عطيه الدماطى
المساهمات : 2111 تاريخ التسجيل : 18/01/2023
| موضوع: اختيار الزوج أو الزوجة الخميس يناير 19, 2023 9:21 pm | |
| اختيار الزوج أو الزوجة عندما يجلس الرجل لاختيار زوجته أو المرأة تجلس لاختيار زوجها فكل منهم يضع لنفسه شروطا يجب أن تتوافر فى هذا الزوج وبالقطع تلك الشروط لا أساس لها فى الإسلام سوى ما شرطه الله وهو كون الزوج مسلم قادر على النكاح ليس من المحرمين زواجه لديه عمل ينفق منه على زوجته وكون الزوجة مسلمة قادرة على النكاح ليست محرمة على الرجل يختلف الناس عند اختيار الزوجة والزوجة فمنهم من يريد الجمال ومنهم من يريد الحسب وهو عائلة من الأغنياء أو لها صلات مع الحكام ومنهم من يريد المال ومنهم من يريد المسلم أو المسلمة دون تحديد ومنهم من يريد شهادات علمية أو يريد غير ذلك اخترع الفقهاء أمرا لا وجود له فى الإسلام وهو ما يسمونه الكفاءة بمعنى أن الغنى يتزوج غنية والفقير يتزوج فقيرة والعبد يتزوج أمة والحر يتزوج حرة وأن المرأة من عائلة ذات نفوذ أو صلات مع أصحاب المناصب تتزوج من رجل من عائلة مثلها وهكذا وهم بذلك أحدثوا شرخا فى المجتمع المسلم وهو كون المسلمين جميعا اخوة سواء كانوا عبيدا أو احرارا أو كن حرات أو إماء والله يقول "إنما المؤمنون اخوة" خالفوا أمر الله بأن يتزوج الأغنياء الفقيرات والفقراء الغنيات كما قال تعالى "وانكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله" فهنا أمر بزواج العباد والإماء من قبل الأغنياء والغنيات الأحرار والحرات خالفوا ما يعلمونه من التاريخ من أن النبى(ص) زوج ابنة عمته زينب الحرة زيد العبد السابق كل من يظن أنه من عائلة ذات مال أو نفوذ عليه أن يعرف أن نهاية كل الناس أصل واحد وهو آدم الطين وفى الإسلام أساسا لا يوجد أحد له سلطة أو نفوذ فالحكم لواحد فقط هو الله كما قال تعالى "إن الحكم إلا لله" ومن ثم من نسميهم اصحاب السلطة أو المناصب ما هم إلا منفذين لحكم الله إن عدلوا وكلكم فى النهاية من آدم وآدم من تراب إذا البحث عن زوج أو زوجة ليس فيه سوى ما شرعه الله وبقيت كلمة أخيرة وهى أن المصر على الذنب لا يكون مسلما فمثلا يرتكبون الزنى ويستمرون فى ارتكابه كفار ومن يسرق ويستمر فى السرقة ومن يشرب الخمر أو ما يضره هو أو غيره ليس مؤمنا مسلما ولكن من يتوب أى يستغفر الله منهم مخلصا ويقلع عن أى ذنب فقد عاد مؤمنا مسلما وقد ورد عن النبى(ص) "لا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وهو مُؤْمِنٌ، ولا يَشْرَبُ الخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُ وهو مُؤْمِنٌ، ولا يَسْرِقُ حِينَ يَسْرِقُ وهو مُؤْمِنٌ، ولا يَنْتَهِبُ نُهْبَةً، يَرْفَعُ النَّاسُ إلَيْهِ فيها أبْصارَهُمْ حِينَ يَنْتَهِبُها وهو مُؤْمِنٌ" والأصل فى هذا قوله سبحانه : "وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ" | |
|