مراجعة لمقال أشهر أحجار الألماس في التاريخ
الكاتب هو هشام بودرا وموضوع المقال الماس وهو أحد المعادن غالية الثمن والتى بسببها ارتكبت الجرائم الكبرى وقد ابتدأ الكاتب بذكر حب صنف من النساء للماس حيث قال :
"الماس .. اكثر الاحجار الكريمة التي تكالب عليها الاغنياء
هو ذاك المعدن المتلألأ المثير لشهوة النساء والرجال على حد سواء .. الماس و ما أدراك ما الماس .. سبق أن وصفته النجمة الأمريكية الراحلة مارلين مونرو بالصديق المفضل عند المرأة .. و تقصد بطبيعة الحال صنف معين من النساء و التي هي واحدة منهم .."
وتناول استخدام الناس له كحلى وغير ذلك حيث قال :
لكن يبقى للماس سحره الخاص عبر الأزمنة و العصور فقد اتخذه الفراعنة كحلي و زينة بينما استعمله الهنود الأوائل في تزين تماثيلهم البوذية و الهندوسية تكريما لآلهتهم .. و رهنه ملوك الغرب مقابل الأموال لشن حروبهم الدينية و الاقتصادية .. و اقترن اسم من يملك هذا المعدن الثمين بالسلطان و القوة .. كما كان للماس دور مهم في تصفية و اغتيال ملوك و سلاطين في جل العصور و الأزمنة .."
واعتبره الكاتب أعظم قيمة ومجال آمن لتوظيف المال حيث قال :
"ولأحجار الماس قيمة أكبر من الذهب بكثير .. و تعتبر المجال الآمن لتوظيف المال و الوقاية من التضخم النقدي .. كما أنه مجال رحب لجني أرباح سريعة .. و لذلك نرى الكثير من الأثرياء و الملوك يستثمرون ثرواتهم في استخراج هذا المعدن النفيس و صقله في أماكن تواجده .."
بالطبع أى معدن فغى الأرض هو مجرد تراب كأى تراب قيمته هى في الانتفاع به في نفع الناس وأما ادخاره أو جعله حلى والتباهى به فهو أمر يدل على النقص في نفوس المتزينين به وهم أهل الدنيا وليس أهل الأخرة الذى يتساوى عندهم كل شىء من تلك الأموال
وتحدث عن كيفية تثمين الماس حيث قال :
"تقييم الماس
تعتمد قيمة الماسة على عدة معايير عالمية وأهم الأمور عند تقييم حجر الماس هي: الوزن، اللون، الصفاء، الصقل، وسلم اللون يتراوح بين الأصفر الخفيف والذهبي حتى الأبيض الضارب إلى الزرقة، ثم من الأبيض الشاحب حتى الأبيض الناصع ..
و يؤكد الخبراء بعدم وجود ماستان بلون واحد تماما .. وهناك أحجار للماس أكثر قيمة من أخرى وهي التي تندرج في سلم اللون الأبيض التالي: ريفر، توب ويسلتون، ويسلتون ..و كل عملية بيع للماسة تزود بشهادة تصبح ضرورية لتداول الماسة فيما بعد .."
وتناول أول بلد ظهر الماس محددا كونها الهند وهى ادعاء خاطىء فالماس معروف في كل البلاد ولكن فيما يبدو أن الهند في فترة ما سيطرت جيوشها على معظم العالم وقامت بنهب ممتلكات تلك الدول ووضعتها في أصنامها ونفس ما حدث للدول التى سيطرت عليها حدث لها حيث نهبت تلك الأمم الماسات من أصنام وملوك الهند
قال الكاتب :
"من هم أول أمة استعملت الماس
يرجح الخبراء أن الهند هي أول بلد ظهر فيه الماس قبل الميلاد بثلاثة قرون تقريبا .. فكان يستعمل لتزين الصدور والتيجان والرؤوس والرقبة و التماثيل و لا يعلم إذ كان الهنود استعملوه في التبادل التجاري مع الأمم الأخرى .."
وتناول الدول الموجود فيها المعدن في أرضيها حيث قال :
"الهند اول بلد ظهر فيه الماس
كما كان لظهور الماس في البرازيل نصيب مهم في استخراج هذا المعدن النفيس .. و في إفريقيا كانت جنوب إفريقيا هي أول دولة في القارة تكتشف هذا المعدن و تعمل على استخراجه تبعتها عدة دول إفريقيا أخرى فيما بعد ..
في القرن السابع عشر فقط ارتقى الماس إلى المنزلة الأولى بين الأحجار متجاوزا الذهب .. وكان قبل هذا الزمن نادر الاستعمال لصعوبة صقله وتداوله .."
بالطبع رغم وجود الماس في تلك الدول خاصة في أفريقيا إلا أن من يسيطر على عملية استخراجه وبيعه هو الشركات الغربية العابرة القارات وهى تأخذه منهم كما يقال برخص التراب ومن ثم تجدهم فقراء أو تجد الحروب الأهلية تنشب في مناطق وجوده بتأليب من تلك القوى الغربية حتى تسيطر على إنتاجه وبيعه تلك الشركات والتى تبدو كواجهات للمخابرات الغربية
وتناول الكاتب وجود اعتقادات خاطئة لدى الناس بوجود قوة سحرية للماس وهو كلام مغلوط فالقوة البشرية تنتج من إرادة الإنسان وليس من وجود المال وعنه قال الكاتب:
" و هناك اعتقادات بأن لأحجار الماس قوة سحرية تتمثل في الشجاعة والفضيلة والمجد والسلطة و دفع الأذى وغيرها من الأمور ..
