خواطر حول مقال أشباح المومسات المعذبة
الكاتب هو حسين سالم عبشل من اليمن وموضوع المقال هو حكاية حكايات عن بعض العاهرات التى قتلن ويزعم البعض طهور أشباحهن بعد الموت وبالطبع لا وجود للأشباح وهى أرواح الموتى لأن الموتى لا يعودون لدنيانا بعد موتهم كما قال سبحانه :
" وحرام على قرية اهلكناها انهم لا يرجعون "
وهم لا يقدرون على الركز وهو الكلام ولا يمكن للأحياء الاحساس بهم كما قال سبحانه :
"كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزًا"
في ابتداء المقال تناول كون مهنة الزنى المتكرر مقابل المال أمر خطير مع احتقار المجتمعات لتلك النساء حيث قال:
لا شك أن مهنة المومسات خطيرة جدا فهن قد يتعرضن للسرقة والاغتصاب وحتى القتل، وخصوصا أن المجتمع يحتقرهن، ولهذا تحولت معاناة بعضهن إلى أشباح تحوم في الفنادق والحانات والطرقات تزعج الناس وتقض مضاجعهم، إنها أشباح غاضبة لم تجد الرحمة في حياتها، ولن تجد الراحة في مماتها"
وسوف يحكى الكاتب الحكايات التى يجمعها قتل المومسات ومقتل معظمهن في فنادق وظهور أشباحهن في الحجرات أو الطوابق التى قتلن فيها
حكى الكاتب قائلا :
"وإليكم بعض القصص عن تلك الأشباح:.
شبح إليزابيث وطفلها:
انتعشت مدينة جولدفيلد في ولاية نيفادا الأمريكية حيث هاجر إليها الآلاف من الأمريكيين واستقروا فيها، وعملوا في مناجمها طمعا في الذهب والثروة، وفي عام 1908 م تم بناء فندق على أساسات إحدى المناجم القديمة وكان يملكه شخص اسمه جورج وينفيلد عمل كمدير للمناجم ثم بنى بثروته هذا الفندق، وقد استغل جورج ثروته ومكانته الاجتماعية أسوأ استغلال حيث كان على علاقة مع مومس اسمها إليزابيث، ولسوء حظها أصبحت إليزابيث حامل منه، في البداية حاول جورج أن يغريها بالمال لكي تسقط الجنين، لكنها رفضت ذلك ولخوفه من الفضيحة أمام المجتمع الذي كان محافظا ويحتقر تلك الأفعال، اضطر جورج أن يخطفها ويخفيها في الغرفة رقم 109 في فندقه حيث قيدها بالسلاسل إلى عمود الموقد حيث كان يطعمها الخبز والماء فقط حتى ماتت وهي تضع طفلها، ويقال أن جورج هو من قتلها ثم أخذ الطفل ورمى به في القبو أسفل الفندق، وبموت الأم وطفلها أصبح الفندق مسكون بأشباحهما وأصبح الفندق مهجورا حتى تم استعماله كثكنة للجنود في الحرب العالمية الثانية، والآن أصبح مزارا لهواه الظواهر الخارقة فكثير من الزوار يزعمون أنهم سمعوا أصوات أنين قادمة من الغرفة رقم 109 حيث ماتت إليزابيث، وكذلك انبعاث النار من الموقد التي ربطت بجانبه، وكذلك سمعوا أصوات صراخ طفل يبكي في القبو حيث تم رمي طفلها، وقد شاهد بعضهم شبحها يمشي في ممر الفندق بشعرها الطويل منسدل على كثفها تسأل أين طفلي؟ وكل من يدخل الفندق يشعر بالبرودة وشعور بعدم الارتياح.
