عطيه الدماطى
المساهمات : 2111 تاريخ التسجيل : 18/01/2023
| موضوع: مراجعة لمقال الذاكرة .. حينما تكذب! الجمعة أبريل 26, 2024 5:01 pm | |
| مراجعة لمقال الذاكرة .. حينما تكذب! الكاتب هو وليد الشهري وموضوع المقال هو احتواء الذكرة البشرية على أمور خيالية غير حقيقية وقد ابتدأ بذكر احتواء ذاكرة النفس البشرية على كم هائل من الذكريات حيث قال: "جميعنا نمتلك مخزونًا هائلًا من الذكريات التي تراكمت - وتظل تتراكم - على مدى أعمارنا، والتي تتراوح بين السعادة والجمال، والحزن والكآبة، ونظل نتذكر بعضًا منها، بينما يقبع الكثير - إن لم يكن الأكثر - في غياهب العقل الباطن متواريًا عن أنظار وعينا. وجميعنا نحتفظ بذكرياتٍ لا نرى للشك في وقوعها بحذافيرها مجالًا، ونعدّ النقاش حول مدى واقعيّتها ضربًا من الجنون، ولكنّ الدراسات والأبحاث تقول أن بعض ذكرياتنا التي نسلّم بصحتها التامة قد تحوي بعض المشاهد والأحداث التي لم تحصل في الواقع، بل قد تكون مختلقة من العدم أصلًا .. " بالطبع الذكريات الخيالية التى لم تحدث تفسيرها كما يزعم الكاتب هو الذاكرة الكاذبة أـو الوهمية وفيها قال : "أستطيع أن أرى الدهشة على وجوهكم. يحدث هذا بسبب الإيحاء الذاتي أو الخارجي، الذي يتسبب في ما يُعرف بـ "الذاكرة الكاذبة"، وقد ظهر هذا المصطلح لأول مرة على لسان الباحثة الأمريكية في شؤون الذاكرة البشرية والمتخصصة في علم النفس المعرفي "إليزابيث لوفتوس"، ويمكن تعريف "الذاكرة الكاذبة" بأنها عبارة عن ذكريات تعرّضت للتشويه أو "الفبركة"، وفي بعض الحالات تكون الذكريات مختلقة أصلًا، وهذا المصطلح يختلف عن مصطلح "متلازمة الذاكرة الكاذبة"، إذ تكون المتلازمة أكثر تأثيرًا وأشد وطأة في حياة صاحبها بطبيعة الحال. في أواخر القرن الماضي أجرت الباحثة المذكورة آنفًا دراسة تختبر فيها مدى تأثير الإيحاء على مصداقيّة الذاكرة، فقامت بعرض مقطع فيديو على المشاركين يظهر فيه ارتطام سيارات ذاتية القيادة ببعضها، ثم وزّعت المشاركين على مجموعتين، وطرحت على المجموعة الأولى السؤال التالي: "كم كانت سرعة السيارتين في تقديرك حينما هشّمت بعضها؟! "، بينما طرحت على المجموعة الأخرى السؤال نفسه مع استبدال عبارة "هشّمت بعضها" بـ "ضربت بعضها". وبعد أسبوع من هذه الدراسة، تم استحضار المشاركين، وإعادة السؤال عينه عليهم، بالإضافة إلى سؤال آخر وهو: "هل شاهدت زجاجًا متناثرًا في ذلك المقطع؟! "، فكانت المجموعة التي طُرح عليها السؤال الأول بصيغة "هشّمت بعضها" أكثر ميلًا للإجابة بـ "نعم" على السؤال الثاني، نظرًا لما توحيه صياغة السؤال من شدّة الاصطدام، بخلاف المجموعة الأخرى التي كانت تميل إلى النفي. وقبل عدة سنوات، قامت الباحثة نفسها بالتعاون مع مجلة "سلايت" الإلكترونية بإجراء دراسة واسعة النطاق شملت أكثر من 5000 شخص تهدف إلى اختبار مدى قدرة أولئك الأشخاص على تذكر بعض الأحداث السياسية السالفة. تقوم الدراسة على عرض أربع صور أمام كل فرد من المشاركين، على أن تكون إحدى تلك الصور الأربع مفبركة، وسؤالهم عمّا إذا كانوا يتذكرون ما يظهر فيها، والصورة المفبركة كانت للرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما وهو يصافح الرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد، فلم يحدث أن التقى الرئيسان فضلًا عن المصافحة. العجيب أن أكثر من نصف المشاركين في تلك الدراسة أجابوا بأنهم يتذكرون ما ظهر في الصورة المفبركة، بل راح بعضهم يصف ذلك الحدث، ويتحدث عن مشاعره في تلك اللحظة. ومن خلال الدراسات المذكورة أعلاه، أثبتت الباحثة "إليزابيث" أن الذاكرة قابلة للتضليل والخداع عن طريق الإيحاء، سواءً من خلال التلاعب بالألفاظ أو المشاهد كما حدث من خلال الدراسات المذكورة أعلاه، أو غيرها. وفي دراسة ملفتة أجراها باحثون من جامعة "غولا" الأمريكية على 1600 طالب من الجامعة نفسها، أظهرت النتائج أن %20 من الطلاب يحملون ذكريات ليس لها أساس من الواقع، أي ليست إلا وهمًا محض. الجدير بالذكر أن نظرية "الذاكرة الكاذبة" تعرّضت لحملة تشكيكية من قبل بعض القانونيين، إذ سيؤدي اعتماد هذه النظرية - حسب قولهم - إلى التقليل من قيمة الشهادة كدليل قضائي." بالطبع الذاكرة الكاذبة أو الوهمية هى نتاج الأحلام ففى ألأحلام تحدث أمور لا يمكن أن تحدث في الواقع كم يرى نفسه يموت أو يرى ميتا حيا يتكلم معه ومن ثم من الممكن ان تتداخل بعض من تلك ألحلام في الذاكرة ولكنها ليست ذاكرة واقعية وغنما ذاكرة حلمية والتجارب السابقة ما حدث في عينات التجارب حدث نتيجة فقدان بعذ من الذاكرة في ذلم الوقت أو نتج لأن الباحثين أرادوا منهم الكذب والبعض بالفعل يكذب متعمدا في تلك التجارب وحتى في الواقع عندما يضيف جزء من عنده لم يكن موجودا إما لنه يكره شخص ما أو لنه يريد تكبير دوره في الواقعة أو ما شابه ومن ثم حكاية الذاكرة الكاذبة لا وجود لها وإنما نحن من نكذب متعمدين في معظم الأحوال وفى أحيان لأن من امامنا يريدنا أن نكذب وطالب الكاتب القراء بمشاهدة مشد ومحاولة تذكره بعد المشاهدة ثم اعادة مشاهته مرة أخرى لمعرفة مقدار الاختلاف بين التذكر والحقيقة حيث قال : "وفي الختام .. أقترح عليكم أن تستحضروا في أذهانكم مشهدًا لا تنسونه من مسلسل أو مسرحية أو فيلم كرتوني قديم، وتحاولوا تذكر تفاصيل ذلك المشهد بدقّة، ثم تشاهدوه عن طريق "اليوتيوب" - إن أمكن - وتقارنوه بما شاهدتموه في أذهانكم، أجزم بأن أكثركم - على الأقل - سيقع في فخ "الذاكرة الكاذبة" .. دمتم بخير"
| |
|