خواطر حول مقال أغرب حالات الوفاة في العالم انتحار أم صدفة؟
الكاتبة هى روح الجميلة وموضوع المقال بعض حكايات انتحار أو موت الناس الغريبة وقد تناولت في البداية اختلاف أسباب الانتحارات حيث قالت :
"تشير الدراسات العلمية المختلفة أن هناك دلائل غير واضحة حول الأسباب التي تدفع الأنسان للانتحار ... فالبعض ينتحرون نتيجة لمجموعة من الأسباب، وأخرين يكون بسبب قيامهم بذلك إصابتهم ببعض المشكلات النفسية، وربما يكون الانتحار مجرد مصادفة لا غير .. وكما يقال تعددت الأسباب والموت واحد وهذا ما سنعرفه اليوم .. "
وحكت بعض الحكايات حيث قالت :
"لذلك دعنا عزيزي القارئ نلعب لعبة أستعرض فيها أغرب القضايا وأنت ستخمن وتخبرني برأيك هل كان ذلك مصادفة أم أنتحار؟ ..
1- رونالد أوبوس (وقع في شر أعماله)
قصة اغرب من الخيال ..
هذه القصة تعد أغرب قضية حدثت في التاريخ ربما ستشعر عزيزي القارئ أن هذه القصة من نسيج خيال كاتب أو مأخوذة من فيلم سينمائي .. لندخل في تفاصيل القضية حيث في صباح عام 1994م وفي أحد أيام شهر يونيو وبالتحديد في الولايات المتحدة (مانهاتن) قفز الشاب المدعو رونالد أوبوس من سطح مبنى سكني شاهق مكون من 15 طابقا ولقى مصرعه جراء محاولته الانتحار وبغض النظر عن اقدامه بإلقاء نفسه من هذا الارتفاع العالي والمدهش فإن السبب الرئيسي لوفاته حدث نتيجة طلق ناري، حيث استقرت الرصاصة في مقدمة رأسه ...
جثة اوبوس سقطت على شبكة الأمان التي صممت حول الدور الثامن، وهذه الشبكة وظيفتها حماية من يسقط من فوق سطح العقار دون أن يصاب بأذى ..
بفحص الجثة أثبتت التحقيقات أن البندقية التي أطلق منها الرصاص هي من عيار 12، وأيضا اتضح أن شرطة نيويورك تلقت بلاغا من أحد سكان العمارة، وهي امرأة تقيم في الدور 15، تفيد أنها سمعت صوت إطلاقة نارية من الشقة المجاوره لشقتها ..
وبالفعل تم التأكد من الأمر وسرعان ما اتضح أن الرصاصة التي استقرت بجمجمة الشاب انطلقت من شقة يسكنانها زوجان مسنان، وأثبتت التحريات أنهما على خلاف وشجار دائما، وأن الزوج كان معتادا على بث الرعب في قلب زوجته بالبندقية لتتوقف عن الصراخ، وكان يعلم أن بندقيته غير مزودة بالرصاص، لكن الغريب أنه في يوم الحادثة، وعندما ضغط العجوز على زناد بندقيته ليسكت زوجته كالعادة، فإن رصاصة حقيقية انطلقت من البندقية هذه المرة، لكنها لم تصب الزوجة، بل اخترقت الزجاج وشاء القدر أن يصادف خروجها سقوط الشاب المنتحر فاستقرت تلك الرصاصة في رأسه وأردته قتيلا على الفور ..
وبالطبع تم استجواب العجوز، وأقسم أنه لم يقدم أبدا على حشو بندقيته، وأنه فقط يستخدمها لتهديد زوجته لتصمت وتكف عن الشجار ... وذكر أنه لم يزرهما في الشقة مؤخرا سوى ابنهما الوحيد، حيث قام بزيارتهما قبل عدة أيام من وقوع الحادثة .. وعندها ذهب رجال الشرطة للتحقق مع الأبن، ولم يتمكنوا من العثور عليه .. لكن تحريات الشرطة وجدت أن الأبن يمر بضائقة ماليه شديدة وديوان متراكمة وقد لجأ إلى والديه من أجل الخروج من تلك الأزمة ومساعدته، لكنهما رفضا ذلك، ولم ينجح بالحصول على أي مبلغ لسداد دينه ...
الابن الحانق قرر ان ينتقم من والديه، وقام بحشو البندقية الفارغة، كونه يعلم روتين الشجار اليومي .. وخيل إليه أنه بحشوه للرصاص سيتخلص من أمه بمقتلها على يد والده، وطبعا سيزج بوالده في السجن بتهمة قتل زوجته، وهكذا سيصبح الابن بالفعل الوارث الوحيد لمجمل أملاكهما وثروتهما إضافة لتخلصه من شجارهما المستمر وإزعاجهما له.
يالها من خطة محكمة .. لكن الإرادة الإلهية كان لها خطة أخرى ..
فعلى ما يبدو فإن الابن أصابه يأس شديد من حياته، وربما ندم على مكيدته بحق والديه، لذا لم ينتظر ليرى تحقق خطته .. بل صعد إلى سطح العمارة وألقى نفسه من سطحها منتحرا ..
نعم عزيزي القارئ .. إليك المفاجأة المدوية .. فالشخص المنتحر، رونالد أوبوس، هو نفسه أبن الرجل العجوز، وكما يقول المثل: من حفر حفرة لأخيه وقع فيها .. وهو وقع فيها بالفعل .. فالرصاصة التي أصابته وقتلته فيما هو يسقط منتحرا من سطح العمارة هي نفسها الرصاصة التي قام بنفسه بحشوها في بندقية أبيه ..
