مراجعة لمقال حكاية بوذية: خيط العنكبوت
الكاتبة هى شعاع القمر من اليمن والمقال موضوعه رحمة قاتل محترف للقتل من النار بسبب رحمته لعنكبوت وعودته للجحيم قبل الخروج منه بسبب عدم رحمته لمن فى الجحيم معه
تحكى الكاتبة التالى :
"عاش قاتل يدعى كانداتا اشتهر بتعطشه لإراقة الدماء، و ذاع صيته في جميع أنحاء تلك البلاد، و في يوم يصادف يوم الاحتفال الملكي، خرج كانداتا ليرتكب أعماله الإجرامية، فأمر الملك فرسانه بالبحث عن كانداتا وإحضاره حياً ..
وبعد حين وجد الفرسان كانداتا وواجهوه لكنه تمكن من القضاء عليهم جميعاً، فتوجه إلى إحدى الأزقة ليختبئ فوجدته مجموعة فرسان آخرين وبعد معركه بينهم استطاعوا جرحه جرحاً بليغاً اضعفه، ثم قاموا بسجنه مدة يوم و ثم حُكم عليه حينها بإعدامه في اليوم التالي.
بينما هو في زنزانته رأى عنكبوتاً، وكان ينوي أن يدهسه بقدمه، لكنه غير رأيه، قال كنداتا مخاطبا العنكبوت:
كيف لي أن أسحقك لضعفك وصغر حجمك؟
في اليوم التالي تم إعدام كانداتا وسط تهليل الجماهير الحاشدة، استيقظ كانداتا بسبب اصوات همسات يسمعها من كل الجهات بين الظلام الحالك وبدأت ترتفع، وتساءل كانداتا: اين انا؟ ..
ونهض من مكانه فسمع اصوات الأشخاص الذين قتلهم في حياته وهم يضحكون و يرددون اسمه بصرخات مدويه واحمرت الأرض كالجمر من تحته و اشتدت الحرارة حوله فركض وهو يصرخ بأعلى صوته:
ما هذا المكان؟ .. فتعثر ووقع في بركة من دم مع أشخاص آخرين يستنجدون، وقال له رجل ضخم البنية من خارج البركه:
أهلاً بك في الجحيم ..
فبكى كانداتا و صرخ: يا إلهي ارحمني.
حينها قام بوذا بإنزال خيط عنكبوت من الجنة وصولاً ألى كانداتا، وفهم كانداتا أنه يجب عليه تسلق خيط العنكبوت للخروج من الجحيم.
وفعلا تسلق كانداتا ووصل إلى السماء واقترب من الوصول إلى الجنة، لكن جميع الذين يتعذبون في الجحيم بدأوا بالتسلق خلفه للنجاة أيضاً من العذاب، فغضب كانداتا منهم وقام بركل الذين وصلوا إليه قائلاً: إبتعدوا،،، من سمح لكم بالتسلق خلفي، فخيط العنكبوت هذا اُنزل رحمتاً لي فقط .. فعودوا إلى جحيمكم .. وبسبب أنانية كانداتا قطع بوذا خيط العنكبوت لأنه تبين أن كانداتا لا يستحق النجاه لأنانيته لقد كاد أن ينجو بسبب عمل الخير عندما تراجع عن دهس العنكبوت، لكن في النهاية وقع كانداتا وجميع الخطاة في الجحيم مرة أخرى"
الحكاية طبعا تخالف التراث البوذى فالبوذية ليس فيها آلهة متعددة أو حتى إله واحد كما أن البوذية ليس فيها ثواب وعقاب أخروى وإنما عقاب دنيوى فبما أنها مأخوذة من الهندوسية كما يقال فالعقوبات فيها دنيوية كالتناسخ والمسخ
ويبدو أن الغرض من الحكاية هو أن من لا يرحم غيره لا يرحمه الإله والأثر الوحيد فيها من البوذية هو رحمة الأنواع ذوات الأرواح كالعنكبوت حتى ولو كانت مؤذية