خواطر حول مقال المحيط الهادي ونقطة نيمو
الكاتب هو أبو ميثم العنسي من اليمنوموضوع المقال هو مميزات المحيط الهادى وبصورة أقل غرائب المحيط الأطلسى
ابتدأ الكاتب مقال بأسئلة متعددة كلها خيالية حيث قال :
"في الليالي المظلمة والسكون يعم أرجاء المدينة كم يغريني النظر إلى السماء والنجوم المتناثرة تتلألأ بأعدادها الهائلة وكأنها مصابيح صغيرة تحاول أن تبدد الظلام الدامس، وكم يثيرني ذلك التساؤل الذي يسيطر على تفكيري: يا ترى أي واحد من تلك النجوم يدور حوله كوكب ككوكبنا الأزرق، كوكب يعج بالحياة كما هو كوكبنا، ويا ترى كيف ستكون أشكال الحياة وتنوعها في ذلك الكوكب؟.
كم يثيرني كذلك التفكير بالبحار العظيمة والجبال العملاقة التي قد تكون هناك، ربما تبلغ طول الجبال هناك مئات الكيلومترات، وربما تتجاوز مساحة البحار مليارات الكيلومترات، وربما تكون الكائنات على سطحها ذات أحجام عملاقة بحيث أن حوتا عملاقا في أرضنا لا يساوي حجم بعوضة بالنسبة لها، وربما أن هناك كائنات ذكية جدا لو قورن ذكاء الإنسان بها لكنا بالنسبة إليها كحشرات غير عاقلة."
وتظل اجابات الكاتب وتخيلاته مجرد أكاذيب لتعارضها مع كتاب الله فلا يوجد أكثر علما من الإنسان فبهذا فضله الله على بقية المخلوقات حيث قال :
"وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا"
وأما حكاية الأحجام الضخمة لأنواع مجهولة فهى نوع من علم الغيب وإلى ألان لم يظهر أى شىء منها
وتكلم عن قلة معرفة الإنسان بالأرض وحتى السماء حيث قال :
"قد يعتبر الكثير كلامي هذا وكأنه خيالات مستحيلة الحدوث، ربما!. ولكن هل تعلم عزيزي القارئ أن العلم في الحقيقة لم يكتشف حتى 5% مما يوجد على سطح الأرض، فما هو المستحيل الذي تجزم بعدم وجوده؟!. وقد لا يستحضرني اسم عالم الفضاء الذي سئل مرة في مؤتمر صحفي: كم اكتشفتم من الفضاء؟ فأجاب ساخرا: نحن لم نكتشف الأرض التي نعيش عليها، فكيف تسألني عما عرفناه في الفضاء؟.
قد يكون كوكب الأرض غامضا أكثر مما تتصور عزيزي القارئ، فمساحة اليابسة 148.9 مليون كيلومتر مربع لا يعيش البشر فعليا إلا على 10% من هذه المساحة، وتغطي المحيطات والبحار مساحة 510.1 مليون كيلومتر مربع، ونسبة البحار على سطح الأرض 71% مقابل 29% لليابسة."
وأخيرا تكلم عن المحيط الهادى وعن النقطة نيمو ومميزاته حيث قال :
"المحيط الهادي .. ليس اسما على مسمى دوما ..
أعظم تلك المحيطات هو:
المحيط الهاديء الذي يشكل ثلث مساحة الأرض، وقد أطلق عليه البحار فرديناند ماجلان هذا الاسم لهدوء رياحه وأمواجه، غير أن هذا المحيط ليس هاديء تماما، إذ يمكن أن يثور ثورة شديدة جدا، فتهب في أرجائه أكثر الأعاصير فتكا ودمارا على سطح كوكبنا، ألا وهي أعاصير التيفون التي يمكن أن تسوي مدنا بالأرض.
كذلك تحدث في أعماقه أشد الزلازل والتي قد تؤدي إلى حدوث موجات عملاقة تصل إلى 30 متر إرتفاعا.
في عام 1992م اكتشف مهندس مساحة يدعى فرفاي لوكاتيلا بقعة تتوسط المحيط الهاديء والتي أسماها نقطة (نيمو) على اسم الكابتن نيمو، وهو ذاك البطل الشهير الذي ابتكرته مخيلة الكاتب جول فيرن لربان يجوب البحار، ويتصف بسمات تختلف عن تلك التي يتسم بها الأبطال الروائيون عادة.
ويبدو الاسم ملائما لتلك البقعة التي لا تزار إلا نادرا، فـ (نيمو) تعني باللغة اللاتينية (لا أحد).
وتبدو نقطة نيمو بقعة غريبة ومميزة بشكل ما، فلطالما تجادل الخبراء حول تلك الأحجية الجغرافية المتعلقة بإيجاد النقطة التي تتوسط المحيط، لكن الأمر لم يحل بشكل كامل سوى باستخدام التقنيات الحديثة، لتكتشف منطقة (قطب المحيط المتعذر الوصول إليه)، وهي أبعد نقطة عن أي يابسة، وتوجد في قلب مثلث متساوي الأضلاع تشكله ثلاث جزر نائية تبعد عن كل منها أكثر من 1600 كيلومتر ولبعدها الكبير عن أي تجمع بشري فقد جعلتها وكالات الفضاء في العالم كمقبرة للسفن الفضائية والأقمار الصناعية المنتهية مدة خدمتها، ويعتقد أن أكثر من مئة من المركبات الفضائية والتي خرجت من الخدمة تقبع حاليا في مقبرة المركبات الفضائية تلك، بدءا من أقمار صناعية وسفن شحن فضائية وصولا إلى المحطة الفضائية (مير) التي انتهت مدة خدمتها."
