خواطر حول مقال سلسلة تشوهات خلقية غريبة
الكاتب هو ليث درادكة وموضوع المقال هو ان بعض البشر يصابون في ولادتهم او بعدها بتشوهات متنوعة بعضها عجيب والكاتب يحكى لنا بعص الحكايات عن تلك التشوهات مثل وجود رجل بوجهين
قال الكاتب حاكيا :
"هناك تشوهات خلقية أغرب من الخيال ..
من منا لا يمرض؟ .. المرض هو رحمة تذكر الإنسان بأنه ضعيف فلا يتجبر ولا يتكبر، المرض ليس عيب، وفي قصص اليوم سنعرض لكم حالات إبطالها مساكين ألمت بهم تشوهات خلقية غريبة.
1 - ادوارد مورديك:
عاش بوجهين!! ..
الشاب ادوارد شاب من أسرة نبيلة، حسن المظهر، عذب الكلام، جميل الشكل وموسيقي بارع. هذا الشاب الانجليزي كتب له أن يكون له وجهان!! .. نعم عزيزي القارئ .. صدق أو لا تصدق .. كان له وجه آخر في مؤخرة رأسه، وقد اختلفت الأقاويل حول ذلك الوجه، البعض قال بأنه وجه ذكر ذميم، والبعض قال بأنه وجه أنثى بارعة الجمال. وكان هذا الوجه الخلفي يرى ويأكل ويضحك! .. وكان يحدق بضيوف ادوارد بنظرات سيئة، وكان يتمتم بكلام لم يكن يسمعه إلا ادوارد المسكين.
وفي كل ليلة تبدأ المعاناة، فكان هذا الوجه يبدأ بالتمتمة بتهديدات مخيفة وشيطانية لادوارد المسكين، فما كان من ادوارد إلا أن توسل للأطباء ليستأصلوا هذا الوجه اللعين. كن هيهات أن يقبل أطباء القرن التاسع عشر فعل ذلك، كانوا يخافون أن يموت ادوارد خلال العملية. فما كان من ادوارد المسكين إلا أن وضع حد لحياته بنفسه .. تجرع السم ومات منتحرا بعمر 23 ربيعا.
وقد كتب رسالة محزنة مفادها ما يلي: (أرجوكم عندما أموت أن تستأصلوا هذا الوجه اللعين لكي لا يعذبني في موتي كما عذبني في حياتي).
2 - وانغ وحيد القرن:
طول قرن وانغ وصل لـ 14 بوصة
سجل التاريخ العديد من حالات وجود قرن للإنسان! .. نعم عزيزي القارئ .. قرن .. قرن حقيقي كقرون الحيوانات ولعل أشهر تلك الحالات كانت حالة المزارع الصيني وانغ من منطقة مانشوكو الصينية.
كانت حياة وانغ طبيعية حتى اليوم الذي استطاعت فيه امرأة روسية من تصويره وإرسال صورته إلى برنامج (صدق أو لا تصدق مع ريبلي) في عام 1930، والذي بدوره أعلن عن مكافأة ضخمة لمن يقنع وانغ بالظهور في البرنامج، ومن ذاك اليوم اختفى وانغ ولم يعرف عن مصيره شيء.
3 - مارتن لوريلو .. الرجل البومة:
لوريلو .. بإمكانه النظر وراء ظهره!
من منا رأى بومة تدير رأسها 180 درجة؟ .. إنها قدرة خارقة لا تملكها سوى تلك الجوارح الليلية الغامضة .. لكن مهلا! .. يبدو بأن هناك إنسان يملك تلك القدرة .. أنه الشاب الألماني مارتن لوريلو الذي كان يعمل مع سيرك دريم لاند الشهير.
أول ظهور لمارتن كان في عام 1921 في الولايات المتحدة الأمريكية، كان بإمكان مارتن أن يدير رأسه 180 درجة .. أي يصبح وجهه في قفاه! .. كان يفعل ذلك يوميا من أجل تسلية الأميركيين في سيرك دريم لاند.
مارتن ظهر في برنامج ريبلي، واعتزل تقديم العروض في السيرك عام 1945. وأشيع انه كان مؤيد للنازية مما أدى إلى انقطاع الناس عنه وأصبح مصيره مجهولا واغلب الظن انه وافته المنية عام 1950.
4 - روبرت هدلستون الفتى الحصان:
الرجل الحصان .. يمشي على أربع طول حياته .. روبرت المسكين كم أنهكه المشي على أربع، الفتى النشيط ذو الأخلاق العالية ولد في ولاية ميسوري عام 1895 بين ينابيع اكسيلسور. معظم طفولته عمل في مزرعة عائلته، لم يمنعه شكله الغريب من العمل، لم يستطع يوما المشي على اثنتين لكنه كان يستطيع قيادة شاحنة نقل الأخشاب لمسافة15 ميل يوميا.
كان يضع على يديه قطع جلدية لحمايتها عند المشي، حيث كان هذا الشاب يمشي على أربع كالحيوانات، وأصبحت لديه قوة مذهلة وخاصة في منطقة الكتف عمل ميكانيكيا ومن ثم حدادا، وفي الحرب العالمية الثانية عمل نجارا جيدا، ومن ثم ارتحل إلى السيرك، وعمل هناك في سيرك ميكس توم، وجال في كل مناطق أميركا الشمالية، وبعد 36 عاما تقاعد عن العمل وعاد يعمل ميكانيكيا، وكانت هوايته تربية الأرانب. كل من عاصره أحبه لطيبة قلبه وجده في عمله وذكائه الحاد، ولم تثنيه الإعاقة، ولم يرى نفسه مختلفا عن البشر العاديين.
توفي في عام 1970 عن عمر يناهز 75 عاما .. كان مثالا على العمل الجاد والأخلاق العالية"
بالطبع التشوه لا يمنع الإنسان من ان يعيش حياته هادئا طالما كان راضيا بنصيبه واما من لا يرضى بنصيبه كالمشوه الأول فقد انتحر ظنا منه بذلك أنه تخلص من الوجه الأخر