خواطر حول مقال الفتى الذي أدهش العالم بأسره
الكاتب هو أشرف بويكا من الجزائر وموضوع المقال هو طفل روسى ولد بخلل جسدى وهو لا يعتبر خللا عند صاحبه وهو عدم وجود أربطة لمفاصله بحيث يمكن ثنى أى مفصل لأى اتجاه ولأقصى جد ممكن
يحكى الكاتب الحكاية حيث قال :
"نتجه صوب روسيا في مقاطعة تولا الروسية حيت في ولد في شهر ديسمبر من عام 1994 طفل سيخرج إلى الدنيا ليدهش بموهبته الفريدة العالم إنه ألكسي غلوباركو وتتمثل موهبته في الالتواء والمرونة القصوى.
بدأت قصته مع أمه حيت لاحظت أن لديه مرونة غير اعتيادية في جسده منذ كان في عمر الثالثة واستمرت تراقبه حتى سن الرابعة فعرفت أن لديه موهبة استثنائية وكما تعرفون روسيا بلاد الموهبة التي لا تضيع فلقد أرسلته للسيرك المحلي لينمي مواهبه وبدئت مهنته من سن صغيرة جدا في عمر 5 سنوات وتدرب على يد مجموعة مدربين وأولهم المدرب فلاديسلاف رودان الذي أعجب بمهارته والذي وافق علي تدريبه بشكل مكثف وبدء يتدرب كل يوم لمدة 3 ساعات على الرقص الكلاسيكي والحديث والجمباز والجمباز الإيقاعي وفنون الدفاع عن النفس
ولقد قدم الكثير من العروض الحية غاية في الإدهاش وظهر في التلفاز والمهرجانات وحصد الكثير من الجوائز وسافر إلي معظم بقاع العالم والتقى بشخصيات مهمة ولقد تم تصويت عليه بأنه أكثر إنسان يتمتع بالمرونة القصوى على وجه الأرض , ووصفوه بأنه ملك المرونة بدون منازع حيث يستطيع أن يثني نفسه بحرية تامة وفي كل المواضع , وبرغم أن عروضه تتشابه قليلا إلا أن النتيجة واحدة .. الدهشة والتعجب والإعجاب .. حيث تصل مرونته مائة بالمائة وهو أول شخص في التاريخ يصل إلى هذه المرتبة ولقد دخل في كتاب غينس للأرقام القياسية.
وأشهر عروضه التنغو والبجعة والشمس والهوس وموكلي وروك
Goloborodko ولا يزال إلى اليوم يقدم عروضه في السيرك وللمزيد أكتب في محرك البحت
وبسبب مرونته الفائقة فقد قام بعض العلماء والأطباء بدراسة حالته , ووضعوا فرضية تقول أن سبب مرونته الكبيرة يرجع لطفرة جنية إيجابية .. لذا وكنصيحة مني لكل المعجبين بالعروض والتمارين البهلوانية بأن لا يحاولوا تقليده لأن حالته حالة خاصة ومهما تدربت فأنه من المستحيل أن تصل لمرحلته ولن تحصل بالنهاية سوى على تمزق عضلي أو كسر لرقبتك.
وأختم في النهاية أن هناك مئات الأشخاص لديهم مواهب اشتهروا بها , وهم بالأعم الأجمل أوروبيون أو آسيويين , وجدوا الظروف والرعاية ليطوروا أنفسهم , ووجدوا من يمسك بيدهم ليرتقي بهم سلم المجد والشهرة , وللأسف فأن العكس هو الصحيح في بلداننا حيث نجد أن من لديه موهبة يكون موضع حسد لدرجة تدمير حياته أو يقابل بلا أبالية وعدم اهتمام , وحتى لو حاول تطوير نفسه بقدراته الذاتية فقد لا يجد مكانا يستطيع تنمية مهارته فيه أو أناس تشجعه , وهكذا نجد أن الكثير من المواهب في بلداننا تضيع وتذهب أدراج الرياح"
بالطبع نفس ما كان يحدث في أوربا قديما من استغلال هؤلاء المصابين بخلل جسدى في العمل في السيرك نجد أن في عصر الحرية والديمقراطية يتم نفس الشىء لأن المجتمع في أساسه لم يتغير