وكل هذا الكلام بلا قيمة لأنه لا توجد مقابر لتلك الأشياء التى كما يقال تحترق وتتحول لغبار بمجرد دخولها المجال الجوى حسب ما يزعمون فلم يسقط شىء أما الناس منها
وحكى لنا تخيلات غريبة وردت في الحكايات الخيالية التى تسمى زورا علمية حيث قال :
"نقطة نيمو.. أبعد نقطة عن اليابسة
وقبل اكتشاف هذه البقعة بستة وستين عاما، اختار كاتب الخيال العلمي هوارد فيليب لافكرافت منطقة قريبة بشكل مخيف منها، ليعتبرها (رلياه) ذاك الموطن المفترض للكائن الأسطوري الخرافي، الذي سماه كوثولو، وتصوره على شكل مخلوق يتألف وجهه من عدد من المجسات ويجمع في شكله ما بين الإنسان والأخطبوط والتنين.
في عام 1997م، سجل علماء المحيطات ضوضاء غامضة على بعد أقل من 1240 ميلا (نحو2000 كيلومتر) إلى الشرق من نقطة نيمو، مما أحدث قدرا كبيرا من الإثارة وبعض الفزع والخوف كذلك وكانت هذه الضوضاء، التي أطلق عليها اسم (بلوب)، أعلى دويا حتى من الأصوات التي يصدرها الحوت الأزرق، مما أثار تكهنات بأنها قد تكون صادرة عن وحش بحري غير معروف.
ومن نقطة نيمو إلى خندق ماريانا والذي تعتبر أعمق نقطة تحت سطح المحيط الهادي (يبلغ العمق 11 كم)، والذي تفاجأ العلماء بوجود كائنات بأشكال غريبة في عمق يعتبر فيه الضغط هائل جدا ومن المستحيل وجود كائنات تحت ضغط كهذا (يكفي أن تعلم أن رئتي الإنسان قد تنفجر في عمق 100 متر نتيجة الضغط).
أعظم الجبال في العالم كذلك يوجد في المحيط الهادئ، وهو جبل مايونا كيا العملاق في هاواي ويبلغ طوله من القاعدة للقمة 12 ألف متر (تخيل ان تقف أمام ناطحة سحاب بطول 12 كيلومتر) اي انه أطول من قمة ايفرست بحوالي 4000 قدم , ولكن حوالي 50 % من طول الجبل يقع تحت سطح المحيط ولذلك لم يكتشف طوله الفارع إلا قريبا."
والكلام السابق فيه غلط فجبل المحيط الاعلى 12 كيلو متر داخل المحيط بينما أعمق نقطة في المحيط 11 كيلو وهو ما يعنى بروز الجبل فزوق المحيط وهو داخل المحيط
وأما سماع الأصوات فهو خيالات فالأصوات هى نتاج الامواج الفوقية أو الداخلية
وتكلم عن مميزات وغرائب المحيط الأطلنطى حيث قال :
"المحيط الأطلسي لا يقل غرابة عن المحيط الهادئ، ويكفي أن تعلم أن مثلث برمودا الملئ بقصص الغموض والاختفاء في هذا المحيط. وحسب الدراسات الجيولوجية فإن أطراف المحيط ضاربة في القدم أي قبل 900 مليون عام، بينما تشكلت المنطقة الوسطى في فترة حديثة نسبيا أي خلال الـ500 ألف عام الأخيرة، بمعنى أنها كانت يابسة، ولهذا يظن بعض العلماء احتمالية أن يكون ذلك دليل على وجود قارة إطلنطا الأسطورية وغرقها.
يزخر تاريخ المحيط بالكثير من القصص الغريبة عن مخلوقات مثل حورية البحر كذلك يزخر تاريخ المحيط بكثير من القصص الغريبة عن مخلوقات تتواجد في المياه مثل حوريات البحر، ففي عام 1890م ادعى أحد الأشخاص في إسكتلندا واسمه (وليم مونرو) أنه رأى امرأة عارية نصفها سمكة ذات شعر كستنائي طويل على شاطئ المحيط، وكثرت بعدها قصص رؤية حوريات البحر بشكل كبير في تلك الفترة، مما جعل جريدة التايمز اللندنية تبحث وراء حقيقة الأمر، وظلت القصص تتوارد لفترة 12 عام بعد ذلك التاريخ.
وكذلك ذكر مكتشف أمريكا البحار كريستوفر كولمبوس في مذكراته رؤيته لحوريات البحر أثناء سفره عبر المحيط الأطلسي.
وفي الأخير أقول: أن الكلام في عجائب المخلوقات والبحار لا يكمل، ويحتاج إلى آلاف المجلدات ليحتويه، ويكفي أن تعلم عزيزي القارئ أن أمام كل كائن مكتشف في المحيطات والبحار، يوجد 3 كائنات غير مكتشفة حتى يومنا هذا."
وكل ما روى هو مجرد خرفات وأكاذيب فمثلث برمودا لم يظهر للوجود إلا مع ستينات القرن العشرين في ذروة الحرب الباردة وهو ما يدل على أنها اكذوبة تم اشاعتها اخافة لروسيا من دخول المياه التى قبالة امريكا
وأما حوريات البحر فمجرد أكاذيب يرويها المخادعون أو المغفلون للناس