شبح سامي دين:
كانت مدينة جيروم بولاية أريزونا الأمريكية مثال للمدينة النموذجية للغرب الأمريكي في أواخر العشرينات وبداية الثلاثينات من القرن الماضي، حيث كانت شوارعها منظمة وتصطف فيها المحلات التجارية وكذلك دور الدعارة، حيث يقضي عمال المناجم لياليهم في اللعب وشرب الخمر، انتقلت للمدينة الفتاة الجميلة " سامي دين " قادمة من مدينة دالاس بعدما تطلقت من زوجها وفشلت في العمل بإحدى المصانع هناك، وسرعان ما اشتهرت سامي وأعجب الناس بجمالها وصوتها العذب وبراعتها بالرقص وأصبح لها الكثير من المعجبين الذين يقضون لياليهم عندها، وأصبحت تملك الكثير من المال وتهافت لطلب يدها الكثير من العشاق، لكنها رفضت الزواج وفي تاريخ 10/ 7/1931 م وجدت جثة سامي مرمية على الأرض في غرفتها وكانت بها كدمات متفرقة في أنحاء جسدها وأثار الخنق واضحة على عنقها، كما وجدت حقيبتها خالية من الأموال، وبعد تحقيقات الشرطة سجلت القضية ضد مجهول وأعلنت الشرطة أن القتل تم بدافع السرقة، حيث اشتهرت سامي أنها تملك الكثير من الأموال، على الرغم من أن جثتها أرسلت للدفن في مسقط رأسها في مدينة دالاس، إلا أن كثير من سكان الحي أبلغوا عن مشاهدتهم لشبحها يطوف بالشوارع التي عاشت فيها وبالحانات التي كانت تلتقي فيها بمعجبيها.
شبح ليلي في فندق فرانكلين:
فندق فرانكلين مبني على الطراز الفيكتوري، وتاريخ بناءه يعود لعام 1850 م، وفي منطقة ستراوبيري بولاية أيوى الأمريكية، اشتهر الفندق بالظواهر الخارقة، حيث أخبر النزلاء بالفندق عن شعورهم بعدم الراحة والبرودة الشديدة، كما تسمع أصوات غناء من الغرفة رقم 7 بالفندق حيث كانت تقيم ليلي فيها وتفوح منها رائحة عطرها، وقد أخبر بعض النزلاء عن تحرك المرايا التي كانت تتزين أمامها، إضافة لقرع الأبواب والأصوات الغريبة، مالك الفندق دوج شميدث ادعى انه قد شاهد شبح ليلي يسير في الممر المؤدي للغرفة رقم 7 حيث اختفت وتلاشت في الجدار، وصرح أن ليلي كانت تقيم بالغرفة رقم 7 بالفندق وأنها كانت تعمل كمومس حتى ماتت في ظروف غامضة.
شبح الفتاة بيجي في زمبابوي:
في زمبابوي البلد الأفريقية وفي ضواحي مدينة هايفيلد تقع قرية هراريس، حيث تناقل الناس عبر عقود مضت قصة شبح الفتاة بيجي التي كانت تعمل بائعة هوى بالطرقات حيث كانت فتاة جميلة ذات عشرين عاما، وذات يوم وجدت مقتولة بطريقة بشعة مرمية بإحدى الطرقات وتم اتهام أحد عشاقها الغيورين بقتلها، ومن ذاك الوقت وشبح الفتاة يحوم في الطرقات، تطلب من المارين بسياراتهم أن يقلوها معهم وتصعد في المقعد الخلفي ثم تختفي، ومن يقوده حظه التعيس إليها إما أن يموت بحادث سير أو أنه يستيقظ ليجد نفسه ملقى في مقبرة المدينة حيث يعتقد أنها دفنت هناك.
شبح روزي في فندق سلفر كوين:
يقع هذا الفندق في مدينة فرجينيا الأمريكية التي تقع بين مدينتي دنفر وسان فرانسيسكو، حيث كانت في القرن 19 مدينة صناعية وهي الآن أفضل حالا من ذي قبل، الفندق قديم جدا ويعود تاريخ بناؤه إلى القرن الثامن عشر، يزعم سكان المدينة أن الفندق مسكون بشبح روزي الفتاة المومس التي انتحرت في الغرفة رقم 11 من الفندق، وقد حصلت عدة حوادث للزائرين في الفندق، فمنهم من تحدث عن أصوات همس تسمع في أرجاء قاعه الفندق، ومنهم من تحدث عن الأبواب التي تفتح وتغلق من تلقاء نفسها، كما شوهدت أثار أقدام في شرفات الفندق، وتزيد هذه الظواهر مع ساعات الفجر الأولى حيث ترمى الأشياء من على رفوف الفندق.
