شعرت جاكي بالصدمة وتسألت في نفسها هل من الممكن أن الأشباح قد لحقت بها إلى هنا؟ ولم تنتظر جاكي طويلا لتجد الإجابة، فسرعان ما توالت الأحداث الغريبة في مقطورتها
وبتاريخ 13/ 4/1990 م طلبت جاكي المساعدة من جيرانها جيمس وجينسي سيلكوت لنقل تلفازها القديم إلى مقطورة الخزن، وأثناء ذلك رأى الجميع وميض غامض يسطع من شاشة التلفاز وظهر وجه ذلك الشبح العجوز على الشاشة على الرغم من أن أسلاك الكهرباء كانت معزولة، هرعت جاكي إلى للاتصال بباري كونارد وطلبت منه المساعدة، وعلى الرغم من بعد المسافة فقد وصل الفريق إلى مقطورة جاكي عند حلول المساء، وفي ليلة مقمرة اقترح كونارد أن يتم عمل جلسة لتحضير الأرواح عبر لوح الويجا للتواصل مع الأرواح، تجمع الطاقم حول طاولة خشبية وحضرت تلك الجلسة جاكي وصديقتها تينا لوير، وأشعلوا الشموع وهيئوا الجو المناسب لتلك الجلسة، وفجأة انطفئت الشموع وبدأت الطاولة بالاهتزاز، ولكن الجميع ظل متماسكا وبدأ كونارد بطرح الأسئلة، وابتدأ بالأسئلة البسيطة
- هل توجد هنا أرواح؟
- نعم.
- كم عددكم؟
- كثير جدا، تملأ السماء.
- هل مت في منزل سان بيدرو؟
- لا.
- أين مت؟
- في خليج سان بيدرو.
- هل غرقت؟
- لا، تم إغراقي.
- هل عشت في منزل سان بيدرو؟
- لا، لكن قاتلي عاش هناك.
اجتمعوا حول لوح الويجا ليستحضروا روح الشبح وخلال الجلسة أخبرهم الشبح أن اسمه هيرمان وأنه ولد في سان بيدروعام 1912 م وقتل عام 1930 م وأن قاتله أغرقه في ذلك الخليج.
وأثناء الجلسة سأل جيف ويتكرافت عن سبب استهدافه من قبل الشبح؟
وجاء الجواب على لوح الويجا: أنت تشبه قاتلي كثيرا.
وفجأة حلق جيف بالهواء وتم قذفه إلى الجدار، قام بعض الحاضرين بتفقد جيف بينما لم يستطع الباقون التحرك بسبب الخوف وقد قرأوا آخر رسالة على لوح الويجا: حان وقت الرحيل فقد اقترب شروق الشمس.
بعد تلك الجلسة عادت جاكي هيرنانديز إلى سان بيدرو لتعيش في منزل آخر، وقد استمرت الظواهر الغريبة بملاحقتها ولكن بوتيرة أقل مما كانت بالسابق، أما فريق تاف فقد تعرض جيف ويتكريفت إلى هجمات متعددة من ذلك الشبح حيث تعرض للضرب بظهره ولاحظ اشتعال الموقد في مطبخ منزله بشكل تلقائي، أما باري كونارد فقد تم تحطيم نوافذ منزله بصورة غريبة كما تبعثرت صوره من على الحائط، حاول كونارد البحث في سجلات المدينة عن قضية مقتل البحار هيرمان لعله يجد علاقة بينه وبين الشبح، وبالفعل عثر في تلك السجلات على معلومات تفيد أن بحارا قد غرق في خليج سان بيدرو بتاريخ 25 مارس عام 1930 م، حيث ذكر بالسجلات أن هيرمان هيندريكسون قد مات غرقا نتيجة سقوطه من على رصيف الميناء وتعرضه للإصابة برأسه، وبحسب الوثائق فأن عمر هيرمان أكبر بعشر سنوات مما حدده ذلك الشبح وهذا يفسر شكل عقدة الحبل التي كادت أن تخنق جيف حيث أنها تشبه العقدة التي يستعملها الصيادون لتثبيت أغراضهم
أما جاكي هيرنانديز فتعتقد بوجود أكثر من شبح بذلك المنزل حيث أنها تتبعت تلك الكرات الضوئية ووجدت أنها تتجه إلى المقبرة القريبة من المنزل وتحديدا عند الشاهد القبر الذي نقش عليه أسم جون ديمون وهو رجل عجوز يقال أنه كان مالك ذلك المنزل ولم تعرف أي تفاصيل عن موته، بعد ذلك اختفت تلك الظواهر تدريجيا من حياة الجميع، أما منزل هيرنانديز السابق فقد ظل مهجورا ولم يستطع أحدا العيش فيه نظرا لسمعته السيئة واستمرار تلك الظواهر الغريبة بالظهور فيه، وقد قام باري كونارد بإنتاج فلم وثائقي يتحدث عن قضية أشباح جاكي هيرنانديز يحمل أسم مواجهة المجهول An Unknown Encounter ."
وبعد انتهى الكاتب من حكاية هذا الجنون المطبق بين أن الناس انقسموا لمصدقين للحكايات ومكذبين حيث قال :
"بين مصدق ومكذب:
يعتقد باري تاف الخبير في الظواهر الخارقة للطبيعة أن ما حصل مع جاكي هيرنانديز يعود إلى نفسيتها الغير مستقرة التي شكلت طاقة سلبية ومصدر جذب للكيانات الغامضة، كما أن هناك عدة صور وأشرطة فيديو تم أخذها في منزل جاكي وتظهر فيها بقع ضوئية تطوف بالمكان، والتي أثبت خبراء التصوير صحتها وأنها ليست مفبركة أو مجرد حشرات طائرة كما يظن البعض لأنها كانت تسلك نمط حركة منتظم وليس عشوائي كما هو الحال بحركة الحشرات، هذا بالإضافة إلى العدد الكبير من شهود العيان من الجيران والأصدقاء الذين رأوا تلك الظواهر الغريبة تحصل أمامهم. أما المشككون بقضية جاكي هيرنانديز فيعتقدون أن جاكي هي من اختلقت القصة لكي تكتسب الشهرة ودعم بعض أعضاء فريق التحقيق في الظواهر الغامضة حيث أصبحت على تواصل دائم مع باري كونارد، وكذلك يعتقد البعض أن ذلك فريق تاف قد تواطأ مع جاكي لاختلاق هذه القصة لكسب الشهرة خصوصا بعد تصريحاتهم المبالغ فيها بتعرضهم لهجمات غامضة في منازلهم، وأيضا لعدم التوثيق الجيد للأحداث بحجة أن الكاميرات والأجهزة الإلكترونية كانت تتعرض للتشويش، وبرغم الإثبات بأن الصور والفيديوهات غير مفبركة فإن المشككين يدعون أن صورة خنق جاري ويتكرافت مفبركة وقد أختلق حادثة شنقه ولف الحبل حول عنقه لكي تلتقط له تلك الصورة.
وفي الآخر يرجع الأمر إليك عزيزي القارئ لتحكم فيما إذا كانت تلك الأحداث حقيقية أم مختلقة."
بالطبع الحكايات كلها لا أساس لها ويبدو أن الكل كان مشارك في الجريمة للحصول على المال والشهرة من خلال نشر تلك الحكايات في أفلام أو كتب أو مقالات او مقابلات تلفزيونية