عطيه الدماطى
المساهمات : 2113 تاريخ التسجيل : 18/01/2023
| موضوع: مهر الزوجة السبت يناير 28, 2023 7:13 pm | |
| المهر من غرائب حياتنا أن الله نظم لنا الزواج وغيره بحيث لا نعقد محادثات واتفاقات فى مسألة الزواج ولكن الحادث هو أن المسلمين تركوا كتاب الله واخترعوا واخترع لهم الفقهاء معاملات ليست من الإسلام فى شىء ومن أمثلتها أن المرأة هى التى تدفع المهر فى باكستان وفى مصر يقوم أهل الزوجة بالمشاركة فى المهر وإعداد بيت الزوجية مع الزوج وفى بعض جهات السودان يدفع المهر بقرا أو إبلا الله منعا للمشاكل بين المسلمين ومنعا لكثرة الجدال حول قدر المهر وحول من يجهز البيت أصدر أحكامه فالمهر واحد لكل المسلمات الحرات والمهر واحد لكل المسلمات الإماء وهو قنطار من الذهب كما قال سبحانه "وإن أردتم استبدال زوج مكان زوج وأتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا " ومن ثم فلا جدال فى مقدار المهر لكونه فريضة أى شىء محدد كما قال سبحانه "ولا جناح عليكم فيما تراضيتم به من بعد الفريضة" الجدال حاليا هو فى مقدار القنطار الذى ضاع وفقد فى كم الروايات الهائل الذى ينسب للنبى(ص) والروايات المشهورة تقول أن النبى (ص) تزوج زوجاته كلهن وزوج بناته على مهر واحد 12 أوقية ونشا ولو طبقنا هذه الروايات الكاذبة فإن 90 فى المئة من المسلمين والمسلمات لن يتزوجوا أبدا وعليهم أن يبقوا بلا زواج أو يمارسوا الزنى لأن مقدار هذا المهر طبقا للفقهاء مختلف فيه فالحنفية عندهم الأوقية 200 جرام تقريبا وبقية المذاهب201 جرام يعنى المهر اثنان كيلو ونصف ذهب واضربوا فى700 جنيه أو حتى600 جنيه فى مصر يا مسلمين يعنى المهر مليون ونصف جنيه تقريبا عند الفقهاء السؤال هل كان النبى(ص) الجائع هو والمسلمين فى أول الهجرة كما قال تعالى "ولنبلونكم بشىء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين "يملك فى بيته حوالى 25 كيلو جرام من الذهب فى أيدى زوجاته ومع هذا كان يستلف من يهودى كما فى الرواية المعروفة؟ الأوقية مختلف وزنها حاليا بين البلاد ففى مصر حوالى 30 جرام وفى الشام 200 جرام أو 333 جرام وفى الكويت حوالى 2250 جرام...... وحتى لو طبقنا هذا الوزن الأقل فمعناه أن المهر طبقا لوقية مصر 375 جرام وهى مشكلة لأن المهر سيكون حوالى ربع مليون جنيه ومن ثم لا يمكن أن يتزوج أحد سوى الأغنياء جدا هذا ما أوصلنا إليه الفقهاء من خلال تصديقهم للروايات وعدم تمحيصهم لها قال سبحانه "وما جعل عليكم فى الدين من حرج" فالله لم يفرض فريضة فيها حرج أى أذى للمسلمين وقد ذكر الله الدينار والدرهم كعملات من الذهب والفضة فإذا اعتبرنا الدينار=10 درهم فإن 10 دينار تساوى قنطار والدينار عند الفقهاء حاليا 4.25 جرام فيكون المهر الشرعى 42.50 جرام طبقا لهذا الكلام تسميات المهر: المهر سمى فى القرآن الصداق كما قال سبحانه: "وأتوا النساء صدقاتهن نحلة" وسمى الأجر كما قال سبحانه: "وأتوهن أجورهن بالمعروف" وسماه الله الفريضة دليل على كونه محدد القيمة وذلك بقوله : "ولا جناح عليكم فيما تراضيتم به من بعد الفريضة " كيفية دفع المهر: يدفع المهر نحلة أى عطية واحدة فلا مقدم ولا مؤخر كما اخترع الفقهاء كما قال تعالى : "وأتوا النساء صدقاتهن نحلة" فلو كان فيه مؤخر ما اشترط الله للزواج أن يكون المتزوج غنيا أى معه مال المهر وجهاز البيت فقال "وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله" الزوجة وتصرفها فى المهر: المهر حق الزوجة وحدها ومن ثم فهو يعطى للزوجة وليس والدها أو وكيلها لقوله "وأتوا النساء "وأباح للزوجة أن تتنازل لزوجها أو غيره عن بعض من المهر وله أن يأكله أى يأخذه هنيئا مريئا أى حلالا مباحا وفى هذا قال سبحانه : "فإن طبن لكم عن شىء منه نفسا فكلوه هنيئا مريئا " ويجوز للرجل أن يجلب لزوجته ذهبا أكثر من المهر ولكنه لا يسمى مهرا ولا يدخل ضمن المهر لأنه زائد على المقدار المحدد للمهر كما قال سبحانه "ولا جناح عليكم فيما تراضيتم به من بعد الفريضة" مهر الإماء: الإماء مهرهن ينقص عن مهر الحرات ولذا طالب الله من لم يستطع طولا أى مالا دفع مهر الحرات أن يتزوج من الإماء الأقل مهرا فقال سبحانه: "ومن لم يستطع منكم طولا أن ينكح المحصنات المؤمنات فمن ما ملكت أيمانكم من فتياتكم المؤمنات "وصداق أى مهر الأمة هو نصف مهر الحرة أى نصف القنطار والبرهان على هذا أن الله جعل عقوبة الأمة المتزوجة إذا ارتكبت الزنى نصف عقاب الحرة فقال سبحانه"فإذا أحصن فإن أتين بفاحشة فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب "
| |
|