شبح جوليا لويل في قصر كوبر كوين:
تقع مدينة بيسبي في جنوب ولاية أريزونا وهي مدينة هادئة لا يعكر صفوها إلا الحديث عن فندق كوبر كوين، الذي كان قصر فيكتوري تم ترميمه في عام 1902 م وتحويله إلى فندق يحمل نفس الاسم ويحمل أيضا لعنة قديمة، ففي عام 1920 م حلت المومس جوليا لويل في الفندق كآخر ضيفة عليه، حيث انتحرت بعدما خانها أحد زبائنها بعدما أحبته من أعماق قلبها، ولكنه كان من طبقة راقية ولم يقبل بها لكونها مومس ومن طبقة فقيرة، ومنذ تلك الحادثة والفندق يشهد ظواهر غريبة خصوصا بالطابق الثالث والرابع، حيث توجد غرفه جوليا، فالأبواب تغلق على الزائرين من الخارج ويتم حبسهم داخلها، كما يشعروا بنقر على أكتافهم ويشعرون أن أحدا يقف خلفهم.
شبح جوسي أرلينجتون في مقبرة المدينة:
جوسي أرلينجتون هي فتاة عاشت في مدينة نيوأورينز الأمريكية، بعد وفاه أمها عام 1914 م لم يكن ينتظر جوسي ذات الأربعة أعوام ألا حياة البؤس والشقاء، فالمجتمع لم يرحم حاجتها للقمة العيش تسد بها رمق جوعها أو قطعة قماش تكسو بها جسدها النحيل، ومع مرور الوقت تحولت جوسي إلى مومس، حيث اشتهرت بعنفها وبطشها، فقد عضت أذان وشفاه زميلتها في مهنة البغاء، وكانت حياتها مليئة بالمصائب حيث قتل أخوها على يد قواد يعمل بنفس دار الدعارة التي تعمل فيه، لكنها لم تستسلم وواصلت سعيها حتى صارت من أغنياء المدينة، وصارت تملك دارا فاخرة للدعارة خاصا بها، يعج بالزبائن من علية القوم حيث كانت تحتقرهم وتعتبرهم هم السبب في شقائها، ولكن جوسي كانت مهووسة بتخليد اسمها فقامت ببناء ضريح غالي الثمن مصنوع من البرونز، وسط مقبرة المدينة، الضريح كان عبارة عن تمثال لامرأة تقف عند باب مغلق، ماتت جوسي عام 1968 م، ودفنت في ضريح قبرها بمقبرة مينتري ومن منذ ذاك الوقت والمقبرة تشهد أحداثا غريبة، فالناس الذين يمرون قرب القبر في الليل أخبروا عن رؤيتهم لكرات من اللهب الأحمر تنطلق من قبرها، كما أبلغ حراس المقبرة أن التمثال الواقف فوق القبر يتحرك بالليل ويغير موضعه، نتيجة لهذه الأحداث تم نقل رفات جوسي إلى مكان مجهول ولكن الأمور الغريبة استمرت بالحدوث.
شبح حانة أولي في الميسيسيبي:
في شارع جورج بمدينة جاكسون في ولاية ميسيسيبي، تمتلئ حانة أولي بالزبائن، وعند مغادرتهم يظهر شبح امرأة تقوم بتحريك الكراسي وتقلب الطاولات، كما تضيء وتطفئ الأنوار من نفسها، كما تحدث العاملين في الحانة عن سماعهم لصوت امرأة تتحدث من هاتف الحانة، كل هذه الظواهر يقال أن سببها أنهم وجدوا مومس مقتولة في تلك الحانة عام 1970 م، وهي الآن غاضبة وتبحث عن الانتقام.
