خواطر حول مقال"مورانو": أأنت قريب مني؟؟؟ ... ستتسمم!
الكاتبة هى أريج صالح وموضوع المقال هو امرأة كانت تستدين لتعيش حياة البذخ وعندمتا ضاقت بها السبل بدأت فى قتل قريباتها وصديقاتها لأخذ مالهم لتظل تحيا نفس الحياة حيث قالت:
يايا مورانو.. اياك ان تقترب منها!
"بيرناردينا بولا" المعروفة بأسم "يايا مورانو" , ولدت عام 1930 بالأرجنتين , وعلى ما يبدو أنها لم تكن كبقية النساء تنفق مالها على المجوهرات والملابس المستوردة بسبب أزماتها المالية , مما جعلها ايضا لا تحظى بالتعليم الكافي.
لقد كانت تعاني كثيرا بسبب حاجتها للمال , مما أدى بها لتصبح مدينةً بالمال لجارتها "نيلدا جامبا " التي توفيت أثر أزمة قلبية في فبراير عام 1979 , وايضا مدينةً لصديقتها " ليليا فورميزانو" التي ايضاً توفيت أثر أزمة قلبية بعد جارتها ببضعة أيام. وعلى ما يبدو أصبحت وحيدة لا تملك أصدقاء مقربين تقترض منهم المال , فأصبحت تفكر في أقاربها , فتبادر إلى ذهنها إبنة عمها " كارمن زوليما", فقررت الذهاب لزيارتها وسؤالها بعض المال حاملةً بيدها حزمة طحين دقيق ذرة - وهذا شائع بالأرجنتين - فوصلت إلى المبنى الذي تسكن فيه , ثم سألت حارس المبنى إن كان لديه نسخة من مفاتيح شقة ابنة عمها "زوليما" متحججة بأنها تحتاج دفتر"زوليما" لدعوة عائلتها لشئ ما , ما إن دخلت الشقة حتى خرجت سريعاً مع بعض الأوراق وزجاجة صغيرة , وبعدها بفترة قصيرة وُجدت "زوليما" متوفاة إثر سقوطها من على السلالم.
اعتُبِر سبب وفاة "زوليما" حادثة , حتى ذلك اليوم الذي ذهبت فيه إبنتها لتفقد الشقة بعد وفاتها فوجدت أن مستنداً بقيمة 20 مليون بيزو مفقوداً , مما جعلها تفتح تحقيقاً في وفاة والدتها , فبدأ المحققيين بتشريح للجثة , فأكتشفوا وجود سم السيانيد في الجثة , فأُكِد لهم أنها جريمة قتل!!!
في سبيل المال كانت تتخلص من جيرانها واقاربها
ومن ثم توجه المحققين لحارس المبنى , فذكر الحارس زيارة "مورانو" لها وما رأى معها عند خروجها من الشقة , فربطوا سريعاً الزجاجة الصغيرة التي كانت بيدها عند خروجها بالسم , مما جعل المحققين يشكون في " مورانو" وأيضاً فيما حصل لصديقتها "فورميزانو" وجارتها " جامبا " فأضطروا لإجراء تشريح أخر لهم , مما نتج التشريح عن وجود سم السيانيد في جثتهما أيضاً"
كان ذلك دليل قاطع بأن "مورانو" قاتلة , فتم القبض عليها وإدانتها في ثلاثة جرائم قتل , وحكم عليها بالسجن المؤبد , قضت 16 سنه منها ثم أٌفرج عنها بفضل القانون الشهير "اثنين من جانب واحد ".
بالطبع يجب تربية الأولاد أن يعيشوا على قدر أموال الأسرة أو أموالهم فلا يسرفوا ولا يعيشوا حياة ليست حياة أهلهم كما قال سبحانه :
" لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه الله" وهو ما أخذته الأمثال حيث قالت :
" على قدر لحافك مد رجليك "
وكما قال المثل الأخر :
" كل برغوث على قدر دمه "
فالجرائم التى ارتكبتها المرأة سببها أنها لم ترب على الحياة على قدر مالها ومن ثم استدانت ولم تسدد وعندما أنهت على الاستدانة من معارفها لجأت إلى القتل وحتى لم تفكر فى أن تستغل الموال المسروقة من القتيلة ألأولى فى عمل يدر عليها دخل وإنما استسهلت عملية القتل