وتناول الكاتب أهم الماسات في العالم ومعظمها يعود أصله للهند وأصنامها حيث قال:
"أهم الماسات حول العالم
ماسة شاه: حملت هذا الاسم لأن ثلاثة ملوك (شاه) حفروا اسمائهم عليها
- الشاه: وزنها 89 قيراطا وجدت في الهند ثم أصبحت من ضمن مجوهرات التاج الروسي .. و هي الآن في حوزة الكرملين ..
- سانسي: وزنها 55 قيراطا وجدت في الهند و في عام 1661 أصبحت مع مجموعة مجوهرات التاج الفرنسي ..
ماسة هوب (الأمل): زرقاء رائعة الجمال .. لكنها منحوسة! هوب أو الماسة الملعونة: وزنها 45 قيراطا .. يعتقد أن أصلها هندي .. لقبت بالماسة الملعونة لأنها كانت سببا للموت بشكل غير طبيعي لكل من كان يملكها وقد تجاوز عددهم العشرين بينهم ملوك و أثرياء أمريكيون .. فما قصة هذه الماسة:
يعتقد أن الماسة كانت في عداد مجوهرات التاج الفرنسي .. وأثناء الثورة الفرنسية نهبت هذه الماسة مع مجمع المجوهرات الملكية الأخرى .. و في سنة 1830 ظهرت في لندن ماسة تشبهها تماما ويظن أنها الماسة الملعونة، وكانت في ملكية صاحب مصرف يدعى توماس هوب ويرجح أن الماسة سميت بإسمه فيما بعد .. و يروى أن توماس بمجرد امتلاكه الماسة تحولت حياته من البذخ و الغنى .. إلى الخسارة المتلاحقة لأمواله .. حتى الإفلاس .. لتباع آخر مجموعة ثمينة من المجوهرات كان يملكها في المزاد العلني سنة 1867
ويعتقد أن آخر شخص امتلك هذه الماسة هو المليونير ماك لين الذي سخر من الاعتقادات و الخرافات حول الماسة .. ويعتقد أنه كان من بين الناجين من غرق سفينة تيتانيك ..
لم تدم سخرية ماك من الماسة كثيرا .. حيث حلت عليه ثلاث كوارث متلاحقة .. مات ابنه في حادث اصطدام و انتحرت ابنته و أصاب ماك الجنون فأدخل مستشفى الأمراض العقلية ..حاليا الماسة في حوزت متحف واشنطن ..
- باشا مصر: وزنها 40 قيراطا من الكنوز المصرية التي نهبت منذ سنة 1879
- فلورنيتز: وزنها 137 قيراطا معروفة منذ سنة 1477 كانت ضمن مجوهرات التاج النمساوي موجودة حاليا في فيينا ..
ماسة أورلوف: جندي فرنسي متنكر قام بانتزاعها خلسة من عين صنم هندي وأورلوف: وزنها 200 قيراطا و هي ماسة تبهر العقول كانت عينا لأحد تماثيل البراهمة في الهند .. أهداها الأمير الألماني جورج أورلوف إلى كاترين الكبرى قيصرة روسيا سنة 1775 وكان هدف الأمير التقرب من معشوقته .. لكن كاترين لم تتزين بهذه الماسة بل وضعتها في صولجانها مع باقي الماسات الأخرى ..
- الموغول الكبير: 280 قيراطا ماسة من الأساطير الهندية يعتقد أنها فقدت منذ مطلع القرن الثامن عشر ..
- يوبيلي: وزنها 245 قيراطا: وجدت عام 1895 في جنوب إفريقيا وكانت تحمل في السابق اسم راينز .. و هي الآن ملك لشخص من فرنسا
- بيغوت: وزنها 49 قيراطا فقدت منذ سنة 1822 و يرجح أن مالكها علي باشا قد حطمها بسبب المؤامرات التي دبرت للإستيلاء عليها ..
كوهينور: يقال انها منحوسة بالنسبة للرجال .. لهذا فقط ملكات بريطانيا يضعنها في تيجانهن وكوهينور: وزنها 186 قيراطا .. عرفت منذ 1304 في الهند .. أهديت للملكة فيكتوريا سنة 1850
- ريجانت: 141 قيراطا .. وجدت في الهند سنة 1701 و أصبحت فيما بعد في ملكية التاج الفرنسي ..
ماسة ريجانت: بنظر البعض هي اجمل ماسة في العالم .. زينت تيجان ملوك فرنسا .. وارتدها ماري انطوانيت .. ووضعها نابليون على قبضة سيفه .. موجودة اليوم في اللوفر
- أوريكا: وزنها 73 قيراطا .. أول ماسة وجدت في جنوب إفريقيا عام 1866 وكانت بشرى بوجود الماس هناك .. الماسة في ملكية الدولة ..
- ناساك: 81 قيراطا .. كانت عين لتمثال هندي مقدس إسمه شيغا .. وأصبحت فيما بعد في ملكية شخص مجهول ..
- نجمة الجنوب: وزنها 129 قيراطا .. عثر عليها في البرازيل سنة 1853 و أصبحت في ملكية الأمير بارودا فيما بعد .. "
ومما سبق نجد أن كل الماسات الكبرى معظمها موجود في الغرب وأنها معظمها مسروق من الهند أو مصر أو افريقيا وهى دلالة واضحة على أن القوى الغربية هى المسيطرة على المعدن بالقوة كما كان الهنود في زمن سابق
والغريب هو ارتباط وجود الماس بالأصنام الهندية وهو ما يؤكد ان الكهانة كانت تعمل على جمع الأموال وتكديسها في المعابد وانهم ظنوا أن وضع الكبار من الماسات في وجوه الأصنام سوف يردع الأخرين عن سرقتها خاصة مع وجود الأصنام في أماكن عامة وهو ما يصعب سرقتها لأن كل من