المرأة ذات الرأس المقطوع في حانة جلين:
حانة جلين تقع في مدينة سانتا باولأ في ولاية كاليفورنيا، في عام 1910 م كانت الحانة في أوج شهرتها فهي كبيرة وملحق بها غرف للسكن، حيث كان يزورها مشاهير الفن والسينما، ولكنها أيضا اشتهرت بوجود نشاط شبحي فيها، حيث أبلغ عن مشاهدة شبح فتاة ذات ضفائر شعر ذهبية وكذلك تمت مشاهدة شبح طفل يلعب بالحانة، أما الغرف ذات الأرقام 218 و306 و307 فقد أشتكى النزلاء فيها أن الأبواب تغلق عليهم، لكن أكثر ما يثير الرعب في هذه الحانة هو شبح لامرأة كانت قد وجدت مقتولة ورأسها مقطوع ومحشورة بالغرفة 307.
شبح السيدة ذات الرداء الأحمر:
في بداية القرن العشرين وأثناء حمى الذهب في المناجم في نيفادا، تم افتتاح فندق مصباح (Mizpah) والذي يعني برج المراقبة وكان من أضخم المباني في تلك المنطقة، وكان زواره من المشاهير ومن بينهم المومس " أيفلين ماي جونسون " وكانت تسمى روز، وفي عام 1914 م هجم عليها حبيبها الغيور عندما كانت بصحبه شخص أخر، حيث طاردها إلى غرفتها رقم 504 وخنقها وتركها جثة هامدة، الفندق ومنذ ذلك الوقت يشهد أحداثا غريبة، وشبحها وهي ترتدي المعطف الأحمر يظهر في غرفتها ويظهر أيضا في المصعد وكأنه يعيد مشهد مطاردتها وأصوات صراخها تملأ الممر المؤدي إلى غرفتها."
ويبدو أن تلك الحكايات أحد أمرين :
ألول شائعات اطلقها البعض ضد ملاك الفنادق لصرف الزبائن عنها بحيث يضطرون لبيعها بأسعار بخسة
الثانى ترويج دعائى للفنادق من قبل أصحاب الفنادق لجذب المهتمين بالظواهر الغريبة والبعض ممن يطلق عليهم المغامرين
وقد تناول الكاتب النظريات حول تلك الحوادث المزعومة حيث قال :
|"النظريات حول ظهور الأشباح:
هناك العديد من النظريات حول الأشباح وظهورها في أماكن معينة منها:
1 - ... أن أرواح من ماتوا بحوادث مؤلمة أو ضحايا جرائم القتل تظل عالقة في مكان الحادثة تذكر الناس بما حصل لها، وهذه النظرية تتعارض مع الأديان السماوية التي تنص أن الأرواح تذهب لخالقها بعد الموت.
2 - ... أن لكل إنسان قرين من الجن فإذا قتل بشكل بشع أو بحادث، فإن قرينة يظل في نفس المكان يشعر بالحزن لفقد صاحبه وربما يسبب الأذى لمن يقوده حظه العاثر لمكان الحادث.
3 - ... أن علماء المادة يعتقدون أن الإنسان يتكون من جسد وطاقة، فإذا مات الجسد خرجت الطاقة منه، وإذا كان موته مأساوي فإن جزء من الطاقة السلبية يبقى في المكان، ويشعر الزائر للمكان بتلك الطاقة وتنعكس عليه بالحزن والشعور السيئ."
والنظريات كلها لا حقيقة لها فهى مجرد مزاعم لا يؤيدها العلم ويكذبها الإسلام وقد بين أن الموتى لا يرجعون للحياة مرة والجن أيضا لا يظهرون للناس لأن سليمان(ص) طلب من الله ألا يعطى أحد معجزاته ومنها رؤية الجن بعد موته حيث قال :
" رب اغفر لى وهب لى ملكا لا ينبغى لأحد من بعدى"
وأما الطاقة السلبية والايجابية فكلام فارغ لا أساس له فلو كانت تلك الطاقة تبقى كما يزعمون لتحولت أماكن المقابر أكبر مصدر للطاقة السلبية ولكن هذا غير معروف فالناس يبتسمون ويضحكون في المقابر كمتا يبكون ويصرخون