وطبعا بعد التوصل للحقيقة العجيبة، ومعرفة أن القاتل والمقتول هو نفس الشخص، أي الأبن، فقد أقفلت القضية على أنها قضية انتحار.
كم هذا عجيب!!؟ فما رأيك عزيزي القارئ: هل هي مصادفة أم انتحار أم كلاهما؟
2- هل تنتحر الحيوانات؟!
جسر اوفرتون .. ما سره؟ ..
سؤال في غاية الأهمية ويثير الاستغراب، ذلك أن الأنتحار على ما يبدو ليس حكرا على الأنسان .. فقد شهدت اسكتلندا بمدينة ميلتون ظاهرة غريبة جدا حيث أقدم على الانتحار ما يقارب 50 كلبا من نفس الفصيلة، كلاب طويلة الأنف من اللابلادور، الكوليرو، الريتريفر، برمي أنفسها من فوق جسر أوفرتون العريق ذو القيمة تاريخية الذي تجاوز تاريخ بنائه المائة عام ... والعجيب أنهم كانوا يقفزون جميعهم في صف واحد وجهة وحده وهي اليمين حتى يلقوا حتفهم في الأسفل.
وقد نال هذا الجسر شهرة واسعة وأصبح وجهة لسياح، وراجت روايات وأقاويل كثيرة حوله، فهناك من يقول أنه أرواحا تسكن ذاك المكان وهي من أجبرت الكلاب على الإقدام على القفز من فوق الجسر، وهناك أساطير أخرى وقصص منها أن الأرواح لا تسيطر وتؤثر على الكلاب فقط وانما على البشر أيضا، ففي عام 1994أقدم أب على إلقاء طفله الرضيع من فوق الجسر نفسه لاعتقاده أن روح الشيطان قد تلبست جسده، ثم لحق به محاولا انتحار هو الآخر لكنه فشل.
خبير الحيوانات، ديفيد سيكستون، قرر أن يحقق في الأمر ويبحث عن سبب انتحار الكلاب من فوق هذا الجسر بالذات، والمفاجأة أنه وجد اعشاشا واوكارا لفئران وسناجب وحيوانات أخرى تشكل وجبة لذيذة للكلاب في جسد الجسر وأسفله، وهو الامر الذي ربما يثير حواس الكلاب في تلك المنطقة فيدفعها للقفز من فوق الجسر.
أما عالم النفس المختص بالكلاب، ديفيد ساندز، فيقول أن الجسر عبارة عن طبقة جرانيتية سمكها حوالي نصف مترا، وبالطبع هو يحجب عن الكلاب رؤية ما أسفل الجسر، لذا هم يعتمدون هنا على حاسة الشم فقط، والتي تقودهم إلى روائح تلك الحيوانات وتصيبهم بالجنون وهذا ما يجعل الكلب يقفز للحصول على وليمته من دون أن يعلم المسكين أن هناك هوة قاتلة أسفل الجسر. وهناك قصة أخرى ولكنها مختلفة كثيرا عن سابقتها، ففي عام 1845م، تم نشر قصة غريبة في مجلة أخبار لندن المصورة، القصة تقول بأنه شوهد كلب أسود اللون وهو يلقي بنفسه في النهر من الجسر محاولا الانتحار، لكن لحسن الحظ فأن الكلب لم يمت وسقط بالماء، لكنه لم يحاول الخروج من الماء، كأنه بقي في مكانه على أمل أن يموت غرقا، وطبعا تم استدعاء النجدة وتم انقاذ الكلب من المأزق الذي أوقع نفسه فيه .. لكن الغريب والعجيب في القصة، هو أنه حالما أطلقوا سراحه سارع مرة أخرى إلى أعلى الجسر وقام برمي نفسه مجددا إلى الأسفل .. وهذه المرة نجحت خطته بالانتحار وأنتهى به المطاف يودع الحياه ويعانق المياه.
والمحير هنا أن هناك حالات كثيره لحيوانات قتلوا أنفسهم ... وهذا يقود للاستنتاج بأن الحيوانات لديها مشاعر كالإنسان ... ولا نستطيع لومها على ذلك ...
كم هذا غريب؟!
برأيك: مصادفة أم أنتحار؟
ملاحظة: القصة الأولى مذكورة في العديد من المواقع على أنها حقيقية، لكن للأمانة هناك مواقع أخرى تقول بأنها خيالية."
بالطبع الحكاية ألأولى هى تطبيق عملى لحكاية :
من حفر لأخيه حفرة وقع فيها ومن المؤكد أن كم كبير من الناس لديهم حكايات مثل هذه غريبة
وأما حكاية انتحار الحيوانات فهى ليست انتحار فمن المؤكد أن الحيوانات وبقية الأنواع لديها مشاعر ولكن من المؤكد أيضا أن الأنواع المسيرة لا تنتحر وإنما الحكاية تحتمل احتمالين :
الأول تقليد الحيوان لإنسان شاهده يصنع نفس الفعل
الثانى أن المنتحرين أعجبتهم الصور التى في الماء والتى ظنوا أنها لحيوان أخر من نفس النوع فقرروا ملاقاته في الماء ولذا تجد الحيوان كالقط أو الكلب إذا شاهد صورته في المرآة يتخيل أنه قط أخر يقوم باللعب معه أو مشاجرته